فوائد منتقاة من إرشاد الفحول للشوكاني .
_ هل تعلم أنّ السّنة في اللغة هي : هي الطريقة الـمَسْلوكة وقيل معناها الدوامُ و قيل هي : السيرة حسنة كانت أو قبيحة .
_ وهل تعلم أن السنة في الشرع هي : قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره .
_ وهل تعلم أن السّنة تطلق بالمعنى العامّ على
الواجب وغيره في عرف أهل الحديث واللغة.
_ وهل تعلم أن السّنة في عرف أهل الفقه تطلق على ما ليس بواجب .
_ وهل تعلم أن السّنة تطلق على ما يقابل البدعَةَ كقولهم فلان من أهل السّنة .
_ و هل تعلم أنّ السنة في العبادات هي النافلة .
_ و هل تعلم أن السنة في الأدلة هي :
ما صَدَرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غيرالقرآن .
_ وهل تعلم أن السّنة في اصطلاح المحدثين
هي : كل ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو صفة خَلقية أو خُلُقية أو سيرة .
_ و هل تعلم أن السّنة مستقلةٌ بتشريع الأحكام .
_ و هل تعلم أن السّنة كالقرآن في تحليل الحلال و تحريم الحرام .
_ هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ) أخرجه أحمدوأبوداود وابن ماجه وهو حديث صحيح.
_ وهل تعلم أن ثبوت حجّية السّنة المطهّرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورية دينية
ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظّ له في دين الإسلام : ذكره الزركشي في البحر المحيط .
_ هل تعلم أن الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب : قاله الأوزاعيّ .
قال ابن عبد البرّ : يريد أنها تقضي عليه وتبين المراد منه .
وقال يحي بن أبي كثير : السنة قاضية على الكتاب .
_ و هل تعلم أن مايُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بعَرض الأحاديث على القرآن فما وافق القرآن يؤخذ به ومالم يوافق لا يؤخذ به .
قال عنه يحي بن معين إنه موضوع وضعَته الزنادقة . وقال ابن عبد البر في (جامع العلوم)
و قال عبد الرحمن بن مهديّ : وضعه الزنادقة و الخوارج .
_ وهل تعلم أنك لا تجد في السنة أمراً إلا و القرآن قد دل على معناه دلالة إجمالية أو تفصيلية .
_ و هل تعلم أن السّنة راجعة في معناها إلى الكتاب فهي تَفْصيل مُجْمَلِه وبيان مُشْكِله وبَسْطُ مختصره .
ذكرهما الشاطبي في الموافقات .
_ و هل تعلم أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم هي : إما حركات بشرية كتصرّف الأعضاء وحركات الجسم وهي تفيد الإباحة ولا يتعلق بها أمرٌ باتباع ولا مخالفة .
وما لا يتعلّق بالعبادات و وضَح فيه أمرُ الجِبِلّة كالقيام والقعود ونحوها وهو يدل على الإباحة
وما احتمل خروجه عن الجِبِلّة إلى التشريع بمواظبته عليه على وجه معروف وهيئة مخصوصة .
و ما عُلم اختصاصه به صلى الله عليه وسلم كالوصال والزيادة على أربع نساء لا يُشاركه فيه غيره .