موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:50 AM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Thumbs up هكذا أرى ، فهل ترون مثلما أرى - نقاش علمي شرعي موضوعي حول الرقية والطب !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحت هذا العنوان ، أحببت طرح مواضيع عدة ، تدور في فلك رأسي ، وهي من المواضيع التي شغلت بالي وقد تكون شغلت بال الكثيرين ، في انتظار من يوضحها من أهل الاختصاص

وقد يكون التقصير مني ظاهراً ، لأني لم أفصح عن هذه الأمور لا من قريب ولا من بعيد ، وجعلتها أسيرة لتساؤلاتي التي لا تنتهي .

وأعتقد والله أعلم أنه لو قُدر وفُتح رأسي لوجدوه كله علامات استفهام ، هذا إن لم يجدوا فيه علامات تعجب ، وتنصيص وبقية علامات الترقيم .

المهم ..........

الرؤية الأولى ، والتي أود تسطيرها :

نعلم أن الناس تختلف أجناسهم من حيث العلم والجهل والصدق والكذب وحتى من ناحية القابلية للإيحاء والوسوسة وتوهم وتخيل الأمور ، فهناك من يستسلم ويرضخ لها ، وهناك من ينبري بإسقاط المنطق وميزان العقل (الواعي وليس اللاواعي ) على هذه الأمور فيزنها بميزان ما يحمل من مفاهيم ومعتقدات ، أو قد يلجأ إلى أهل الاختصاص كما نفعل الآن ليتبين له حقيقة هذه الإيحاءات – إن صح المسمى _

وهذا أمر يقع كثيراً ، ونسمعه ونراه في واقع العلاج بالرقية الشرعية

وسأضرب أمثلة ، ولن أتحيّز إلى رأي ، فالأحوال والأعراض والأسباب والشخصيات تتباين وتختلف .

# قد تكون هناك حالات ، وتحت تأثير ظروف معينة ، تتأثر بما تقرأ وتسمع وترى من أمور الأمراض الروحية ، وأكثر هذه الشخصيات مصابة بشيء من الفراغ الروحي وضعف الوازع الديني أحياناً أو الفراغ العاطفي ، فتسقط بعض الأعراض والمواقف إلى الأمور الغيبية من سحر ومس وعين

ومجتمعاتنا العربية مليئة بمثل هذه النماذج ، نتيجة الجهل وتدني مستوى الثقافة ، وضعف الوازع الديني ، وهوس التقليد الأعمى للغرب ، وحالة الضعف العام الذي يشل الأمة جمعاء ، ولا أظن الحروب والمآسي التي تجر أمتنا أذيال الهزيمة فيها لن تترك آثاراً نفسية على أفراد الأمة ، والإعلام الغير مخلص يساعد كثيراً على شل تفكير الأمة ، وعلى غرس مشاعر الإحباط والشعور بخيبة الأمل .

وكتب التاريخ والأدب تخبرنا أنه في عصر من العصور الإسلامية ، وبالتحديد بعد سقوط الدولة الأموية ، وسقوط الدولة العباسية ، ظهر التعلق بالأمور الغيبية وبالمنجمين وبالسحرة والكهنة والعرافين ، وأصبح الكل يتطلع إلى معرفة ما يخبئ المستقبل ، وما يحمل في طياته ، نتيجة الواقع المليء بالخوف والفقر وضياع ذات السيادة المسلمة ، والله ضيّعنا لما أضعناهُ .

ولو نظرنا إلى الأمر من ( زاوية قائمة ) أخرى :

كثير من المصابين حقيقة بالأمراض الروحية ، وخصوصاً الحالات المصابة بالمس الذي لاينطق على لسان المريض المصروع ، تكون عرضة للخضوع إلى الكثير الكثير من التكهنات والتخرصات التي لاتنتهي ، وقد تُنسب مسببات الأعراض الظاهرة على المريض إلى ماذكرته من واقع الأمة ، والحساسية المفرطة ، والإيحاء الذاتي ، والمفاهيم المترسبة منذ الطفولة ........ إلخ
وخصوصاً أنه لايمكن لأحد من الرقاة المخلصين والعلماء الراسخين أن يجزم بأمر غيبي غير محسوس ولكن القرائن المصاحبة للمرض ومايغلب على الظن هو مايمكن قوله وبناءً عليه يكون العلاج .


والكثير من علماء النفس الإنسانية ، ينسبون تأثر المريض (بهذا النوع من المس ، إن صح تعبيري ) ، وظهور أعراض هذا التأثر بالرقية الشرعية ، إلى الإيحاء الذاتي ، ودوافع من العقل اللاواعي ، نتيجة الحاجة إلى الإهتمام ، والرعاية [ وقد يقع في فخ هذا الرأي المصابات من النساء تحديداً بحجة أن العاطفة لدى المرأة تطغى على قراراتها وعلى نظرتها للأمور أحياناً ]

ولذلك يُقال :

* أنت وضعت في ذهنك أنك ستتأثر بالرقية الشرعية ، ولذلك تأثرت
* أنت اعتقدت أنك مصاب بمرض روحي ولذلك تظهر عليك الأعراض

ويستشهدون بحادثة الطاعون الذي أصاب خمسة آلاف _ إن كان سياق القصة كذلك_ بعضهم أُصيب فعلاً والبعض كان الوهم من سيطر عليه فتعرّض للإصابة .

ويستشهد البعض أيضاً ، بأنك لو شربت كأساً ثم أوهمك البعض بأنه مسموم ، فستموت في ظرف نصف ساعة ، وهذا هو الوهم الذي هو بمثابة القتل الأبيض.

السؤال الآن :
# هل هناك نماذج فعلاً ، تستجيب للإيحاءات ، وتظن أنها مصابة بعين أو سحر أو مس ، ومن ثم تسلك الطريق الغير مناسب في العلاج وتخضع للتأثر الإيحائي ويطول العلاج بدون فائدة وقد يزيد الطين بلة ، ونحن نعلم أن العيب ليس في الرقية ، وإنما العيب في حقيقة التشخيص ، ولا أنسى أن أشير أن الوهم مرض بحد ذاته يجب علاجه من قبل المختصين ، والتوعية الدينية لها دور لا يقل أهمية عن أي نوع من أنواع العلاج السلوكي والمعرفي للوهم ؟


# كيف نمحص النظرة ونوضح الفكرة تجاه هذه الرؤية ؟
وكيف نجنب أنفسنا خطر الإيحاءات والأوهام والخطرات والتهيؤات ؟


# المصابين بالأمراض الروحية حقيقة ً ، كيف نجنبهم اتهامات بني علمان ومنكري العلاج بالقرآن وفسقة الطب النفسي ؟ وكيف نحثهم على العلاج من دون الجزم بالتشخيص أو غرس فكرة أو مبدأ قد تحتمل الصواب والخطأ ؟؟؟؟؟

# الحالات التي تظن أنها مصابة جزماً بمرض روحي ، وأن فلاناً سحرها أو فلاناً أصابها بالعين ، وتطلق الظنون والظنون وبعض الظن إثم ، وتتقمص الأعراض وتدعي الأمراض ، كيف نتعامل معها ؟ وكيف نوجهها التوجيه الصحيح من دون تجريح أو تنقيص أو زيادة على مرض النفس مثله ومثله ومثله ؟

================
وللحديث بقية ، مع رؤية جديدة ، تحمل تساؤلات كثيرة ، من جوانب عديدة

والله من وراء القصد

أختكم / الزاوية القائمة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:51 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص ما ذكر أختي الفاضلة ( الزاوية القائمة ) ، فاعلمي يا رعاكِ الله أنني عند تأليف الموسوعة الشرعية ما تركت شاردة ولا واردة إلا وبحثها بحثاً علمياً موضوعياً مستفيضاً ، وكل تلك التساؤلات التي خطرت وتخطر ببال كثير من الأطباء قد بينتها في كتابي الموسوم ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) ، وقد بحثت هذا النوع من التساؤل في الرد على تقارير وردت في ( مجلة الأسرة ) وأنقل لكم تفصيل ذلك :

* التقرير الأول : "قراء أم مشعوذون" : ومما جاء في هذا التقرير : ( والغريب أن بعض أدعياء العلاج بالقرآن في مصر يصر على زيارة أحد مشاهير العلماء ويأخذ صورة معه ثم يدعي أنه بارك عمله في العلاج بالقرآن 0 وهذا ما فعله 00000 الذي قال إن الشيخ متولي الشعراوي – رحمه الله – دعا له وبارك قيامه بالعلاج بالقرآن 0 على الرغم من أن الشيخ الشعراوي صرح أكثر من مرة " أن علاج الأمراض العضوية بالقرآن دجل وشعوذة ويجب على كل مسلم أن يجتهد في العبادة ويأخذ بأسباب العلاج من خلال الأطباء المتخصصين الذين هم أهل الذكر الذين أمرنا الله بسؤالهم إذا تعرضنا للمرض 0
إن الذين يدعون العلاج بالقرآن ممن أسمع عنهم مجموعة من الدجالين ، فالقرآن شفاء لأنه يهدي إلى الحق ويحذر من الباطل أما الرحمة فهي نزع الغفلة من قلب المؤمن 0 إن المرض والأوجاع نوع من الاختبار الإلهي يهدف إلى تعليم الإنسان كيفية استقبال قدر الله ) ( مجلة الأسرة – ص 10 – 11 – العدد 75 جمادى الآخرة 1420 هـ ) 0

وكافة ما ذكر فيه وجه حق وآخر باطل ، أما وجه الحق فهو ما قرره علماء الأمة من أن القرآن كتاب عقيدة وشريعة وهداية ، وكذلك شفاء للأمراض الاجتماعية والأخلاقية والانحرافات بكل أنواعها ، وأما وجه الباطل فإنكار حقيقة العلاج بالقرآن بل وصف ذلك بالدجل والشعوذة والدروشة التي ينبغي أن يتجرد منها العلم الإسلامي ، مع أن النصوص النقلية الصحيحة قد أكدت بما لا يدع مجالاً للشك هذه الحقيقة ، كما أكد علماء الأمة الأجلاء ذلك ، ومما لا شك فيه أن العلامة الرباني ابن القيم قد أوضح ذلك في كلامه آنف الذكر بأروع بيان وأوضح برهان ، وفي ذلك كفاية عن كل مقولة ورواية ، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة 0

وأذكر في ذلك كلاماً جميلاً ذكره العيني نقلاً عن الإمام الخطابي يقول فيه : ( الرقية التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما يكون بقوارع القرآن ، وبما فيه ذكر لله تعالى على ألسن الأبرار من الخلق الطاهرة النفوس ، وهو الطب ال****** ، وعليه كان معظم الأمر في الزمان المتقدم الصالح أهله ، فلما عزّ وجود هذا الصنف من أبرار الخليقة مال الناس إلى الطب الجسماني ، حيث لم يجدوا للطب ال****** نجوعاً في الأسقام ، لعدم المعاني التي كان يجمعها الرقاة ، وما نهي عنه هو رقية العزَّامين ومن يدعي تسخير الجن ) ( عمدة القاري – 17 / 403 ) 0

* التقرير الثاني : " يا ناس نصف السحر أوهام " : وبعد المقال الأول بسنوات طالعتنا مجلة الأسرة في عددها رقم ( 98 ) الصادر في جمادى الأولى سنة 1422 هـ بمقالة بعنوان ( يا ناس نصف السحر أوهام ) ، وقد قرأت هذه المقالة بتمعن شديد خاصة أنني من الباحثين والمتخصصين في مسائل الرقية الشرعية ، وقد وجدت المقال مفيداً في مجمله ومضمونه ، ولكني أعتب على هذه المجلة الغراء في جانب الطرح المتعلق بمواضيع الرقية الشرعية وما يدور في فلكها من أمراض روحية كالصرع والسحر والعين دون إعطاء تلك المقالات الاهتمام الذي ينبغي أن يكون ، ودون مزيد من الدراسة والبحث العلمي الشرعي الموضوعي المتأني الدقيق كما أسلفت آنفاً ، حيث أن اتباع هذا الأسلوب العلمي المنضبط يضع التصور الشرعي بين يدي القارئ الكريم من جهة ، أما من الجهة الأخرى فإن اللوم يقع على تلك المجلة الغراء من حيث طرحها لتلك القضايا المهمة والحساسة دون أخذ رأي أهل الاختصاص في هذا المجال وبخاصة أنها مسائل تتعلق بالعقيدة والدين ، والساحة بفضل الله وكرمه ومنه ما خلت من المعالجين أصحاب العلم الشرعي المخلصين الأخيار المدافعين والمنافحين عن هذا الدين وهذه العقيدة ، ومع ذلك يُعرض الأمر المتعلق بهذا الجانب على الأطباء النفسيين كي يدلوا بدلوهم ويعطوا رأيهم وكأنما الأمر يعنيهم بصفة مباشرة دون غيرهم من أهل الاختصاص ، وهذا الكلام لا يعني مطلقاً أنني انتقص من قدر هؤلاء الاخوة والأخوات بل على العكس من ذلك تماماً فالبعض يتكلم بشكل عام بمنطق علمي شرعي متزن ، يراعي من خلال ما يقول المصلحة الشرعية العامة والخاصة ، ولكن الذي يترك أثراً في النفس هو ما يقوم به بعض الاخوة الأطباء وبخاصة النفسيين منهم من البحث أو التحدث في المسائل التفصيلية الدقيقة في هذا العلم 0

إن الحق الذي يمتلكه الأطباء النفسيين ، هو إعطاء التشخيص المتعلق بالحالة المرضية بناء على دراستهم ، ولهم الحق في التوقف في تشخيص بعض الحالات على أنها تعاني من نواحي روحية ، ولكن ليس لهم الحق مطلقاً في تعميم الأمر والإشارة بالهمز واللمز في مواضع كثيرة لجانب الرقية والعلاج والمعالجين ، وهذا لا يعني مطلقاً أنني أوافق على كثير من الممارسات التي ترتكب باسم الرقية والرقاة والتي اتسع فيها الخرق على الراقع ، بل على العكس من ذلك تماماً فنحن مطالبون جميعاً بمحاربة كافة الأساليب والممارسات غير الأخلاقية ، وكذلك ما يرتكب باسم هذا العلم من مهاترات ومزايدات من قبل بعض المعالجين،فالرقية علم له قواعد وأحكام وأصول ، ولا بد من فضح كل من تسول له نفسه الإساءة لهذا الدين ، وبخاصة بعض المتكسبين الذين لا يرقبون في مسلم إلاّ ولا ذمة فكل أولئك لا أعنيهم مطلقاً ، وكذلك فإن الطرح بهذا الشكل والمضمون لا يعني مطلقاً بعض الأطباء النفسيين الذين قدموا علمهم على علم الخالق سبحانه وتعالى 0

إن الهدف الرئيس لهذه المقدمة هو توجيه اهتمام كل شخص في تخصصه سواء كان معالجاً أو طبيباً عضوياً أو نفسياً دون اقحام نفسه في أمور لا تعنيه بأي حال من الأحوال هذا من جهة ، أما من الجهة الأخرى فإنني أطالب بعض الاخوة من أهل الاختصاص في الطب العضوي والنفسي – وفقهم الله لكل خير – بالتريث في اصدار الأحكام على اطلاقها حيث أنهم يقومون بتحليل كافة الأعراض المتعلقة بالحالات المرضية على أنها حالات عضوية أو نفسية ، ناهيك عما يحصل من تدخل غير مبرر في المسائل والقضايا الجزئية المتعلقة بالأمراض الروحية التي لا تعني الطبيب لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا الكلام لا يعني مطلقاً عدم تقييم الأساليب والممارسات بما يتماشى مع الأحكام الشرعية والضوابط الطبية ، وهذه مسؤولية الجميع ابتداء من ولاة الأمر - وفقهم الله لكل خير – والعلماء وطلبة العلم والدعاة والأطباء ، أما اتباع هذه المنهجية من قبل الأطباء وبهذا الشكل فإن ذلك قد يؤدي إلى إحداث لبس في المفاهيم العامة والخاصة بخصوص كثير من المسائل المطروحة على البحث والدراسة مما يؤدي إلى إحداث خلل في التوجهات لبعض الناس الذين لا يملكون علماً شرعياً يميزون به بين الحق والباطل 0

وأبدأ بعرض لبعض فقرات تقرير مجلة الأسرة الغراء ، حيث يبدأ المقال بقصة ذلك الرجل الذي قال للطاعون إلى أين ، فقال إلى القرية الخضراء سأصيب منهم ألفاً ، فيصاب خمسة آلاف ، فيقول الرجل ألم تقل أنك ستصيب ألفاً فقط ، فيقول الطاعون : أنا أصبت ألفاً كما قلت ولكن أربعة آلاف توهموا الإصابة ، ثم يعقب المقال بمقولة حق تقول " وكذا السحر حقيقته لا يجادل فيها أحد ، فالأدلة النقلية والعقلية وإجماع الأمة تدل على حقيقة السحر ، ويكفر من يرى أن السحر لا حقيقة له " ، وانتقل بعد ذلك لفقرات في هذا المقال تخالف بمجملها هذا القول وكأنما الجمع الذي شارك في إعداد هذا التقرير يسعى جاهداً كي يثبت أن كافة الأمراض هيّ أمراض عضوية أو نفسية ، وأقف بعض الوقفات مع هذا التقرير متبعاً أسلوب البحث العلمي المتجرد، باحثاً عن الحق داعياً إليه، وأترك القول الفصل في تقرير ما أكتب إلى العلماء الأفاضل كي يحكموا على صحة أو خطأ ما سوف أقرره في ثنايا هذا الرد المختصر ، والذي لا يسعني فيه المقام إلى تقرير كثير من المسائل المهمة في علم الرقى والتي تخفى على كثير من الأطباء العضويين والنفسيين ، وللأسف فقد كان الحكم على المسائل العامة المتعلقة بالرقية الشرعية من قبل الاخوة الأطباء – وفقهم الله لكل خير - بناء على ما يرى على الساحة من تجاوزات وشطحات لا تمت بصلة من قريب أو بعيد للأصول المعتمدة في هذا العلم 0

* المسألة الأولى : هل نقدم قصة الطاعون آنفة الذكر للاخوة القراء كي نعطي انطباعاً عاماً بأن كثير من الناس يعيشون اليوم في وهم ووساوس ونحو ذلك ، وهذا الكلام لا يعني مطلقاً أن البعض ممن قل علمه الشرعي وتوجهه إلى الله سبحانه وتعالى ، وتكالب أمور الدنيا عليه ، قد يصاب بهذا الداء ، أما أن ينقل وكأن ما نسبته 80 % يعيشون في ووساوس وأوهام فهذا مجانب للصواب ، خاصة أن العالم الإسلامي لا زال بفضل الله سبحانه وتعالى يحافظ على مبادئة الإسلامية وقيمه الأخلاقية ، ولا شك أن التمسك بالكتاب والسنة من أكبر العوامل المساعدة على استقرار النفس البشرية وإدراكها لحقيقة الخالق والكون وقربها من الله سبحانه وتعالى فتعيش مطمأنة البال لا تعرف الوهم ولا سبيل أو طريق تسلكه الوساوس إلى قلوبها إلا أن يكون ذلك الأمر لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى 0

* المسألة الثانية : ذكر في المقال ما نصه : " ولكن فزع الناس منه – يعني السحر - أكبر من حجمه بكثير 0 والنساء خصوصاً يعزون كل مظاهر الخلل في الحياة إلى السحر حتى أصبح منهن من تعيش أزمة نفسية حاده بسبب الهلع من السحر " ، وهذا الكلام يحتاج إلى نوع من الدقة فلا إفراط ولا تفريط ، وحقيقة السحر من حيث الأثر والتأثير ثابتة في الكتاب والسنة والإجماع فمنه ما يمرض ومنه ما يقتل ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، وانتشار ظاهرة السحر في الآونة الأخيرة لا ينكرها أحد ، وبخاصة بين بعض النساء ، وقد يكون السبب الرئيس في ذلك البعد عن منهج الكتاب والسنة ، ومن هنا كان لزاماً على الجميع ابتداء بولاة الأمر – وفقهم الله لكل خير – والعلماء والدعاة والأجهزة المرئية والسمعية التحذير من هذه الظاهرة ، وتبيان موقف الشريعة الصارم من السحرة والمشعوذين وممن يرتاد أوكارهم ، وهذا ما حصل بالفعل من قبل ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية والتزامهم في تطبيق الأحكام الشرعية بحقهم ، وتخليص الأمة من شرهم ومكرهم وغدرهم ، أما أن يقال بأن النساء عادة ما يعزون كل مظاهر الخلل في الحياة إلى السحر فلا يؤخد الكلام على إطلاقه وهذا الأمر يحتاج إلى الوقفة الصادقة من الجميع كما أشرت آنفاً لتوعية المرأة في العالم الإسلامي بخطورة السحر على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم 0

* المسألة الثالثة : أما ما نقلته المجلة على لسان الدكتور محمد المهدي أخصائي الطب النفسي – وفقه الله لكل خير - " بأن تكوين المرأة العاطفي يجعلها أكثر تأثراً بالأحداث المحيطة بها ، علاوة على معاناتها من مشاكل في التواصل ، ولذا تلجأ بوعي أو بدون وعي إلى الأعراض المرضية لطلب الرعاية ، بل تأخذ بعداً غيبياً لا يستطيع أحد علاجه بسهولة ، كالسحر ومس الجن أو الحسد " ، كما يذكر في موضع آخر ما نصه " ويزداد قبول المرأة للتفسيرات السحرية كلما كانت صغيرة السن أو قليلة الثقافة والنضج ، حيث تعجز عن الرؤية الموضوعية للمشكلة وتوصيلها إلى من حولها ، ولذا تفضل الدخول في منطقة الغموض التي تعفي من المسؤولية "، وهذا الكلام أيضاً لا يؤخذ على إطلاقه فبعض النساء يكون الحال معها كما أشار الدكتور الفاضل ، أما البعض الآخر فلا ينطبق عليهن الحكم والوصف المشار إليه أعلاه ، وهنا أحب أن أنبه إلى مسألة غفل عنها الكثيرون ، وهي أن يترك الأمر في تحديد الوجهة الصحيحة للمعاناة والألم لأهل الاختصاص سواء في مجال الرقية الشرعية أو الطب بشقيه العضوي والنفسي ، ومن الخطأ أن نجعل الجميع مصابين بأمراض عضوية أو نفسية ونترك أو ننحي جانباً الأمراض الروحية ، ومن الخطأ كذلك أن نجعل الجميع مصاب بالأمراض الروحية ونترك جانباً الأمراض العضوية أو النفسية ، وعندما أتكلم عن ذلك فإني أعني أصحاب المنهج الشرعي الصحيح والعقيدة النقية الصافية في كلا الجانبين سواء كانوا معالجين أو أطباء عضويين أو نفسيين ، إذن فالضابط في كل ذلك عرض الحالة على ذوي الاختصاص المتمرسين الحاذقين الذين يستطيعون بتوفيق الله سبحانه وتعالى أن يحددوا الداء ويصفوا الدواء النافع بإذن الله سبحانه وتعالى ، وهذا يحتم على الجميع دراسة الحالة المرضية دراسة علمية موضوعية متأنية للوصول إلى الحق المنشود والذي هو غاية وهدف الجميع 0

* المسألة الرابعة : وتنقل المجلة على لسان الدكتور الفاضل محمد الصغير استشاري الطب النفسي – وفقه الله لكل خير - عن الأسباب والعوامل التي كثيراً ما ترجع النساء الإصابة بمكروه معين إلى ظاهرة السحر ، وذكر من تلك العوامل ضعف كثير من النساء في مواجهة الأزمات النفسية ، وقلة الوعي بالأمراض النفسية ، والعداوات الشخصية ، وكثرة الاشاعات ، والتهويل الإعلامي ؛ وبعد التدقيق في بعض العوامل التي ذكرها الدكتور الصغير تجد أنها أسباب حقيقية فعلية لانتشار ظاهرة السحر ، ولكن لا زال الكلام ينصب على ماهية تحديد الإصابة بالمرض بشكل عام سواء كان عضوي أو نفسي أو روحي ، وهذا يحتم على الجميع اتباع منهجية البحث العلمي الموضوعي الدقيق للوصول إلى أصل المعاناة ، أما أن نذكر أن تلك الأسباب والعوامل وراء انتشار تلك الظاهرة فقد تكون وقد لا تكون ، ومن هنا كان أهمية نشر الوعي المتعلق بالأمراض الروحية بين الناس وتثقيفهم بكل ما يتعلق بالرقية الشرعية وما يدور في فلكها من خلال كافة المنابر الدعوية المتاحة 0

* المسألة الخامسة : وتنقل المجلة على لسان الأستاذة أسماء الحسين المحاضرة في كلية التربية بالرئاسة العامة لتعليم البنات – وفقها الله لكل خير – ما نصه : " والجدير بالذكر أن كثيراً من الناس وليس النساء فقط لا يعتقدون بالأمراض النفسية ، ويميلون عوضاً عن ذلك إلى نعت كل مريض نفسي بالممسوس والمسحور " ، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام ما هي الأسباب الحقيقية وراء عدم اعتقاد كثير من الناس بالأمراض النفسية ؟
من وجهة نظري الشخصية ونتيجة لمعايشتي لكثير ممن طرق أبواب الطب النفسي أعتقد أن هناك أسباب وراء مثل هذا الاعتقاد ، ومن تلك الأسباب : أن الطب النفسي وليد حقبة قليلة من الزمن ولم يدرك الكثير من الناس إلى الوقت الحاضر أهميته في معالجة الأمراض النفسية ، وكذلك النظرة المالية البحتة عند بعض الأطباء بحيث لا يكون هم الطبيب في المقام الأول إلا استغلال الناحية المادية لدى المرضى ، ومن أسباب عدم اعتقاد الناس بالطب وعزوفهم عنه في الآونة الأخيرة ما يقع بجهل من بعض الأطباء في معالجة الحالات النفسية وترك انطباع سيء لدى تلك الحالات ، واعتقد أن من الأسباب الرئيسة لمثل ذلك التوجه ما يساء فهمه من قبل بعض الناس من حيث استخدام الأدوية في الطب النفسي والتي غالباً ما تترك انطباعاً لدى المريض على أنها مواد مخدرة أو منومة فيعيش في نوم وخمول ونحو ذلك ، وهذا الكلام لا يعني مطلقاً التقليل من أهمية الطب النفسي ، إنما القصد من الكلام آنف الذكر إعطاء هذا الجانب أولوية في الدراسة والبحث العلمي ، وكذلك تثقيف المرضى بالجوانب المتعلقة بالأمراض النفسية ووضع من هم أهل لحمل أمانة هذا العلم في موضعه الذي يجب أن يكون عليه 0

* المسألة السادسة : وتلك وقفة مهمة مع بعض القصص التي تعرضها مجلة الأسرة في هذا التقرير تحت عنوان : " توغل هاجس السحر عند النساء " ، وتبدأ بالقصة الأولى ( مطلقة وساحرة ) والتي تتحدث عن إنسانة طلقت من زوجها بسبب اتهامها بالسحر ، والثانية ( تهمة بلا دليل ) والتي تتحدث عن تهمة لإحدى الفتيات في سحر زوجة أبيها ، والثالثة ( عقيم أم مسحورة ) ، والرابعة ( هل ابني مسحور ) ، والخامسة ( وحدة وليست سحراً ) ، والسادسة ( قوة خفية ) ، والسابعة ( لست عقيماً ) 0

وأذكر في هذا المقام نقاط محددة لا بد من إيضاحها لدى القارئ الكريم :

1)- إن الواقع الذي ذكر في كثير من القصص التي تم إليها الإشارة آنفاً هو واقع فعلي يؤكد على عدم وعي وإدراك كثير من الناس مسألة تقرير وإثبات جريمة السحر من الناحية العملية ، وقد تطرقت لهذه المسألة بتفصيل دقيق في كتابي بعنوان ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) تحت عنوان ( إثبات جريمة السحر ) وأكدت من خلال هذا البحث على ضرورة توفر ركنين أساسيين لإثبات هذه الجريمة ، الأول : الإسناد المادي والذي يثبت بطرق ثلاثة : الإقرار والشهادة وقرائن الأحوال ، أما الركن الثاني : القصد الجنائي، ويقوم على عنصرين : الإرادة والعلم 0
وهذا الكلام يؤكد على ضرورة التأني في إصدار الأحكام جزافاً دون التريث والتأني والإلمام بكافة الظروف والأحوال الخاصة بالحالة المرضية ، وهذا الكلام ينطبق على الجميع ابتداء من العامة والخاصة والمعالجين وكذلك الأطباء العضويين والنفسيين ، ولا زلنا بحاجة ماسة إلى نشر التوعية الدينية والاجتماعية بين الناس بكافة الوسائل والأساليب المتاحة 0

2)- لا بد من التركيز على أمر في غاية الأهمية وهو نشر التوعية الشرعية والثقافية المتعلقة بالأمراض الروحية خاصة ما يتعلق بداء السحر ، وبيان أثره وتأثيره وتحذير العامة والخاصة من هذا الخطر العظيم ، والتركيز على إيضاح ما يتعلق بالسحر والكهانة والشعوذة والعرافة من خلال كافة المنابر الدعوية المتاحة 0

3)- تقوى الله سبحانه وتعالى من قبل العامة والخاصة ، دون اللجوء إلى إلقاء التهم الباطلة جزافاً والتي لا تمت للواقع بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، وتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى والتفكر والتأمل في الآية الكريمة : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ( سورة الحجرات – الآية 6 ) 0

4)- لا بد من الاعتقاد الجازم بأنه لا يوجد بأي حال من الأحوال أي تعارض فيما بين الرقية الشرعية والطب العضوي والنفسي ، ونحن مطالبون بالنسبة للعلاج والاستشفاء باتخاذ الأسباب الشرعية من ذكر ودعاء ورقية وقراءة قرآن ونحو ذلك ، كما أننا مطالبون باتخاذ الأسباب الحسية من خلال مراجعة المستشفيات والمصحات والعيادات واستخدام الدواء اللازم مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده 0

5)- لا يجوز بأي حال أن ننكر أن السحر قد يؤدي إلى العقم وعدم الإنجاب ، وإعطاء تأويلات وتحليلات لكافة الحالات المرضية المصابة بهذا المرض على أنها عضوية أو نفسية ، ولا ننكر مطلقاً أن بعض الحالات قد تعاني من أعراض عضوية ، وأخرى تعاني من أعراض نفسية ، وكذلك فإن بعض الحالات المرضية قد تكون بسبب أعراض روحية وخاصة الإصابة بالسحر ، وقد استعرضت في بحث تفصيلي في كتابي الموسوم ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقى ) بعض النصوص النقلية الصريحة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً والتي تؤكد على ذلك ، تحت عنوان ( المبحث الثامن - تساؤلات الطب العضوي والنفسي حول الرقية الشرعية ، التساؤل السابع " إنكار بعض الأطباء ما يسمى بسحر العقم " ) 0

وكافة تلك النقولات تؤكد على حقيقة السحر وأنه قد يؤدي إلى ربط الزوج عن زوجه وحصول العقم على اعتبار أنه مرض كسائر الأمراض ، ولكن يبقى الأمر المهم وهو البحث عن الحقيقة عند أهل الاختصاص سواء معالجين أو أطباء عضويين أو نفسيين للوقوف على الأسباب الرئيسة للمعاناة والألم 0

6)- قد يدخل الشك إلى بعض النفوس بأنها قد تعرضت لنوع من أنواع السحر لأي سبب كان ، وفي هذه الحالة فإنهم مطالبون باتخاذ الأسباب الشرعية لتأكيد ذلك من عدمه من خلال رقية أنفسهم بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة والأثر ، وإن استدعى الأمر لعرض أنفسهم على بعض الاخوة المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين فلا بأس بذلك إن شاء الله تعالى ، مع الحرص التام على عدم إلقاء الاتهامات يمنة ويسرة والوقوع في الوساوس والأوهام والشك 0

7)- إن الشعور بأية أعراض طبية عضوية يستلزم مراجعة الأطباء الأخصائيين لتحديد الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، أما بالنسبة للشعور بالاضطرابات النفسية فالأولى مراجعة المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين للوقوف على الأسباب الرئيسة للمعاناة ، فإن تبين مع غلبة الظن بأن المعاناة روحية عند ذلك يستمر المريض بالعلاج بالرقية الشرعية ، وإن تبين غير ذلك وأن الأمر يتعلق بالاضطرابات النفسية عند ذلك تحول الحالة المرضية لأهل الاختصاص في هذا النوع من أنواع الطب 0

8)- أما حصول بعض الأشياء الغريبة في المنازل وسماع أصوات وعبث ونحو ذلك من أمور أخرى فكل ذلك واقع لا ينكره إلا جاحد ، وكثيرا ما نسمع في وقتنا الحاضر عن أحوال غريبة تحصل هنا وهناك من حرق للبيوت ، وعبث في الأثاث ، وسرقة من المحتويات ، أو سماع أصوات غريبة في بعض المنازل ، ونحو ذلك من أشكال الإيذاء التي قد يتعرض له ساكنو تلك البيوت ، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة ما يثبت وجود نوع من أنواع الجن يحلون ويظعنون وهم ما يطلق عليهم اسم ( العمار ) ، وهذا الصنف قد يصدر منه بعض المظاهر آنفة الذكر ، فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه أبي ثعلبة الخشبي - رضي الله عنه - قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( الجن ثلاثة أصناف ، فصنف لهم اجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) ( صحيح الجامع 3114 ) 0

* سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إيذاء الجن والشياطين برمي الحجارة وإغلاق المصباح فأجابت :

( قد يكون هؤلاء نفرا من شياطين الجن اعتدوا عليك وعبثوا بك لتخرج من البيت أو لمجرد العبث بك واللعب عليك وقد يكون منهم انتقاما منك لإيذائك إياهم من حيث لا تعلم ، وعلى كل حال الجأ إلى الله وتحصن بتلاوة كتاب الله في البيت وقراءة آية الكرسي عندما تضطجع في فراشك للنوم أو الراحة ، وتستعيذ بالله من شر ما خلق وتقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات ) ، وتقول كلما دخلت البيت : ( اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ) ، وتقول عند كل صباح ومساء ثلاث مرات : ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) 0
وبالجملة تحافظ على تلاوة القرآن في البيت وغيره ، وعلى الأذكار النبوية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فتذكر الله بها في أوقاتها ليلا ونهارا في البيت وغيره وتجدها في كتاب الكلم الطيب لابن تيمية ، وكتاب الوابل الصيب لابن القيم وكتاب الأذكار للنووي وغير ذلك من كتب الحديث ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ) ( مجلة البحوث الإسلامية – العدد 27 – ص 76 ، 77 ) 0

9)- أما ما ذكره الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي – وفقه الله لكل خير – عن بعض الحالات التي تشكو من غثيان وقشعريرة وآلام في البطن عند دخول المنزل ، فلا يمكن الحكم على كافة الحالات أنها تعاني من علل نفسية ، وقد ينطبق الحكم والوصف المشار إليه على الحالة التي ذكرها الدكتور الفاضل بسبب معاناة نفسية مع أم الزوج ، أما التعميم فلا يجوز ، وقد يحصل مثل تلك الأعراض بسبب الإصابة بالعين للمنزل أو الشخص ونحو ذلك ، والضابط في ذلك كله الدراسة العلمية الموضوعية المتأنية للوصول إلى الحق المنشود 0

* المسألة السابعة : وتنقل المجلة ما نصه : " كادت ظاهرة السحر والشعوذة أن تنقرض في الكويت بعد انتشار التعليم في البلاد في حقبة السبعينات والثمانينات ، لكن الظاهرة عادت مرة أخرى للانتشار بعد محنة الغزو التي خلفت مشكلات نفسية مريرة " 0

وهذا الكلام ليس واقعياً على الإطلاق ، وإن كان الظاهر يوحي بذلك، فظاهرة السحر منتشرة في الكويت وفي غيرها منذ زمن بعيد ، ولكن لم يدرك كثير من الناس خطورة هذه الظاهرة إلا في العقد الأخير من الزمن ، ومن أراد التأكد من ذلك فليراجع الاخوة الثقات ليسألهم بنفسه عن هذا الأمر ، ومن هؤلاء الاخوة الأفاضل الشيخ ( عبدالله الحداد ) رئيس وحدة الإرشاد الصحي بجمعية مكافحة التدخين والسرطان في دولة الكويت الشقيقة وهو من أهل الاختصاص في مجالات الرقية الشرعية ، ونحسبه على خير وصلاح والله حسيبه ، هذا من ناحية أما من الناحية الأخرى فالقول بأن التعليم قد أدى إلى تلاشي هذه الظاهرة ، فعلى العكس من ذلك تماماً ، وقد أكدت على هذه الحقيقة كثير من الدراسات والأبحاث التي أوضحت على أن كثيراً من المثقفين والمتعلمين بل من حملة الشهادات العليا يطرقون أبواب السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين وقد أكدت على هذا المفهوم الباحثة حياة سعيد با أخضر في أطروحتها العلمية لنيل درجة الماجستير بعنوان ( موقف الإسلام من السحر– دراسة نقدية على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة ) 0

وبالعموم فإني أنقل ما ذكره صاحبا كتاب " السحر والسحرة " في عرض جلسة نقاش مع أحد السحرة في إيضاح خطورة هذه الآفة وأثرها على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم ، وأختار جزء مما كتب في ذلك بشكل سؤال وجواب كي أؤكد على بعض الحقائق التي تخفى على كثير من الناس : ( وزبائنك ؟ مختلفون ومتعددون ، رجال ونساء ، ومن الأكثر ؟ قديماً كانت نسبة النساء أكثر من الرجال ، وأعتقد أنه منذ أوسط الثمانينات وأصبحت نسبة الرجال الذين يتعاطون السحر تتراوح ما بين 60 و 70 في المائة ، وماذا اكتشفت من بين زبائنك ؟ لاحظت أن المرأة هي المتهمة بالدرجة الأولى بالسحر ، في حين أننا نجد من الزبائن تجاراً وأرباب أعمال ، بل ومنهم من تجده ينكر السحر علانية ، ولكنه يمارسه في الخفاء ، وبتجربتك لماذا يلجأ هؤلاء للسحر ؟ المسألة بسيطة في حد ذاتها، فهؤلاء الناس ( رجال ونساء ) شخصيتهم ضعيفة وفاشلون في حياتهم وفي المجتمع ، ولا قدرة لهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بالعمل والمثابرة والصبر ، فيلجأون للطرق السهلة والقصيرة التي تؤدي في النهاية لتحقيق طموحاتهم ، وهل تحقق لهم هذه الطموحات بالسحر ؟ ليس كلها، لماذا ؟ لأن هناك مضادات للسحر ، فقهاء يفسخون الوصفات التي نقدمها ) ( السحر والسحرة – باختصار – ص 52 ، 56 ) 0

أما القول بأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قد تؤدي إلى بعض الاضطرابات النفسية فهذا هو الواقع العملي المشاهد والمحسوس عند البعض ، وهذا يؤكد على أهمية البحث والدراسة للوصول إلى أصل المعاناة والألم وتحديد الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى 0

* المسألة الثامنة : وتنقل المجلة على لسان الدكتور محمد المهدي أخصائي الطب النفسي – وفقه الله لكل خير - ما نصه : " أن معظم من يدعين أنهن مسحورات ينقطعن عن العلاج بالسحر بمجرد معرفة الأسباب الحقيقية من خلال اعترافهن التدريجي في الجلسات النفسية ، لأنهن لا يرغبن في الوصول إلى حل فعلي " ، وهذا الكلام يحتاج إلى الدقة والتأمل ، ولا يعني ذلك أن بعض ممن تدعي أنها مصابة بالسحر ينطبق عليها الحكم والوصف المشار إليه من قبل الدكتور الفاضل ، أما أن نعمم الأمر على أن كل امرأة تدعي السحر وتنقطع عن العلاج به بمجرد معرفة الأسباب الحقيقية من خلال الجلسات النفسية فهذا الكلام مجانب للصواب ، وليس من المصلحة الشرعية مطلقاً أن ينشر ذلك بين القراء الأعزاء ، فالهدف والغاية لا بد أن تكون دائماً وأبداً مراعاة المصلحة الشرعية للحالات المرضية وذويهم ، وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق إلا من خلال الدراسة الموضوعية المتأنية للحالة للوقوف على أصل المعاناة ، سواء كانت المعاناة عضوية أو نفسية أو روحية ، وذلك لاتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة عند أهل الخبرة والاختصاص 0

* المسألة التاسعة : وتنقل المجلة على لسان الدكتور محمد الصغير استشاري الطب النفسي – وفقه الله لكل خير - ما نصه " ليس للسحر صورة واحدة أو صور محددة لا يخرج عنها في الأعراض والعلامات وإن كان بعض الرقاة يسعون إلى وضع تصورات تقيد حالات السحر بأعراض محددة تكون جامعة مانعة ، ويبدو أن هذا أمر يصعب ضبطه ، لأن السبب الخفي ( السحر ) لا يمكن دراسته بدقة من خلال الاعتماد على الأمور الظاهرة المدركة بالحواس " 0

وحول نفس المعنى المشار إليه آنفاً تنقل مجلة الأسرة على لسان الدكتور محمد المهدي أخصائي الطب النفسي – وفقه الله لكل خير – ما نصه : " إن السحر ثابت في الكتاب والسنة ، ولا مجال لإنكاره ، ولكنه شيء غيبي لا يستطيع أحد الجزم بوجوده في مريضة ( أو مريض ) " 0

إن مسألة دراسة الأعراض المتعلقة بظاهرة السحر من قبل الاخوة المعالجين أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين ووضع كافة الأعراض المتعلقة بها أمر لا ينكره أحد ، بل أقره جمع من أهل العلم قديماً وحديثاً 0

يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( معلوم أن الراقي الذي تتكرر عليه الأحوال ويراجعه المصابون بالمس والسحر والعين ويعالج كل مرض بما يناسبه أنه مع كثرة الممارسة يعرف أنواع الأمراض النفسية أو أكثرها وذلك بالعلامات التي تتجلى مع التجارب فيعرف المباشرة بتغير عينيه أو صفرة أو حمرة في جسده أو نحو ذلك ، ولا تحصل هذه المعرفة لكل القراء وقد يدعي المعرفة ولا يوافق ذلك ما يقوله ، لأنه يبني على الظن الغالب لا على اليقين ، والله أعلم ) ( الفتاوى الذهبية – ص 20 ، 21 ) 0

بل قد أكد على ذلك المتخصصون وبعض الأطباء النفسيين أنفسهم ومن ذلك ما ذكرته الأستاذة أسماء الحسين – وفقها الله لكل خير - في نفس تقرير مجلة الأسرة حيث أشارت إلى عدد من المعايير للتفرقة بين السحر والاضطراب النفسي وذكرت بعض من تلك المعايير وهي :
1)- في حالة السحر يشيع لدى المسحور صدود وإعراض عن ذكر الله تعالى 0
2)- يرى المسحور في منامه كثيراً من مشاهد الخراب والظلام والحيوانات كالأفاعي والقطط السوداء مثلاً 0
3)- تأثير السحر على شخص يكون بتحديد معين ، كمن يربط عن الزواج مثلاً 0
4)- رفض المسحورين علاج أنفسهم بالقرآن الكريم 0
5)- يجهل المسحور أنه واقع تحت تأثير السحر والمس الشيطاني ، ويقوم بفعل أشياء لم تكن من طبعه أو متوقعة منه وقد يستغربها هو نفسه 0

وهذا يدل بطبيعة الحال على أن هناك أعراض خاصة بطبيعة السحر وأثره ، وقد أثلج صدري ما كتبته الأستاذة الفاضلة ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على نظرتها المتأنية والمتبصرة في أصل القضية ، فجزاها الله خير الجزاء ووفقها للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم 0

ونقل مثل ذلك المفهوم الدكتور الفاضل ( ياسر عبد القوي ) في كتابه الموسوم ( الأمراض النفسية ) حيث يقول : ( للمس أعراضه وآثاره التي تميزه وإن كانت تتشابه مع بعض الأعراض النفسية ، وأحياناً يكون التشابه شديداً وأهل الخبرة والدراية فقط هم الذين يستطيعون التفريق بينهما ، ولهذا يجب الحيطة والحذر الشديدين في التعامل مع الأعراض لإعطاء التشخيص الصحيح ، وهذه الأعراض كثيرة ، فمنها النفسية والجسمانية والروحية ) ( مجلة الفرحة – العدد ( 42 ) – مارس سنة 2000 م – ص 26 – 27 - نقلاً عن كتاب " الأمراض النفسية " ) 0

مع أني لا زلت أركز تركيزاً هاماً على أهمية التزام منهج البحث العلمي المتأني للوصول إلى أصل المعاناة والألم 0

ولا بد من إيضاح مسألة مهمة جداً للأطباء العضويين والنفسيين تتعلق بمسألة تحديد وتشخيص طبيعة الأمراض الروحية بشكل عام والسحر بشكل خاص ، حيث أن السحر ونفاذ تأثيره يقع ضمن نطاق غيبي ، وهذا صحيح ولا نشك به مطلقاً ، إنما الأمر الذي يجب فهمه وإدراكه أن المعالجين لا يتدخلون في القضايا الغيبية بقدر تعاملهم مع التأثيرات التي تحصل نتيجة الإصابة بداء السحر أو بناء على التعامل مع الأمور المحسوسة والملموسة من التقاء عالم الإنس بعالم الجن وحصول بعض التأثيرات نتيجة لذلك ، وكون أن يقوم الاخوة المعالجين ببعض التقسيمات بناء على ذلك ، فلا غبار على ذلك البتة ، فهذا أمر مطلوب لإيضاح تلك الآثار للعامة والخاصة وتبصيرهم بها وهو أمر مشروع ولا يملك أحد حقاً في انكاره وقد أكد على ذلك الأمر جمع من أثبات أهل العلم قديماً وحديثاً ، أما ادعاء بأن تلك الأعراض يصعب ضبطها فهذا الكلام مجانب للصواب ، أما القول بأن الأمر يحتاج إلى البحث والدراسة والدقة المتأنية قبل إصدار الأحكام دون الجزم فهذا هو عين اليقين في هذه المسألة التي لا زالت تحتاج إلى بحث وتدقيق موضوعي متأني 0

وقد تعرضت لهذه المسألة في كتابي الموسوم : ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) - ( المبحث الثامن – مناقشة بعض أسئلة الأطباء العضويين والنفسيين حول الرقية الشرعية - " التساؤل الثالث : كيف نثبت للطب بأن الحالة بذاتها تعاني من الصرع أو السحر أو العين " ) وأكدت من خلال الإجابة على هذا التساؤل أن الأمر يحتاج إلى الدراسة العلمية الموضوعية لتحديد الإصابة بداء السحر 0

* المسألة العاشرة : يقول الدكتور محمد المهدي أخصائي الطب النفسي – وفقه الله لكل خير– : " وحالات السحر ليست بالكثرة التي يروج لها المعالجون الشعبيون " 0 وأقف مع كلام الدكتور الفاضل وقفتان :

الأولى : أود الإشارة من خلال هذه الوقفة على حقيقة مرة وهي أن انتشار ظاهرة السحر في الآونة الأخيرة أصبحت ملفتة للنظر وليس كما يدعي الدكتور المهدي – وفقه الله لكل خير - ، حيث أن ضعف الوازع الديني ، وتكالب ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على الناس أدى إلى ما أدى إليه من وجود ملفت للنظر لظاهرة السحر وأثرها وتأثيرها ، وكذلك حب الدنيا وشهوتها خاصة من قبل النساء وانتشار السحرة والمشعوذين في كافة أنحاء العالم الإسلامي دون رادع أو وازع إلا في بلاد قلة حباها الله سبحانه وتعالى بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ومنها المملكة العربية السعودية التي لا زالت تحمي حمى العقيدة وتصون هذا الدين وأهله فأسال الله العلي القدير أن يوفق ولاة الأمر فيها للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0

كل تلك العوامل أدت إلى انتشار هذه الظاهرة وبشكل واسع ، ولا أدري هل يخفى على الدكتور الفاضل أن نسبة 95 % من العمالة الوافدة إلى المملكة العربية السعودية خاصة من منطقة شرق آسيا تتعاطى السحر والدجل والشعوذة ؟ بل قد تأكد لي أنهم يدرسونه في مدارسهم ، ويتعلمونه في طرقهم ، وهل يعلم الدكتور الفاضل أن كتب تعلم وتعليم السحر تباع على قارعة الطريق في كثير من بلدان العالم الإسلامي ، وهل يعلم الدكتور أن بعض صفحات الإنترنت أصبحت متخصصة بالسحر وفنونه وخفاياه ، وهل يعلم الدكتور أن انتشار هذه الظاهرة وبشكل ملفت للنظر أصبحت تمارس عن طريق الهاتف ، فما عليك إلا الاتصال بالساحر وإعطائه اسم أمك وأبيك ثم أعد الاتصال لاحقاً ليحدد لك أسباب المعاناة ويطلب منك تحويل مبلغ معين من المال ليقوم بحل السحر المعقود لك ، وإن شاء الدكتور الفاضل أن يعلم حقيقة انتشار السحرة والمشعوذين فأنصحه بزيارة المشرف العام عن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض لمعرفة عدد الأشخاص الذي ثبت تعاطيهم السحر والشعوذة مع أننا نتكلم عن المملكة العربية السعودية وهي حصن الإسلام الحصين التي تلاحق هذه الفئة الباغية وتطبق في حقها الأحكام الشرعية ، فما بالك في كثير من بلدان العالم الإسلامي الذي يصول ويجول فيها السحرة والمشعوذون والدجالون بحماية ووقاية من الدولة 0

واعتذر لأخي الدكتور المهدي فليس القصد من طرح هذا الموضوع تسفيه رأية أو الانتقاص من قدره ، بل على العكس من ذلك تماماً ، فالهدف من ذلك كله توعية الجميع بخطورة السحر على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم ، ولا بد أن يسعى إلى تحقيق هذه الغاية ولاة الأمر المخلصين الحريصين على هذا الدين وأهله – وفقهم الله لكل خير – والعلماء وطلبة العلم والدعاة والمخلصون ، من خلال وسائل الإعلام والأجهزة المرئية والسمعية وكافة المنابر الدعوية المتاحة ، أما أن يترك الأمر هكذا دون إعطاء هذا الأمر الأهمية اللازمة فإن الظاهرة سوف تستفحل والأمور سوف تتعقد وكل ذلك سوف يضر بالمصلحة الشرعية العامة للإسلام والمسلمين 0

الثانية : أما قول الدكتور المهدي – وفقه الله لكل خير– " المعالجون الشعبيون " ، فلا أدري إن كان يقصد بقوله هذا السحرة والمشعوذون فقد أخطأ التعبير إن كان الأمر كذلك ، أما إن كان القصد من ذلك الاستخفاف بالمعالجين بالرقية الشرعية ، فأحمد الله سبحانه وتعالى أن الرقية الشرعية والقائمين عليها من أصحاب العلم الشرعي المتمرسين الحاذقين قد قدموا الكثير في معاونة إخوانهم المرضى والوقوف معهم والأخذ بأيديهم ، وقد كتب الله سبحانه وتعالى شفاء كثير من الحالات المستعصية سواء كانت أمراض عضوية أو نفسية أو روحية ، فالفضل والمنة له سبحانه وتعالى وحده أولاً وأخيراً 0

* خلاصة هذا التقرير :

وأخلص من خلال هذا التقرير إلى أمور هامة لا بد أن تتبلور عند الجميع سواء كانوا معالجين بالرقية أو أطباء عضويين أو نفسيين ، وأوجز هذه الأمور بالنقاط التالية :

1)- لا بد من التواصل بين الاخوة المعالجين والأطباء العضويين والنفسيين لما في ذلك من تحقيق للمصلحة الشرعية العامة 0

2)- لا بد من اهتمام الاخوة سواء كانوا معالجين أو أطباء عضويين أو نفسيين كل في تخصصه دون إقحام نفسه في المسائل أو القضايا التي ليست له علاقة بها من قريب أو بعيد 0

3)- لا زال هذا الموضوع – أعني السحر – بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة للوقوف على خفاياه وأسراره العجيبة وذلك من منطلق شرعي بحت 0

4)- لا بد من التوعية الشرعية للعامة والخاصة بخصوص هذا الموضوع من خلال اهتمام العلماء وطلبة العلم والدعاة بنشر الخطب والمحاضرات والندوات التي تبين خطورة السحر على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم ، وكذلك استخدام كافة وسائل الاعلام المرئية والسمعية وتسخيرها في تحقيق هذا الهدف 0

وفي الختام فإنني أقدم النصح لكل الاخوة الأطباء - وفقهم الله لكل خير - سواء كانوا عضويين أو نفسيين أن يرأفوا بإخوانهم المعالجين وأن يحسنوا صحبتهم وعشرتهم ، ولا يمنع ذلك البتة من تقديم التوجيه والنصح والإرشاد فيما يرى من تجاوزات وشطحات تتعلق بتجاوز الضوابط الطبية أو رؤية ما هو مخالف للأحكام الشرعية الظاهرة ، وهذا الأمر سوف يعمق التواصل بين الجميع ويؤكد على أخوة الإسلام وعظم قيم هذا الدين الحنيف ، حيث يؤكد سبحانه وتعالى على هذه الحقيقة فيقول جل شأنه : ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) ( سورة الحجرات – الآية 10 ) 0

سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما اسأله سبحانه أن يهدينا لما يحب ويرضى وأن يزرع المحبة في قلوبنا وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه 0 انتهى 0

أرجو أختي الفاضلة ( الزاوية القائمة ) قراءة ما ذكر بتمعن وتدبر ففيه الإجابة الشافية الوافية الكافية على ما يدور في خلدك 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

وتقبلوا تحيات :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:52 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

مقتطفات مهمة من تعقيب الشيخ أبو البراء حفظه الله زاده علما وبصيرة
ومن الخطأ كذلك أن نجعل الجميع مصاب بالأمراض الروحية ونترك جانباً الأمراض العضوية أو النفسية ،

وعندما أتكلم عن ذلك فإني أعني أصحاب المنهج الشرعي الصحيح والعقيدة النقية الصافية في كلا الجانبين سواء كانوا معالجين أو أطباء عضويين أو نفسيين ، إذن فالضابط في كل ذلك عرض الحالة على ذوي الاختصاص المتمرسين الحاذقين الذين يستطيعون بتوفيق الله سبحانه وتعالى أن يحددوا الداء ويصفوا الدواء النافع بإذن الله سبحانه وتعالى ، وهذا يحتم على الجميع دراسة الحالة المرضية دراسة علمية موضوعية متأنية للوصول إلى الحق المنشود والذي هو غاية وهدف الجميع 0

أقول :لو ان الرقاة هداهم الله انتبهوا لتلك الفروقات واتبعوا العلاجين معا لكفوا أنفسهم عناء السنين من الرقية والقول بالظن مع العلم إن الظن لا يغني من الحق شيئا .



)- لا بد من الاعتقاد الجازم بأنه لا يوجد بأي حال من الأحوال أي تعارض فيما بين الرقية الشرعية والطب العضوي والنفسي ، ونحن مطالبون بالنسبة للعلاج والاستشفاء باتخاذ الأسباب الشرعية من ذكر ودعاء ورقية وقراءة قرآن ونحو ذلك ، كما أننا مطالبون باتخاذ الأسباب الحسية من خلال مراجعة المستشفيات والمصحات والعيادات واستخدام الدواء اللازم مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده


* سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إيذاء الجن والشياطين برمي الحجارة وإغلاق المصباح فأجابت :

( قد يكون هؤلاء نفرا من شياطين الجن اعتدوا عليك وعبثوا بك لتخرج من البيت أو لمجرد العبث بك واللعب عليك وقد يكون منهم انتقاما منك لإيذائك إياهم من حيث لا تعلم ، وعلى كل حال الجأ إلى الله وتحصن بتلاوة كتاب الله في البيت وقراءة آية الكرسي عندما تضطجع في فراشك للنوم أو الراحة ، وتستعيذ بالله من شر ما خلق وتقول

أقول : إن الذي ذكر هنا قد حصل معي شخصيا إذ تمت استضافتي من قبل أحد الأخوة وبعد ان سرد لي مناقب شيخه وكيف أنه يعلم الغيب ويبرأ المرضى بقوته وعلمه ولمعرفته بالأسرار الإلهية
مما جعلني أقف له بالمرصاد وإن كنت ضيفا عنده وبينت عوار قوله بالحجة الشرعية والمنطقية حتى ألجم كالحمار وكان صاحبي يوكزني بان أسكت فلم أمتثل فالحق أحق من مداهنته على باطله وإن كنت ضيفا في منزله
وفي النهاية نظر إلي ذاك الساحر الدجال بنظرة غريبة وعيناه حمراوتان
من الدم المتدفق بهما وكأن لسان حاله يقول أنتظر سوف ترى ما لا يسرك .
وبعد فترة أردنا النوم فنحن ضيوف عنده وقد اتينا من مكان بعيد .
المهم ما أن وضعنا

رؤوسنا على الوسادة وإذ أسمع صوت حجارة تضرب على الحائط الخارجي وكانها تخترق بقية الجدر متتابعة مثل الصدى المتكرر
فقال صاحبي زيدونا فأصبحت الحجارة
تنهمر على المنزل من كل صوب

وكلما أردنا النوم والسبات تعود الحجارة بقوة اكثر فلم نعد نستطيع النوم من الضوضاء التي قد أحدثها هذا القصف
خرجت من المنزل وبدأت أبحث حوله على وجود من يقوم بذلك فلم أجد احدا أبدا عدت إلى النوم وكنا قد تأقلمنا للصوت وما هي إلا هنيهات وإذ سمعت قطتان تتكلمان وكدت أفهم حوارهما من شدة قرب لغتهما من لغتنا
استنفرت وانصت جيدا فهمد الصوت وما هي سوى لحظات قليلة وإذ القطة الضخمة جدا تصتدم بزجاج الغرفة التي انام تحتها فغطيت رأسي لئلا يصيبني من الزجاج شيئا وبقينا على تلك الحالة حتى الفجر إزعاج فقط فلم يكن لهم سلطة مادية علينا لتحصننا بأذكارنا
وفي الصباح أردنا لم حاجياتنا من جوانب

الغرفة

فلم نجد الجوارب !!!!!
قال الشيخ الذي برفقتي
والله إني
وضعتهم بالكيس ها هنا
فأين هم ؟؟؟؟
وبعد بحث مضني وجدناهم معلقين بزاوية الحائط بمكان لا يستطيع احدا ان يصله ( ابتسامة ) جلبناهم وصلينا الفجر ثم ذهبنا
وحادثة اخرى في سنى 91 ميلادي كنت قد جمعت آيات الرقية في شريط مسجل لكي يكون مرجعا حين الرقية لعله يساعد ويفيد ولم يكن يومها قد سبقني إلى ذلك احد ،،،
وكنت كلما وصلت لمقطع ما وإذ الحجارة تنهمر على سطح منزلي مع العلم بان منزلي اعرفه حجرا حجر وسطح منزلي نظيف جدا ولا يوجد فيه او عليه حجارة
وفي اليوم الثالث لم أستطع النوم من الضوضاء
صعدت السطح عن الثانية عشرة ليلا مهددا متوعدا بأني إذا عادوا لمثل ذلك سأحرقهم بكلام الله
عدت إلى النوم فلم أعد أسمعا حسا أبدا
وفي الصباح قرأت على ماء ورششت سطح المنزل ولم أسمع بعدها تلك الحجارة لحين ذهابي إلى الحج بعد سنتين من الحادثة
وبعد عودتي وجدت الصوت داخل المنزل بدلا من السطح ( ابتسامة) فعلمت ان الأولاد والزوجة قد فرطا بالتحصن
فانبتهم ورقيت المنزل والسطح فكانت القاضية بإذن الله
ولله الحمد من قبل ومن بعد .
وما ذكرته هنا لا يمكن أن يجد له احد تفسيرا ماديا أبدا وانا متيقن من كل حيثيات لموضوع ....
ولنا عودة وتكملة حول بعض النقاط التي أثارتها اختنا الفاضلة الزاوية القائمة شفاها الله تعالى

أخوكم / عمر السلفيون

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:53 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) ونفع بعلمكَ ، وتقبل تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:54 AM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، واهدنا واهد بنا ، واجعلنا سببا لمن اهتدى .
أما بعد :
إن ما تفضلت به اختنا الفاضلة الزاوية القائمة لهو عين الحق لأغلب الحالات التي قد ذكرتها دون نكران الحالات الأخرى والتي تؤلف القليل من الحالات قياسا لما ذكرته .
لذا أقول :
لا شك بأن الرقية الشرعية تنقسم إلى أقسام عديدة منها ما يتم علاجه من خلال الإيحاء وقبول المحِل للمريض بعد اقتناعه بأن ما أصابه هو من جراء المس أو السحر أو العين وأذكر نماذج لعدة حالات .
فتاة تقول أنها ملبوسة وتريد إخراج الجن من جسدها قرأت عليها ولعلمي المسبق أنها تؤمن بالله وتحب القرآن فبقراءتي الجميلة قد يحدث لديها نوعا من القشعريرة لجمال الآيات التي تذكر بعظمة الله وخشيته
وبعد انتهائي من القراءة قلت لها هل أحسست بقشعريرة في جسدك وخصوصا من ظهرك فقال وهي متعجبة نعم وما أدراك
قلت قومي فقد شفاك الله وهذا ما حدث قامت وليس بها بأسا .
فكان رد الإيحاء بإيحاء من الأسباب التي أذهب عنها ما كان فيه مع يقيني بعدم وجود لبس أو ما إلى هنالك

ومثلها : تلك الفتاة التي اتهمت الجن لهروبها من حفل زواجها فاتهمت السحر بذلك
وكان الذي حدث لها بعد أن استدرجتها هو خشيتها بمعرفة زوجها بهذا اليوم
( يوم الدخلة أنها امرأة وليست بكر ) مما جعلها
تهربت خشية الفضيحة ( مع العلم ) عوارض السحر كان بادية عليها .

ومثلها الفتاة العاقلة المتزنة التي استزلها الشيطان بأن أخطأت مع زميل لها بالجامعة وبعد ذهابها إلى الدجالين والقول أنها مسحورة اطمأنت لذلك بأن سرها قد طمس وحين متابعتي لحالتها علمت بخطئها وقد تم تدارك الأمر بزواجها من الشاب الذي استزلها وأغلق على الموضوع .
ومثلها : ما حدث أن قيل لشاب أنه مسحور وبعد الإيحاء له بذلك بدأ يتصرف على الشكل الذي رسم له واعتقاده بأنه يمتلك خاتم سليمان وبعد الفحص السريري تبين بوجود دودة في رأسه تغطي على ذاكرته فتحدث له تلك الأمور وقد شفي بعد عدة سنوات من العلاج .

ومثلها : المرأة التي أعطيت ورقة تقول الورقة من قرأ الآية كذا وحدثت هذه العوارض يكون مسحورا ومن قرأ الآية كذا يكون ملبوسا وووو ألخ فأصبحت تتصرف حسب الورقة التي أعطيت لها بحذافيرها وبعد المعاينة تبين أن لديها التهاب بالأمعاء وفتق كبير في المعدة وبعد علاج لمدة شهر عادت لحالتها الطبيعية …وكان المتهم الرئيسي لتلك الحالات هو السحر والجن والعين
.

وهذا ما لا شك بوجوده ولكن يحتاج لراق حاذق متمرس يفرق بين هذه الأمور .

وأكمل بحادثة أخرى تلك الفتاة الصغيرة
والتي كان قد افتعل بها خالها السكران وكان المتهم الرئيس هو الجن واللبس
وبعد المعاينة السريرية من قبل الطبيبة النسائية علم يقينا بذلك وتم تغطية المسألة خشية القتل والانتقام .والأمثلة كثيرة تكاد لا تحصى ..

لكن لا بد ذكر ما حدث معي : إذ كنت أتحدث وصاحبي حول مسألة الوهم والإيحاء
فقلت سوف أريك نموذجا لما نتكلم حوله رأيت شابا يمر بجانبي ( طبعا هو يعرفني )
قلت له أرني رقبتك ففعل قلت أرني أذنك ففعل قلت له : أنت مسحور ومشيت !
وبعد قليل جاءني الشاب قائلا الله يخليلك أولادك فك عني السحر حقا أنا مسحور قلت له حين انتهي مع الجماعة الذين أكلمهم أخبرك بالحقيقة .
قدر الله أن نسيته وفي اليوم التالي يدق بابي قائلا لم انم الليل فأرجو أن تفك عني السحر
وبعد نصف ساعة من الكلام الدقيق والموزون أخرجته من الوهم الذي كنت قد أوقعته به
على أن لا أعاودها مرة ثانية مع أحد والأمثلة كثيرة جدا ..

وما مرد ذلك إلا لضعف الوازع الديني عند البعض والتهيئ والإيحاء من كثرة سماع لمثل تلك الحالات
واكبر شاهد ما نراه ها هنا وفي جميع مواقع الرقية المنتشرة على النت ومنها الغث الكثير والله المستعان
إذ يقول السائل أنا معيون أرجوك يا شيخ فكني !!
والآخر يقول أنا ملبوس أرجوك يا شيخ دلني كيف أخرجه !!
والأسباب الكامنة وراء هذه الأقوال هو من ذاك الذي شخص الحالة وقال لهم أنكم كذا وكذا مما يحدث عن البعض الإيحاء فيتصرف حسب ما أملي عليه .

ومعذرة من اختنا الفاضلة الزاوية القائمة أن تسمح لي بتشخيص حالتها التي تم النقاش حولها من قبل .
بعد أن قيل لها أمورا عديدة ولو لم تكن تلك الفتاة القوية الفاهمة الواعية المتعلمة لكانت الآن بمصح للمجانين ولكن قدر الله أن تناقشنا سويا حول حالتها وكان تزن الأمور بميزان الطب والنفس والأعصاب بالإضافة لمتابعتها للرقية الشرعية مما جعلها من المراجع المهمة بالنسبة للتفريق بين الأمراض الروحية من النفسية من العصبية ….وهي الآن مقتنعة بان مرد حالتها يكمن بالأشياء العضوية وهي تتابع ذلك عند الأطباء مع الرقية على حد سواء فبكلاهما الشفاء بإذن الله مع حسن التوكل على الله الشافي جل في علاه .

وأذكر الآن قراءتي لرابط في الموقع يتكلم حول نفور الزوج من زوجته الثانية بعد أن لم تفلح بالزواج الأول ولو نظرنا بعين البصيرة والتحليل المنطقي لوجدنا أن مشاكلنا الاجتماعية بدلا من اتهام أنفسنا أولا نتهم العين والسحر والمس دون الرجوع لمكمن المشكلة الرئيسية .
فلو سلمنا جدلا بأن الزواج الأول لم يثمر كثيرا وكان الطلاق فعلينا أن نبحث عن الأسباب الكامنة التي أدت للطلاق منها :
عدم وجود الحد الأدنى من التفاهم بين الزوجين لاختلاف الثقافات بينهما
ومنها أن يكتشف الزوج أن زوجته لا تصلح له من الناحية النفسية حين قيامه بعملية الجماع على سبيل المثال لا الحصر :
من رائحة غير سليمة تنفر الزوج
من الطلب بكثرة الجماع حين يكون المرء غير مهيأ نفسيا
من السذاجة بطرح نقاشات غير مثمرة حين الجماع مما يحدث نفورا من قبل الزوج
من عدم الجمال المطلوب الذي كان يحلم به الزوج بعد أن يكتشف ذلك عيانا .
من التقليب الذي يحدث من قبل الأهل والأصحاب على أن يبحث على من هي اجمل منها أو أفهم أو ما إلى هنالك من أمور لا يعلمها إلا من عايشها وما سبب ذلك بالمرتبة الأولى هو عدم الاختيار الصحيح بمن ترضون دينه وخلقه .
أما السبب الآخر من الزواج الثاني فمرده والله أعلم
أن الزوجة الأولى تضغط على الزوج بأن لا يقرب تلك الزوجة الجديدة
لوجود عوائق جنسية عن الرجل و قد تعودت الزوجة الأولى على زوجها بالنسبة لحالته
وقد يجد صعوبة بكفاية الزوجتين معا مما يضطره إلى استعمال الفياغرا كما تبين ذلك من كلام الزوجة الجديدة
ومنها بان تنهكه زوجته القديمة فلا يستطيع القيام بواجب الأولى
ومنها الندم على زواجه الثاني لطالما أن لديه أطفال من الأولى ويود البقاء بقربهم والاهتمام لأمرهم وكانت نزوة عابرة من الزوج لوجود مشاكل مع الأولى وقد زللت تلك المشاكل فلم يعد بحاجة للثانية .وبما أنه خجول ويستحي فلا يستطيع الإفصاح بصراحة مما يتحول إلى القول أنه يتضايق ويشعر بكذا وكذا .. والله أعلم .

وأذكر الآن الحادثة التي شرعت بها الآن :
ألا وهي رقية امرأة كان قد تبين لدي عوارض اللبس والسحر بادية واضحة عليها وتكاد لا تخفى ..
وبعد القراءة تبين لي أنها تتصنع الحركات بإيحاءات كانت قد اكتسبتها من الرقاة قبلي على مدار سنة بعد أن قيل لها يوجد لديك عشق جني بالإضافة لأمراضها العديدة والتي تشترك مع عوارض اللبس والسحر ومن الأدلة الحسية خلال رقيتي لها أن قلت : سيتم حرقك بإذن الله فسكتت ( أي أنا ) ،،، ولم أقرأ شيئا أو أحرك ببنت شفة فأصبحت تتلوى وتصيح وتقول لقد حرقتني خلاص خلاص خلاص وهي تضرب يديها بالأرض ، فقلت : إذن ؟؟!!!
أخرج؟؟؟
فقالت باستحياء وبخجل وكأن لسان حالها يقول يا رب يصدقني ، قالت (أنا احبها ولا أريد الخروج )
فلم اعلق كثيرا بل قلت لها لا تمرري عليّ مثل هذه الخزعبلات فاحمرت وتلونت وكادت أن تنفجر بعد أن طأطأت رأسها أرضا وبعد انتهائي من رقيتها طلبت من زوجها متابعة علاجها عند الأطباء من نقص الكالسيوم الحاد لديها ومن الغدة التي تفرز أكثر من الطبيعي
مع تخطيط للدماغ إلى جانب متابعتها بالرقية الشرعية على أن تواظب على التعليمات من الحلتيت والسدر والماء المقروء والمواظبة على الصلاة والأذكار .

ونعود لموضوعنا الرئيس :
لا شك أن الرقية الشرعية فيها من الشفاء الكثير أكان عضويا أو روحيا إن انتفت الموانع مع قوة التوجه إلى الله في السراء والضراء ومن لم يشفه القرآن فلا شفاء له كما في الأثر الضعيف .
كما لا يخفى على أحد أن بني علمان يتربصون بجهلة الرقاة السذّج لكي يتهمون الرقية من خلالهم ، دون اتهامهم هم ( أي الرقاة السذج ) بأنه قد أساءوا التشخيص والتألي بلا علم ولا خبرات حسية منطقية واقعية بأغلبية ظن .

والله أعلم .
وللحديث بقية إن اضطر الأمر .

أخوكم / عمر السلفيون


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 08-09-2004 الساعة 05:58 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:55 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

معذرة على انقطاعي المتكرر

لكن أعدكم بالتواصل معكم بإذن الله تعالى ما أمكنني ذلك

تحياتي لشيخي أبو البراء ، الذي ما أوردت هذا الموضوع إلا لأجل أن يفيدنا بعلمه

والأخ أبو حسون مشاركته متميزة

و والدنا عمر السلفيون لانزكيه على الله ، نحسبه من الأخيار .

من لايزن الأمور بميزانها العادل ، يتأرجح بين كفتي المرض الحقيقي والوهم ، واسألوا في هذا مجرباً

والله من وراء القصد

أختكم / الزاوية القائمة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:55 AM   #7
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

مع أني لا أوافق الرأي في كل ما ذكر من قبل الأخ الحبيب ( عمر السلفيون ) ، أعوة فأقول أن الأصل في التشخيص يتبع الدراسة الشرعية العلمية الموضوعية المتأنية للوصول إلى الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، أما يخصوص حالة الأخت الفاضلة ( الرزاوية القائمة ) فغلبة الظن عندي أنها تعاني من مرض روحي ، والله تعالى أعلم 0

غفر الله للجميع وأسأله أن ينير طريقنا بالإيمان ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ، وتقبلوا تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 08-09-2004 الساعة 05:59 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 06:00 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكنك شيخنا الفاضل ان تنسف تلك الافتراضات والمعاينات الحسية بجرة قلم أو بتحميل الجن والسحر المسؤولية الكاملة حول كل مايحدث ،
علينا أن نفكر بعمق ودراسة وأن نحلل الأحداث بحسب مسبباتها لا أن نحكم على المسألة من خلال ما قد عرفناه مسبقا فننزل الأحداث على نفس الحالة التي كنا قد علمناها يقينا أو بغلبة ظن
لا بد من قواسم مشتركة بين هذا وذاك كما أنه علينا تحري الدقة للفصل بينهما
والأدلة والمشاهدة أكبر دليل على وجود مثل تلك الحالات دون نكران وجود الصنف الآخر ممن هم قد تلبسوا ومرضوا من جراء السحر والعين والجن وكما تعلم شيخنا بان أفضل علاج يتبعه المريض بعد حسن التوكل على الله المتابعة بكيلا السببين الحسي والروحي على حد سواء وإن شاء الله كفاه ذلك كيفما شاء طالما تعاطى بالأسباب الصحيحة من تداوي ورقية معا ، وكما لا يخفى عليك شيخنا الفاضل أن ما طرحته ها هنا في تعقيبي الأخير ما هو إلا افتراضات ومعاينات حسية لا تفيد الحقيقة بالنسبة للحالة المتواجدة بيننا بل لمعرفة مكمن الداء إن وجدت المسببات الملازمة له
وبما ان أختنا الفاضلة الزاوية القائمة قد طرحت تساؤولات عديدة تفيد الخشية من إيهام المرضى مع وجود تلك العوارض المشتركة فكان لا بد من بيان بعد النكت التي قد تلتبس على البعض بعدم التفريق ومراعاة حالة المتلقي النفسية في حال قيل له أنك ملبوس او مسحور أو معيون مما يزيد حالته سوءا فوق سوء وقد يستنتج المريض لاحقا أن مرد مرضه لعطب بالرئة مثلا أو من ضعف في القلب أو المعدة او الأمعاء ألخ
فكيف يكون موقف الراقي حينئذ ؟
والله ورسوله من وراء القصد

أخوكم / عمر السلفيون

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 06:00 AM   #9
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

أولاً : جزاك الله كل خير أخي الحبيب ( أبو حسون ) على ما تفضلت به ، واعتقد أن ما ذكرته من ( ضوابط الحكم على الحالة المرضية ) يلخص لك إجابتي على كل ما ذكرت 0

أما بخصوص الأخ الحبيب ( عمر السلفيون ) لا أعتقد مطلقاً أن هناك خلاف بيني وبين ما ذكرت ، إنما الذي لا أوافقك الرأي فيه التركيز على جانب دون جانب ، وإيهام كافة الحالات المرضية أن الأسباب الخاصة بمرضها هيَّ أمراض عضوية ، أقول وهذا الكلام في غاية الأهمية : الأصل في الحكم على الحالة المرضية هو الدراسة الشرعية العلمية الموضوعية المتأنية ابتداءً من بدء الحالة وانتهاءً بالرقية والعلاج ، ونحن مطالبون باتخاذ الأسباب الشرعية والحسية في العلاج والاستشفاء ، وكون أن نركز على الأسباب الحسية ومراجعة الأطباء والمستشفيات ووصف أعراض طبية معينة فهذا قد يؤدي بأمور لا يحمد عقباها 0

والذي أراه أن الذي يشعر بأعراض طبية عليه مراجعة أهل الاختصاص فإن تبين غير ذلك يحال للمعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس للدراسة والحكم ، أما أن يخوض المعالج في مسائل الطب والتشخيص فهذا لا يقبل مطلقاً ، بل قد يؤدي ذلك إلى مفاسد شرعية عظيمة 0

أعود فأقول للأخ الحبيب ( عمر السلفيون ) - حفظه الله ورعاه - لا خلاف مطلقاً بين ما ذكرته وما ذكرته أنا دقق النظر لتعلم ذلك ، وتقبل تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 06:01 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا النقاش الهادف الذي يتجاذب أطرافه ثلاثة ممن يحملون فكراً نيراً ورأياً سديداً ، يجعلني بل ويجبرني إجباراً على أن أترقب تبعات هذا النقاش بين الفينة والأخرى ، بل إنني أصبحت لا أدخل النت إلا لأجله .

هناك حالات كثيرة لها شكوى في الأصل ، لكن مع مرور الوقت وتحت تأثير ظروف معينة ، تصبح الشكوى أكبر من حجمها الحقيقي
وهناك حالات – وأنتم أعلم مني بهذا- لاتزيد الأعراض وطأتها – إلا خلال العلاج بالرقية الشرعية ، فهل هذا نتيجة إيحاءات ؟؟(وهل يجوز التعميم في كل الحالات )؟

بينما في بعض الحالات وأخص بالذكر –بعض الحالات في دور الرقية الجماعية – تزيد الأعراض مع تكرر جلسات الرقية ، (وأقول هنا بعض وليس كل ) ، وخاصة الشخصيات القابلة للإيحاء ، وقد تكون بعضها في الأصل مصابة بمرض روحي ، فماتفسير ذلك ؟؟؟؟

أليست الوسوسة والتخيلات والتهيؤات من أعراض الإصابة بالأمراض الروحية ....؟؟؟؟؟؟
طيب ، كيف نفرق بين هذه الوساوس الشيطانية ، وبين الإيحاءات التي تدفع المريض دفعاً لتقمص الأعراض وادعاء الأمراض ؟

بالنسبة لي ، فأنا أقول بالرقية الشرعية في كل الحالات ، وقد كتب أخونا الفاضل أبو حسون هذه المشاركة ويمكنني استحضارها هنا :
[2202] حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر

صحيح مسلم ( جزء 4 ، صفحة 1728 ) .

والله إني من المنادين بوجود قراء في المستشفيات لرقية المرضى .

لأن الداء والدواء من الله ، هذا أولاً والله هو الشافي والمعافي .

ولآاقصد بتطبيق الرقية على كل الحالات أن كل الحالات مصابة بمرض روحي

لا بل أقصد أن الرقية عبارة عن تلاوة آيات قرآنية وأدعية نبوية مأثورة ، وقد تصادف ساعة إجابة فيحصل الشفاء لأي مرض عضوي أو نفسي أو روحي ، هذا ما أقصده .

وفي الجهة المقابلة ، فإني أنادي وبشدة لاتخاذ كافة الأسباب الحسية والمعنوية المشروعة والمباحة في علاج المرض .

والتفاؤل ، والصبر ، وقوة الإرادة ، وحسن الظن بالله تعالى ، تؤثر تأثيراً كبيراً على تقدم العلاج ، ولا ينكر هذا إلا جاهل ، وأعيذكم بالله من هذا .

وليست كلماتي هذه ، إ لا وليدة علم تلقيناه من شيخنا أبي البراء وفقه الله ، فبتوجيهاته بعد توفيق الله هدأت نفسي حينما استطعت أن أوازن بين الأمور وأتبع منهجاً علاجياً شاملاً بكل الأسباب المشروعية المباحة .

=======
أما بخصوص حالتي :
فقد مرت عليّ أربع سنوات ، ماتركت فيها داعية ، ولاطبيبة ، ولا ناصحة مخلصة إلا وحدثتها عن علتي ، وقد اختلطت عليّ التكهنات والأقاويل حتى كدت أن أنكر حقيقة مابي من أعراض .
ثم لما التحقت بالجامعة ، استشرت بعض الأطباء ، بعضهم من أفادني ، وبعضهم من استغل حاجتي للمشورة في محاولة لتشكيكي في التزامي الديني ، وتزيين التحرر والانسياق وراء مايسمونه في هذا العصر حضارة وحداثة .

لكني الآن ولله الحمد وبعد أن عاينت من التجارب ماعاينت ، أصبحت أعرف من الذي سيتقبل حديثي ويرشدني إلى خير ، ومن الذي سيقمعني بحجج واهية لاأملك لها رداً بحكم صغر سني ، بل إنني أصبحت أعرف الرقاة المخلصين من غيرهم ، ولا أحسبكم إلا كذلك .

لا أملك أن أجزم بنفسي أو يجزم لي غيري أنني مصابة بمرض روحي ، وإن كانت هناك قرائن تشير إلى ذلك ، لكن هذه القرائن لها مدلولاتها عند الرقاة ولها مدلولاتها عن الطب التشخيصي الفيزيائي والمخبري ، والنفسي .

ولا أنكر أنني أتأثر مع العلاج بالرقية ، وحالي في ذلك بين مد وجزر ، ولايمكنني الجزم بحقيقة تأثري لأني صغيرة السن ، ولا أدري هل تأثري هذا طبيعي أم لا ؟؟(كما حدث لمريضة عمر السلفيون التي أصابتها قشعريرة ، ومن يدري قد أكون مثلها )

كنت قد اتجهت في إحدى المرات إلى الطب النفسي ، لكني أقول وبصراحة ، أني وجدت نفسي (أعقل ) من الطبيب ، وأكثر دراية بأمور الشريعة ، التي نحتكم بها قبل الإستناد إلى أي علم من علوم النفس . فتركت هذا العلاج ، فلن يصلح حالي بحبة عقار ، (وكلام رب البشر خير من علوم البشر)

وبالنسبة للأمراض العضوية التي أعاني منها ، فلن أطيل في سردها ، خشية أن يتهمني أحدكم بالوسوسة على كثرتها ، و والله إني أتهم نفسي بذلك أحياناً .
لكني لم أترك علاج النواحي العضوية أبداً ، وليس ترك هذا من الحكمة في شيء .
أتناول الأدوية ، وأراجع المستشفى ، وأتبع نظام حمية ، وأحاول الترويح عن نفسي بالرياضة أو بالفسحة أو بالقراءة مع وجود مشكلات تصادفني في هذا كثيراً ، لكن المعين هو الله .

والرقية الشرعية هي منهج ثابت لاأحيد عنه ، فالقرآن شفاء ورحمة للمؤمنين وليس حكراً على الممسوسين والمسحورين والمعيونين

والله من وراء القصد

أختكم / الزاوية القائمة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:15 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com