من العلماء من أنكر على هؤلاء القراء الذين يُرقون بالرقى الشرعية واعتبروه توسعاً وابتداعاً
الشيخ عبد العزيز بن باز " رحمه الله "
س34/ من العلماء يا سماحة الوالد من أنكر على هؤلاء القراء الذين يُرقون بالرقى الشرعية باستخراج الجان من بعض المسحورين ونحوهم عملهم هذا واعتبروه توسعاً وابتداعاً لم يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فما ردكم على هؤلاء؟
ج34/ الرقية تنفع من كل شيء ، الرقية جعلها الله سبباً لكل شيء ، الكتاب فيه الهدى والنور " ونُنزل من القرآن ماهو شفاء وهدى للمؤمنين" والنبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وكان يرقي نفسه عليه الصلاة والسلام فلما مرض وضعف جعل عائشة رضي الله عنها ترقيه في يديها عليه الصلاة والسلام ، ولما قدم رهطٌ من الصحابة على بعض العرب وفيهم سيدهم سألهم العرب وقالوا: هل فيكم من يرقى ؟ قالوا : نعم فرقاه بعض الصحابة بفاتحة الكتاب يعني يتفل ويرقيه فعافاه الله من حاله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّم الناس الرقية كما رقاه جبرائيل " بسم الله أرقيك من كل شر يُؤذيك ومن كل عين حاسد ، الله يشفيك " ويقول " أذهب البأس رب الناس اشفي أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يُغادر سقماً" ويرقي نفسه بـ " قل هو الله أحد " وبالمعوذتين يكررها ثلاثاً عند النوم ويمسح على جسده عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات فإذا اشتكى فعل هذا كما في الصحيحين فالرقية مشروعة في القربى وفيها فوائد .