- فتاوى الكبار في ضابط تكفير المعين
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
ما حكم تكفير الشخص بعينه
ما حكم تكفير الشخص بعينه, والقول بأنه كافر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فلا ريب أن من فعل ما يوجب الكفر كفر بذلك من رجل أو مرأة, فمن سجد للصنم, أو سب الله, أو سب الرسول, أو دعا الأموات واستغاث بهم, أو نذر لهم، يعتبر كافراً بذلك، وينص على كفره؛ لأنه تعاطى ما يوجب ذلك، فيكون كافراً وعليه التوبة إلى الله من ذلك، يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله علي ولي الأمر من جهة المحاكم الشرعية
المصدر
************************
حكم تكفير الساحر
هل الساحر الذي يُعلم بأنه ساحر يكفر كفر معين أم كفر العمل؟
إذا عرف أنه ساحر فهو كافر عند أهل العلم يجب قتله ولا يستتاب، يجب على ولي الأمر، ولي أمر المسلمين أن يقتله لقول الله عز وجل عن الملكين الذين يُعلمان السحر (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ )(البقرة: من الآية102). يعلمانه أن ما يقال له فتنة وأنه كفر فالواجب على العبد أن يحذر الاستحضار وتعاطيه والعمل به، كله شر وكله ضرر وكله كفر، وقال في السحرة: (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة:103). فدل على أن عملهم ضد الإيمان وضد التقوى، فالواجب على ولاة الأمور، ولاة أمور المسلمين إذا عرفوا أن فلاناً ساحر أو فلانة الواجب قتلهم لما فيهم من الشر، لما في بقائهم من الشر والفساد وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى عماله في الشام أن يقتلوا السحرة، وقد ثبت عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قتلت ساحرة كانت عندها تخدمها فقتلها فالمقصود أن السحرة شرهم عظيم وفسادهم كبير فالواجب على ولاة أمور المسلمين إذا عرفوا ذلك وثبت أنهم كذلك أن يحكموا عليهم بالإعدام لما في ذلك من الخير العظيم للمسلمين ولما في بقائهم من الشر على المسلمين.
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ما حكم تكفير المعيَّن ؟
ج 5: من فعل أو قال أو اعتقد ما يقتضي الكفر حُكم بكفره، وعومل معاملة الكفار، معيَّنًا كان أو غير معيَّن، لعموم الأدلة، كمن دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو تكلم بكلام الكفر، كمن سب الله أو رسوله أو استهزأ بشيء من الدين، فإنه يحكم بكفره ويستتاب، فإن تاب وإلا وجب على ولي أمر المسلمين قتله مرتدًا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء