اشاعة... فحقيقة... فرحيل... ثم صراحة مؤلمة
لا ادري لماذا تهزني هذه الاخبار !
لا ادري لم تزلزني !
لا ادري لم تشلني !
لا ادري لم لا اقدر على استيعابها !
~~ ** ~~ ** ~~
ادمعتَ عيني...
بكى قلبي...
واختلج صدري بأنين الحزن...
اهٍ ما اصعب الفراق !!
اهٍ ما اقسى الوداع !!
~~ ** ~~ ** ~~
احيانا اعتقد بأنني لا زلت طفلة
فانا لا افهم شيئا عن الموت سوى انه رحلة طويلة...
تلكـ الرحلة التي لا ياخذ صاحبها معه شيئا...
وتكون رحلة مفاجئة تبغته وتبغت كل من يحبه...
آه من هذهـ الرحلة الطويلة...
~~ ** ~~ ** ~~
واعلل الغياب بالسفر... واصدق ذلكـ... وانسى الموت...
فارتاح يوما واسبوعا ثم اسال كما يسأل الاطفال:
متى سيعود ؟
لقد طال غيابه...
ألم تقولوا بأنه ذهب الى رحلة طويلة ؟ اما آن له ان يعود ؟
أتراهـ سعيدا في رحلته هذه ؟
أتراهـ مرتاحا ؟
أتراهـ يتذكرنا ؟
آه كم احن اليكـ أي هذا الراحل...
~~ ** ~~ ** ~~
لا ادري كيف يضحكـ بعض الناس في الجنائز !
لا ادري كيف يتغامز الناس بالنكات في المقابر !
لا ادري كيف يوزعون بسماتهم بين حنايا الموت !
~~ ** ~~ ** ~~
ألا يدرون بأنهم سيشربون من هذا الكأس ؟
الا يتذكرون بأنهم سيكونون بهذا الموقف تماما ؟
الا يتعظون ؟ الا يشعرون ؟ الا يفيقون من سباتهم ؟
الا يسألون انفسهم:
ماذا لو كانوا هم من يقبع بين جدران صندوق مظلم ليتوارى بين طيات الثرى ؟
~~ ** ~~ ** ~~
ورحلت بصمت...
ورأيت صورتكـ لاول مرة بين صفحات النت...
سبحان الله... وجه يشرق بالايمان...
قالوا: خبر وفاتكـ اشاعة !
فاصابتني فرحة عارمة...
انت لا زلت موجودا!
ولكنني تنبهت لنفسي...
فالاشاعات بهذا المجال تنتهي لحقائق...
لم يمر كثيرا...
حتى صدقت الاشاعة...
وثبت الخبر...
وبدأت دوامتي...
~~ ** ~~ ** ~~
واسعفني لساني وشيئا من ايماني لاقول:
انا لله وانا اليه راجعون...
لا حول ولا قوة الا بالله...
رحمة الله عليكـ...
غفر الله لكـ وجعلكـ من اهل الجنة...
~~ ** ~~ ** ~~
حتما انت لا تعرفني
وانا لا اعرفكـ كما يجب
ولكن حسبي بكـ داعية خدم دينه وجمع بين اخوانه
فكيف لا احزن لفراقكـ!
كيف لا اتأثر لفقدانكـ!
~~ ** ~~ ** ~~
وسأصدقك القول لقد
كنت كبيرا في مخيلتي
كنت عظيما في حياتي
كنت صوتا تحيي ضميري
كنت شعاعا ينير درب ايماني
كنت صرخة بوجه عنفواني
~~ ** ~~ ** ~~
وحاولت ان الملم مشاعري او افكاري او أي شيئ من شتات نفسي...
ولكنني لم استطع...
فلدي اسئلة لا القى اليها اجابة مرضية...
تلكـ الاسئلة ذاتها التي اسألها لنفسي كلما تذكرت الموت... !!
~~ ** ~~ ** ~~
ماذا لو كنتُ انا الراحلة ؟
كيف سيكون رحيلي ؟
هل أعددت لهذا السفر ؟
أسأكون سعيدة بسفري هذا ؟
هل سأجد في طريقي ما يعينني لهذا السفر ؟
هل قدمت شيئا لديني ؟
وهل وهل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نـعـم... ماذا لو كنتُ انا ؟
ماذا لو كنتَ انتَ ؟
ماذا لو كنتِ انتِ ؟
~~ ** ~~ ** ~~
وختاما
اسال المولى ان يرحمكـ (ايها الراحل) برحمته الواسعة ويُسكنكـ فسيح جناته
ويا رب ارحمنا وانفع بنا الاسلام والمسلمين واجعلنا من اهل الجنة