الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فمن المعلوم أن سُبل إبليس "أخزاه الله" لإضلال الناس متعددة ومتنوعة.
وقد عُلم من كتب السحر ، ومن كتب العلماء الذين حذروا من السحر والسحرة ، أن من أُسس عِلم السحر أن يستغيث الساحر برؤوس الكفر من مردة الجن ، وأن يخاطبهم بألفاظ الربوبية "والعياذ بالله".
وقد علم إبليس "لعنه الله" أن الكفر والاستغاثة بأرباب الكفر أمر أبعد ما يكون منه المسلمون ، فلجأ إلى التدليس عليهم بحيث يوهمهم بأنهم يستغيثون بأسماء لله لها خصوصية ، ومن الطرق التي سلكها إبليس " أخزاه الله" مع من سلكوا طريق التصوف ، أن دلس ووسوس ودخل عليهم من أبوابهم المفتوحة على مصراعيها لكل شر ، مثل باب الكشف والإلهام ، وباب الذوق والمنامات والإشارات ، وهي والله من أشر الأبواب التي يُدخل بها على المرء تهدم منها عقيدته.
سأل سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز عن حكم قراءة كتب السحر والتنجيم .. فأجاب رحمه الله ؟؟
فيجب على المسلمين أن يحذروا كتب السحر والتنجيم ويجب على من يجدها أن يتلفها لأنها تضر المسلم وتوقعه في الشرك , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" والله يقول في كتابه العظيم (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) فدل على أن تعلم السحر والعمل به كفر فيجب على أهل الإسلام أن يحاربوا الكتب التي تعلم السحر والتنجيم وأن يتلفوها أينما كانت .. هذا هو الواجب .!! ولا يجوز على طالب علم ولا غيره أن يقرأها أو يتعلم ما فيها وغير طالب العلم كذلك ليس له أن يقرأها ولا أن يتعلم مما فيها ولا أن يقرها لأنها تفضي إلا الكفر بالله , فا الواجب إتلافها أينما كانت وهكذا كل الكتب التي تعلم السحر والتنجيم يجب إتلافها.
هذا وأسال الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يصرفنا عن شر الأشرار وكيد الفجار وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
وهذا قول العلامة عبدالله بن جبرين -حفظه الله- في الكتاب والذي لا نشك في علمه..
"..هذا الكتاب من كتب الخرافيين، وقد شحنه مؤلفه بالأكاذيب والخرافات الباطلة، وفيه عقائد باطلة يكفر من اعتقدها، وهو أيضاً مليء بأمور السحر والكهانة، وأكثر ما يقتنيه هم السحرة وأهل الشعوذة، فقد حصل بسببه مفاسد وأضرار أوقعت جماعات كثيرة في أنواع من الكفريات والضلالة والضرر بالأمة، فننصح كل مسلم بالبعد عنه، ومن حصل عليه فليحرقه. ا.هـ من كتاب: كتب حذر منها العلماء للشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن. وقد نقل عنه أمثلة لهذه الشركيات.
والله أعلم. "
ومن يصر بعد هذا على اقتناء أو قراءة الكتاب فهو المسؤول عن عقله وإيمانه والله الموفق.
لنا في رسول الله إسوة حسنة لمن أراد النجاة في هذا العالم