موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > فتاوى ودراسات وأبحاث العلماء وطلبة العلم والدعاة في الرقية والاستشفاء والأمراض الروحية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 25-12-2007, 11:38 AM   #1
معلومات العضو
علينا باليقين
راقية شرعية ومشرفة عامة على ساحات الرقية

Thumbs up ( && عيادات الرقية الشرعية .. بين الضوابط والتجاوزات - مجلة الفرقان && ) !!!

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيادات الرقية الشرعية .. بين الضوابط والتجاوزات [/align]


مجلة الفرقان
إعداد: المحرر المحلي


يوجد في الكويت وحدها -40- مكاناً للرقية، موزعة على المحافظات الست - وهي غير مرخصة - يدّعي أصحابها أنهم يعالجون بالقرآن والسنة، أو بالعلاج الشرعي في زمن كثرت فيه حالات المس والسحر، ويأتي هذا الملف من قبيل مساعدة الآخرين لحديث -من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل- ولقد عالج صلى الله عليه وسلم كثيراً من الحالات وتبعه الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - في ذلك، والأئمة الأعلام من بعدهم - رحمهم الله رحمة واسعة..
ولما اختلف المعالجون إلى طرق وأساليب يتوقف عندها المسلم كثيراً لما تحويه من بدع وافتراءات، وبعضها ضرب من ضروب الخرافات والدجل، واندس بينهم بعض المفسدين والمدعين الجاهلين، فخالط طالحهم صالحهم لبّسوا على الناس وأحدثوا في الرقية ما لا ينبغي .
ومن هذا المنطلق الخطير نطالب وزارات الداخلية والأوقاف والشؤون والصحة وضع ضوابط وإعطاء تلك الجهات الصفة الرسمية للضبط والرقابة والمتابعة بهدف حفظ عقول الناس وأعراضهم وأموالهم ، وقبل ذلك كله حفظ دينهم..
ولقد قال صلى الله عليه وسلم : -سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة، ويعملون بالبدع- -رواه الطبراني في الكبير-.


ضوابط الرقية الشرعية:

ذكرها د. على بن نفيع العلياني بأمور نختصرها فيما يلي:
- ألا تكون رقية شركية، حيث قال صلى الله عليه وسلم : -اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك- -رواه مسلم-.
- ألا تكون رقية سحرية، حيث بين جلَّ وعلا أن الساحر لا يفلح أبداً، فقال سبحانه: -ولا يفلح الساحر حيث أتى- -طه: 69-.
- ألا تكون الرقية من عرّاف أو كاهن ولو لم تكن سحرية، بل يجب أن تكون من ذوي العلم وأهل التقوى والصلاح، ولو كانوا من غير أهل العلم، حيث قال تعالى: -إنما يتقبل الله من المتقين-..
وفي إتيان الكهنة والعرافين تعارض مع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم : -من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد- -سنن أبو داود-.
- لابد أن تكون الرقية بعبارات ومعان مفهومة، فإن لم يعقل معناها ولم يفهم محتواها لم يؤمن خلوها من الشرك والكفر المبطن، وقال ابن حجر - رحمه الله: أجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاثة شروط: أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي، أو بما يعرف معناه من غيره، ويعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بأمر الله عز وجل.
- ألا تكون الرقية بهيئة محرمة، كأن يتعمد الراقي- حال الرقية- أن يكون جنباً أو في مقبرة، أو في حمام، أو حال كتابته للطلاسم، أو حال نظره في النجوم، أو يتلطخ بالدماء أو النجاسات وغيرها من الأحوال السيئة.
- ألا تكون الرقية بعبارات محرمة كالسب أو اللعن، لأن الله لم يجعل الدواء والشفاء في المحرم.
- ألا يعتقد أن الراقي والمرقي بأن الرقية وحدها تستقل بالشفاء أو دفع المكروه، بل رحمة الله وتوفيقه وإخلاص العبد وصدق التعامل مع الكتاب والسنة.


أقسام الرقي:

الرقية.. سلاح لقوة التأثير أو ضعفه وفق درجة الإخلاص والاعتقاد، وهي على قسمين:
أ - توقيفية:

وهي التي أتت بألفاظ معينة وأعداد معينة ومعلومة وأوقات وهيئات محددة، ولا يجوز تبديلها أو تعديلها بحال من الأحوال، لأنها من الشرع الحكيم.
ب - اجتهادية بالضوابط:
فلا يجوز إطلاق العنان للرقية، ودليله -أثبتت التجارب- فلابد من عرضها على العلماء الأجلاء حتى يعطوا الموافقة والجواز ، أو الحرمة والابتعاد والتوقف ليقطعوا دابر المشتبهات ومداخل الشيطان.

التجاوزات:
هناك ثلاثة فتن تصيب الراقي:
فتنة المال، حيث يكثر المال عنده من جيوب هؤلاء المساكين..
وفتنة النساء، حيث قد يختلي بهن ويراهن في أوضاع سيئة..
وفتنة الشهرة من خلال حديث المغرر بهم أو عبر اللقاءات الإعلامية وحديث الناس..
نسأل الله النجاة منها، وهناك مخالفات وتجاوزات وبدع يقترفها بعضهم، أهمها:


- أولاً: الاستعانة بالجن:
فمما ابتلي به هؤلاء أن يقول أحدهم: معي جني أسلم، وأستعين به على كشف ما بكم، أو يساهم في تشخيصكم ولا يفعل ذلك إلا مخرف ونصّاب ومقترف كبيرة كما قال تعالى: -وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً- ولم يثبت أن جنياً خرج بعد تلبسه أو أنه تاب أو يجوز استخدامه فإن ذلك كله من مداخل الشيطان وتلبيس إبليس.
ü قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى: من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم يرانا ولا نراه، والغالب عليه الكذب، فإنه معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته، فما القياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم، وهذا منافق أو كافر؟!لذا فالاستعانة بالجن المسلم كما يدعي بعض الناس في العلاج لا تجوز. -مجموع الفتاوى 2/239-.


- ثانياً: العلاج بالكي:
فبعضهم يلجأ في علاجه إلى استخدام النار بحجة إخراج الجان من بدن المصروع ،ويترك حروقاً كثيرة تشوه الخلقة في الأيدي والبطون والأرجل وتسبب لهم حالات نفسية وعصبية، وهذا الفعل محرم لحديث -إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا ربها- -صحيح سنن أبو داود 2327-.
ü ولقد أجابت اللجنة الدائمة في السعودية على التعامل بالكي بوصفه علاجاً بما نصه: إنه يحرم إحراقها بالنار مطلقاً، لأن النار لا يعذب بها إلا الله، ولو كان العلاج بالكي في مثل هذه الحالات نافعاً، لدلنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه وهو الرحيم بالأمة. -فتوى رقم 7501-.



ثالثاً: الإفراط في ضرب المصروع:
واستخدام الخنق والصعق بالكهرباء أو بواسطة الضغط براحة القدم لعلاج المصروع، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب المصروع، إما بضربة من يده، وإما أن يضربه بمجمع ثوبه، ولم يثبت عنه غير هذا..
ü قال الشيخ محمد صفوت نور الدين - رحمه الله تعالى - رئيس أنصار السنة في مصر سابقاً:
إن ما يفعله كثير من الناس من ضرب وخنق وكي وإسراف في استخدام ذلك، فإنهم بهذا يخرجون عن الشرع الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم ولو كان الضرب هو المؤثر لكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بجلد المصروع ولا يحتاج لرقيته، وخطر ذلك كبير، إضافة إلى عدم جوازه، فقد يموت بسبب نوبات الصرع، أو توقف عمل القلب أو يحدث خلل في ضخ الدم، وقد يؤدي إلى شلل في الأعضاء الخارجية، إضافة إلى إهانة لآدمية الإنسان الذي كرمه الله تعالى.


- رابعاً: جلد الذئب:
وهذا شر عظيم يقترفه بعض الدجالين والمشعوذين من مدعي الرقية، حيث يحرق جزءا من جلد الذئب ليشمه المريض، أو يكتب عليه بعض الطلاسم أو الآيات بحجة حمله للتحرز والحفظ من أذى الجن، لأن الجن يخشى الذئب! فلماذا لا يستخدم الحمار، لاسيما أن الحمار جاء فيه حديث أن الحمار إذا نهق رأى شيطاناً!!
ü ولقد أجابت اللجنة الدائمة على هذا العمل: إن استعمال الراقي لجلد الذئب ليشمه المصاب حتى يعرف أنه مصاب بالجنون، عمل لا يجوز، لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد، فيجب منعه بتاتاً ..وقولهم: إن الجن يخاف من الذئب خرافة لا أصل لها.


- خامساً: التبخير بالشبة والأعشاب:
وذلك بهدف طرد الجان والأمراض والأرواح الشريرة وفق معتقدات الجاهلية وخلطات أخرى - زبالة العطار وكناسة المولد وشعيره وغيرها من الخزعبلات - والتي يعتقدون أنها حصن من أذى الحسد والسحر والجان وغيرها من الأعشاب التي تحمل روائح كريهة، كالحلتيت وعين الجان وهي عشبة كالخرزة الدائرية لونها أسود وأحمر ورائحتها عند الاشتعال كالجيفة.
üولقد أجابت اللجنة الدائمة على هذا الصنيع: لا يجوز علاج الإصابة بالعين بالتبخر بالشبة أو الأعشاب والأوراق المذكورة، لأنها ليست من الأسباب العادية، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء للجن والشياطين والاستعانة بهم على الشفاء، وإنما يعالج ذلك بالرقية الشرعية ونحوها، مما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة -فتوى 1/177رقم 4393-.


-سادساً: كتابة بعض آيات من القرآن على جسد المريض بحجة علاجه بها:
ويكون ذلك على يد المبتلى بالمرض أو رجله أو صدره وغيرها من الأماكن، وهذا مخالف لصريح الأدلة لما فيه من إهانة آيات الله، وإذا كانت النجاسة تدرك هذه الآيات، فذلك كفر -والعياذ بالله.
ولقد صح عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قوله: -إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى- -صحيح رواه أحمد والبزار-.


- سابعاً: بدعة حرق آيات من القرآن أمام أنف المصاب:
فبعض المعالجين يكتب آيات على قطعة من القماش ويحرقها، ثم يقربها من أنف المصاب بحجة استقصاء الجن وحرقه وتعذيبه، وأن هذه الرائحة ستحرقه وتقتله أو تخنقه، ومنهم من يضعها في المسك ويحرقها وغيرها من التصرفات، وهذا إثمه عظيم ومبين، فلا يجوز التداوي والعمل به لما فيه من إهانة لكتاب الله، ومخالفة للعلاج المشروع منذ خير القرون ومن تبعه بإحسان.


- ثامناً: كتابة الطلاسم الشركية والرموز الشيطانية:
وعندما يسألهم المريض يقول الراقي هذه أسماء الملوك العظماء من الجن، وهذا ما يخيف الجن ويخرجه فوراً ويكتبوها باللغة السريانية..
ü قال ابن تيمية - رحمه الله: ولا يشرع الرقي بما لا يعرف معناه، لاسيما إن كان فيه شرك، فإن ذلك محرم وعامة ما يقوله أهل العزائم فيه شرك..


- تاسعاً: استخدام حرز وخرز العصور السليمانية السبعة المفتراة:
وتذويب الرصاص على رؤوس الأطفال لإزالة الخوف وغيرها من الإدعاءات، فهذا باطل وافتراء على سليمان - عليه السلام - وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم .


- عاشراً: طريقة الإغماء حتى يتكلم من في المحسوس:
و لاشك أن هذا لا يجوز، ويسبب ضررا كبيرا على المريض؛ وفي الحديث -دع ما يريبك إلى ما لا يريبك-..
ü ويقول د. حلمي عبدالحافظ داود: إن الخنق يؤدي إلى ما يلي:
- إغلاق مجاري الهواء العليا عن طريق الضغط على الحنجرة ويؤدي إلى انقطاع مفاجئ في كمية الهواء المتدفقة إلى الرئتين، وبالتالي عدم أكسدة الدم وانخفاض كمية الأكسجين الموجودة في الهيموغلوبين، وبالتالي نقص الأكسجين المتدفق على الدماغ وتلف خلايا الدماغ، وقد يحدث للمريض جلطة في المخ تؤدي إلى شلل نصفي كامل.
ü وهذه الطريقة لم ترد في الكتاب ولا في السنة المطهرة والإسلام يأمرنا باجتناب كل ما هو ضرر وخطر على جسم المرضى.


- الحادي عشر: بدعة القراءة على كل شيء :
كالقراءة على خزان الماء فوق المنزل، وعلى المكياج، وعلى طعام المنزل كل يوم.
ü لاشك أن القراءة على قارورة الماء والزيت بعد فتحهما وقراءة أوراد مخصوصة وثابتة، والنفث فيها من الأمور الجائزة، ولكن وصل الحد إلى القراءة على كل شيء..
ü قال الشيخ عبدالله الجبرين: لا صحة لهذا العمل، ولا يقر على مثل هذا العمل، ولا تفيد هذه الرقية عادة إلا أن تكون قليلة، كالإناء .. يقرأ الآية، ثم ينفث فيه.. والغالب أن من يفعل ذلك يقصد كسب المال والاحتيال على تحصيله بصورة ظاهرها الصلاح أو الخير، وباطنها أسود كسواد الليل وهو محرم عليهم. -الفتاوى الذهبية ص 48-.


- الثاني عشر: الذهاب إلى السحرة والدجالين:
هناك من الرقاة من إذا فشل، رخص للآخرين بالذهاب إلى السحرة وأشباههم، وهذا فيه ترسيخ لقواعد الفساد وهدم أركان الرقية، ويسهم في دعم الحرب على التوحيد، والحديث صريح في هذا الجانب: -من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد-. -أخرجه أحمد والحاكم-.
ü وأجاب العلماء الأفاضل نفع الله بهم: نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التداوي بالمحرم، فقال صلى الله عليه وسلم : -تداووا ولا تداووا بحرام-. -أخرجه أبو يعلى في مسنده-.


- الثالث عشر: الخلوة بالنساء وكشف موضع الرقية:
كان الصالحون يخافون على أنفسهم من فتنة النساء رغم رسوخ أقدامهم وكبر سنهم، وذهاب أبصارهم والرقاة والمعالجون في هذا الزمان - إلا من رحم الله - لا يتحرج أحدهم من الانفراد بالمرأة الأجنبية بغير محرم، ويتعللون بتعللات فاسدة ويتناسون حديث -لا يخلوَن رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما-. -رواه أحمد-.
قال ابن القيم - رحمه الله: ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة.



- الرابع عشر: إطفاء الإضاءة، ثم إغلاق العين ومد الخيال إلى رؤية أشخاص واتهامهم أنهم وراء سحرها أو الحاق الأذى بها:
من الأمور المؤسفة التي تحدث، أن يأمر الراقي بإطفاء الإضاءة، ثم شم بعض الطيب، ثم يأمر المريضة أن تغلق عينيها وتطلق العنان لمن تراها حتى إذا اقتربت رؤيتها يسألها من رأيت؟ فتقول: فلان أو فلانة، ثم يقول هي التي ألحقت الأذى بك؟ ثم تنتشر العداوة والبغضاء والكراهية وقطع الأرحام بسبب كذب الجان أو التخيلات أو الوهم.. وهل هذا أساس يبنى عليه؟ وهذا لا يحدث إلا عندما يتصل الراقي بالجان - عياذاً بالله.


- الخامس عشر: بدعة ربط أطراف اليد أو الرجل:
وذلك تحت ذريعة حبس الجن في جسد المريض..والمتأمل يجد أن الله سبحانه وتعالى أعطى الجن خاصية بحيث يجري في الدم ويكون قرينا مع الإنسان، وله أماكن وأوقات ولم ينقل أن الشيطان له القدرة على تفجير رأس العباد أو بطونهم أو رؤوسهم أو الخروج من العين، ولكن الإنسان محفوظ، والله سبحانه جعل الملائكة يحفظونه بأمره، وهذه مزاعم ومخاوف ليست في محلها، ولكنها تخرصات الجن وأوهامهم..
ü قال الشيخ عبدالله الجبرين: هذا الادعاء غير صحيح، فالله سبحانه وتعالى أعطى الجن القدرة على الدخول والخروج عند غفلة الإنسان وضعف إيمانه، أما أن يلحق الأذى المادي بالإنسان، فهذا يخالف قوله تعالى: -إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه-.


- السادس عشر: تحديد أعداد لقراءة آيات وسور وأحاديث عديدة أو قراءة سورة بعينها لم يأت النص صراحة على ذلك:
وهناك نصوص واضحة تدل على قراءة بعض الآيات والسور أو الأحاديث في عدد معين، مثل الفاتحة -7 مرات-، والمعوذات -3 مرات-، وقراءة آية الكرسي، وآخر آيتين من البقرة -مرة واحدة-، وأحاديث مثل -بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء- -3 مرات- وهكذا..
فبعض العيادات توزع نشرات.. قراءة الفاتحة -4 مرات- وغيرها من الآيات والسور التي لم يأتِ نص عمّن سبقونا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم خير القرون - رضي الله عنهم جميعاً.


- السابع عشر: إشاعة أمور تحذيرية وجانبها الصواب
كأن يقول: لا تسخن الزيت! طيب.. إذا كان الجو باردا ماذا يفعل المريض؟ وما الحرج في ذلك؟
وقولهم: لا تغتسل في الحمام واغتسل في المطبخ، وضع -طشت تحتك- لأنه ماء مقروء عليه! ولا دليل على تحذيراتهم تلك.. وماء زمزم نهايته إلى المجاري، بل حتى هذا الماء يجتمع من مجاري المطبخ إلى مجاري الحمامات!!
وكذا قولهم: لا تغتسل بالماء والصابون، وشَغّل القرآن وأنت تغتسل!
كل ذلك من الأوهام التي لم ينزل الله بها من سلطان.


- الثامن عشر: القراءة الجماعية وآثارها السلبية:
الأصل في الراقي أنه يسمع من المبتلي أو أهله ثم يشخص الحالة، ويقرأ الأوراد الصحيحة في هذا الباب، أما فتح مكبرات الصوت، ثم النفث على الجميع، فهذا مخالف من وجوه عدة منها:
عدم استخدامها من قبل في زمن السلف الصالح - رضي الله عنهم جميعهاً - ثم اختلاط السليم مع المريض، والمريض العضوي مع النفسي، وربما تعرض السليم لما أصاب غيره ممن حوله من ذوي الإيذاءات والابتلاءات الشيطانية وردود الأفعال من هلع وصراخ وضحك وبكاء وفوضى يعيشها الناس في المكان بين هرج ومرج لا يليق بمجالس ذكر الله تعالى، ويتحول المكان من مكان آمن يتلى فيه القرآن والحديث، إلى مكان رعب وخوف وارتباك..
ثم فضح المريض وهتك أسراره ويصبح حديث الناس، وربما تنكشف عورته أو عورتها أمام الآخرين!!
ولو قارنا بين ثمار النفع ونسبة الضرر لوجدنا أن القراءة الجماعية ليست فيها نسبة تذكر، بينما الرقية الشرعية الفردية أنفع وأضبط وأقرب للشرع منها إلى الفوضى التي تعم.

- التاسع عشر: تحت مسمى القاعدة الشرعية -الضرورات تبيح المحظورات- توسعت بعض العيادات في كل محرم يرتكب، وكل معصية تقترف، وكل ستر يفضح، وكل محظور ينتهك تحت هذه القاعدة، وللأسف فإن بعض الرقاة يطلق لنفسه العنان والتبرير حتى أصبح ضعيف النفس مستغلاً وضعه وسمعته بل أصبح يستحل المحرمات، واللبيب بالإشارة يفهم ما نعنيه لخطورة الوضع السيء دون رقابة تذكر - عياذاً بالله..

- العشرون: الاستغلال المادي لوضع المرضى..
فالذي يدخل ببطاقة من دينارين إلى خمسة دنانير في العيادة، ثم بقالة لبيع الماء من 150 فلساً إلى دينار، وبيع الزيت من 750 فلساً إلى 3 دنانير، وأما العسل فيصل إلى 15 ديناراً، والأعشاب سوق في الاستغلال وارتفاع فاحش في الأسعار..
وهناك مواعيد خارجية أضعاف مضاعفة أسعار القراءة على -خزان السطوح- وموائد الطعام والرش في زوايا البيت، وفرق تفتيش في المنزل للبحث عن السحر وغيرها أمور لا تحمد عقباها!!


الهدف الإصلاح
- وقد طرحنا هذا الموضوع بهدف الإصلاح والنقد الذاتي حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح، ولابد من دخول لجنة مشتركة من الصحة والأوقاف والشؤون والداخلية لمراقبة البلاد والعباد، ووضع ضوابط للرقية المشروعة، حتى لا تستغل من قبل ضعاف النفوس وأهل الأهواء والسحرة والمشعوذين، فكما قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه: -الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة-..
ولنضع حداً لهذه الطقوس والبدع والضلالات التي تجري باسم الدين، ومعظمها تحت مسمى التجربة والاجتهاد وهي غير قائمة على الاجتهاد الشرعي، أو لا تؤصل بالقواعد والأسس الشرعية السليمة، وللأسف أنهم رفعوا شعار الدين والالتزام، ومعظمهم كانت بداياتهم صحيحة ومع الاستمرار دخلت هذه التجاوزات، لأن الرقابة قلت، والثقة زادت، والشهرة حصلت، وقال صلى الله عليه وسلم : -فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة- -سنن الترمذي-..
والله أسأل أن يصلح الأحوال ويجنبنا مكائد الشيطان وجنوده.. والحمد لله رب العالمين.






والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-12-2007, 06:13 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( علينا باليقين ) ، موضوع أكثر من رائع ، لا فض فوكٍِ ولا عاش من يشنوكِ ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-12-2007, 10:42 AM   #3
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علينا باليقين
   -
قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى: من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم يرانا ولا نراه، والغالب عليه الكذب، فإنه معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته، فما القياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم، وهذا منافق أو كافر؟!لذا فالاستعانة بالجن المسلم كما يدعي بعض الناس في العلاج لا تجوز. -مجموع الفتاوى 2/239-.



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله في الجميع وجزاهم خيرا

أولا : في البداية أود أن أنبه القارئ الكريم أنني لا أناقش مسألة جواز الاستعانة بالجن من عدمه .

ثانيا : هناك خطأ نُقل من البعض عن فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ يرحمه الله ـ ولأن ذلك

غير صحيح ولأبين للناقل الخطأ .

ثالثا : ولبيان هذا الخطأ تم ارفاق صور من للمصادر التالية :

(ا) مجلد : فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الجان .

(ب) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .

(جـ) الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع

راجعه وقدم له فضيلة الشيخ
صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء
تأليف أبي المنذر خليل بن إبراهيم أمين .

***********
***********
***********


***********
***********

حكم استخدام الجن من قبل الإنس :

" والمقصود هنا أن الجن مع الأنس على أحوال

فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من
عبادة الله وحده وطاعة نبيه ، ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل
أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه .

ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له (1) فهو كمن
ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) فصل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله لهذا الإجمال في " مجموع الفتاوى
والرسائل " (2/239ـ 240، 318 ) ، وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ
الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه
من الأمور المباحة ، ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا ، فإذا
كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب
عليه الكذب ، معتد ظلوم غشوم ، لا يعرف العذر بالجهل ، مجهولة عدالته لذا
روايته للحديث ضعيفة ؛ فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني
مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح ؟!
لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض في العلاج ) لا تجوز للأسباب
التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية ؛ فاجتمع بذلك فعله
وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم، فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة
ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله
عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه ، وفيهم من أصابه الصرع ، وفيهم
من أصابته العين ، وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب ، فما نقلت لنا
كتب السنة عن رراقٍِ استعان بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا =
***********
***********


= الجني ، وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ، ومن ثم يصبح
وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ، ومن فهم مقاصد
الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر؛ فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر عليه ـ لعنة الله ـ ، وهذا
الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة ؛ فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له
بعض حوائجه ، لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم ، فيساوي بين
الراقي بالقرآن والساحر ، فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد
العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار، والنار خاصيتها الإحراق ،
فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال ؛
فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ، ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح
خبيراً بنقاط ضعفه .
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة .
فمن أراد التخلص من هذا الأمر ؛ فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين ،
وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناًً ما كان ؛ فهل بعد سبيل الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .
وقد سئل الشيخ عبدالله بن جبرين ـ كما في " الفتاوى الذهبية " ، ( ص198) ـ :

" هل للمعالج أن يستخدم جنياً مسلماً في معرفة إذا ما كان الشخص به مس أو

غير ذلك ؟"

فأجاب بقوله : " الجواب : لا أرى ذلك ؛ فإن المعتاد أن الجن تخدم الإنس إذا
أطاعوها ، ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب ؛ فإن
الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين ، ثم
***********
***********


استعمل الانس فى أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم
وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم فى مباحات له ؛ فيكون بمنزلة الملوك

الذين يفعلون مثل ذلك ، وهذا إذا قدر انه من أولياء الله تعالى ؛
فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد
الرسول ؛ كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد

صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .


* استعمال الجن في الإثم والعدوان :

ـــ ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله : إما في

الشرك ، وإما في قتل معصوم الدم ، أو في العدوان عليهم بغير القتل ؛

كتمريضه ونسائه العلم (1) ... وغير ذلك من الظلم وإما في فاحشة ؛

كجلب من يطلب منه الفاحشة ؛ فهذا قد استعان بهم على الإثم

والعدوان، ثم إن استعان بهم على الكفر ؛ فهو كافر ، وان استعان بهم

على المعاصي ؛ فهو عاص، : إما فاسق ، وإما مذنب غير فاسق ، وان لم

يكن تام العلم بالشريعة ، فاستعان بهم فيما يظن انه من الكرامات ، مثل
ـــــــــــــــــــــــــــ

= إن بعض الإخوان الصالحين ذكروا أن الجن المسلمين قد يخاطبونهم ويجيبون

على أسئلة يلقونها ولا نفهم بعض أولئك الإخوان بأنهم يعملون شركاً أو

سحراً ، فإذا ثبت هذا ؛ فلا ما تع من سؤالهم ، ولا يلزم تصديقهم في كل ما

يقولون ، والله أعلم . "

وأنظر " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " ( ص 70 وما بعدها )

(1) أنظر: " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 1 / 96 ـ قسم

العقيدة ) .
***********
***********

المصدر :

[ فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام عن الجان صفحة 213 – 214 – 215 ـ ( الدار الأثرية ) ]

بقلم أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان

انتهى ماجاء في كتاب فتح المنان ...
***********
***********
***********


***********
***********


318 سئل الشيخ : ما حكم خدمة الجن للإنس ؟:

فأجاب بقوله :

ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر

من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن

له ثلاث حالات :

الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ

الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن مؤمن يأخذ عنه

العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أوفي

المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا

وهو من الدعوة إلى الله عز وجل . والجن حضروا للنبي ، صلى

الله عليه وسلم ، وقرأ عليهم القرآن وولوا إلى قومهم منذرين ،
***********
***********


والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد

أن يكون عالما بما ينذر عابدا.

الثانية : أن يستخدمهم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن

تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه

الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد

ونحو ذلك .

الثالثة : أن يستخدمهم في أمور محرمة كنهب أموال الناس

وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان

والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد .]

المصدر : مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

الجزء الثاني جمع وترتيب فهد بن ناصر السليمان ( دار الوطن للنشر) شوال 1411هـ

رقم الفتوى : [ (318 ) صفحة رقم (239 ، 240) ] .
***********
***********
***********


***********
***********


***********
***********


***********
***********


***********
***********
***********

ومن كل ما سبق يتضح أن تلك الأقوال لم تثبت عن
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ـ يرحمه الله ـ
ولا أساس لها من الصحة في نسبتها له ومن زعم أن الشيخ بن عثيمين قال بها فقد جانب الصواب ...

ولم يقل صاحب كتاب فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الجان

الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان أن الشيخ ابن عثيمين قال بذلك

ويتضح بالرجوع للمصادر أن الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان

أحال إلى كتاب الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع .

حيث أن صاحب تلك الأقوال هو الشيخ أبي المنذر خليل بن إبراهيم أمين .

ولم يقل أيضا صاحب كتاب الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع


الشيخ أبي المنذر خليل بن إبراهيم ... أن الشيخ ابن عثيمين قال بذلك .

حيث أن من قال :

[ وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ
الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه
من الأمور المباحة ، ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا ، فإذا
كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب
عليه الكذب ، معتد ظلوم غشوم ، لا يعرف العذر بالجهل ، مجهولة عدالته لذا
روايته للحديث ضعيفة ؛ فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني
مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح ؟!
لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض في العلاج ) لا تجوز للأسباب
التالية :


أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية ؛ فاجتمع بذلك فعله
وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم، فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة
ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله
عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه ، وفيهم من أصابه الصرع ، وفيهم
من أصابته العين ، وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب ، فما نقلت لنا
كتب السنة عن رراقٍِ استعان بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا
الجني ، وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ، ومن ثم يصبح
وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ، ومن فهم مقاصد
الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر؛ فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر عليه ـ لعنة الله ـ ، وهذا
الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة ؛ فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له
بعض حوائجه ، لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم ، فيساوي بين
الراقي بالقرآن والساحر ، فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد
العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار، والنار خاصيتها الإحراق ،
فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال ؛
فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ، ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح
خبيراً بنقاط ضعفه .
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة .
فمن أراد التخلص من هذا الأمر ؛ فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين ،
وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناًً ما كان ؛ فهل بعد سبيل الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .]

هو الشيخ أبي المنذر خليل بن إبراهيم أمين لأنه لم يُشر لأي مصدر .

ولم ينسبها للشيخ محمد بن صالح العثيمين .

والله الموفق ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-12-2007, 10:53 AM   #4
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة الثانية
المجلد الأول (العقيدة)
توحيد الألوهية
الاستعانة بالجن والغائبين

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 209)

الفتوى رقم ( 18255 )

س1 : نسأل فضيلتكم عن الأحاديث التي صحت عن النبي
- صلى الله عليه وسلم - في تخريج الجن وعن حكم الاستعانة بالجن في المباحات ،
وما مدى صحة ما ينقل عن ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضوع
جزاكم الله خيرا ؟

ج1 : لا نعلم حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
خاصا لتخريج الجن من الإنسان ، ولكن المصاب بالجن يعالج بالقرآن وبالرقية الشرعية ،
كما كان السلف يفعلون ذلك ،
ولا يجوز الاستعانة بالجن والغائبين ؛ لأن ذلك من الشرك ،
ولا نعلم كلاما صريحا لشيخ الإسلام ابن تيمية بجواز ذلك .


http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound

***********
***********

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة الثانية
المجلد الأول (العقيدة)
توحيد الألوهية
الذهاب إلى الساحروالكاهن


الفتوى رقم ( 21364 )

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام ،
من المستفتي فضيلة قاضي محكمة بدر في المدينة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار
العلماء ، برقم ( 1132 ) في 19\2\1421 هـ فقد سأل المستفتي

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 217)

سؤالا هذا نصه : تردد مؤخرا وشاع بين أوساط العامة عن وجود شخص يقوم بعلاج الحالات المستعصية والأمراض البدنية ببلاد الشام ،
وقد بلغنا عنه أنه يقوم بإخراج الناس خارج المنزل ، ثم وضع أعدادا من أواني الماء تحت صوت المسجل الذي به صوت أحد القراء يقرأ القرآن ،
وبعد ذلك من كان لديه مرض بدني يحتاج إلى عملية يقوم بإدخاله غرفة مظلمة لمدة ليلة كاملة لا يدخل عليه أحد فيها ،
يخرج بعدها المريض بصحة جيدة ، ومن كان لديه انسداد في القلب يخرج معافى ، وقد خرج من عنده أناس كانوا لا يبصرون فأبصروا بقدرة الله ،
كما بلغنا أنه ذهب إليه عدد من أبناء هذه البلاد من طلاب العلم لدى بعض المشائخ المعروفين ، وقد شاع صيته وخبره فما حكم ذلك شرعا ،
حيث طلب منا كثير من أهالي البلد إفتاءهم في ذلك ،
مع العلم أن كثيرا من العامة ينتشر بينهم جواز الاستعانة بالجن في المباحات ، وعند عدم الإضرار بالغير ،

وينسبون فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله ،
وحيث إن هذا باب خطير حينما يفتح للناس ؛ لذا أحببت العرض لسماحتكم لإصدار ما ترونه من فتوى حيال هذا الأمر ،
وتبصير الناس بأمور دينهم ، وإن كان ذلك عاجلا فهو ما أتمنى .
شكر الله لكم سعيكم وضاعف أجركم ، والله يحفظكم ويرعاكم ؟

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 218)

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز الذهاب إلى هذا الرجل ؛ لأنه ساحر أو كاهن ؛
لأنه يستعين بالجن ،
وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سنن الترمذي الطهارة (135) ،
سنن أبي داود الطب (3904) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639) ،
مسند أحمد (2/429) ، سنن الدارمي الطهارة (1136).من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول ،
فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -

وقال - صلى الله عليه وسلم - : صحيح مسلم السلام (2230) ، مسند أحمد (5/380)
.من أتى كاهنا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ،

والواجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق ، وتحذير الناس من سلوك المسالك الباطلة التي تخل بالعقيدة ، والاقتصار على العلاج بالطرق المباحة ، قال : سنن أبي داود الطب (3874).تداووا ، ولا تتداووا بحرام ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : سنن ابن ماجه الطب (3438) ، مسند أحمد (1/377).ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، فالواجب على المسلم الاقتصار على ما أباحه الله وترك ما حرمه الله .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو
بكر أبو زيد

عضو
صالح الفوزان

عضو
عبد الله بن غديان

الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-12-2007, 11:00 AM   #5
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علينا باليقين
   [align=center]- الخامس عشر: بدعة ربط أطراف اليد أو الرجل:
وذلك تحت ذريعة حبس الجن في جسد المريض..والمتأمل يجد أن الله سبحانه وتعالى أعطى الجن خاصية بحيث يجري في الدم ويكون قرينا مع الإنسان، وله أماكن وأوقات ولم ينقل أن الشيطان له القدرة على تفجير رأس العباد أو بطونهم أو رؤوسهم أو الخروج من العين، ولكن الإنسان محفوظ، والله سبحانه جعل الملائكة يحفظونه بأمره، وهذه مزاعم ومخاوف ليست في محلها، ولكنها تخرصات الجن وأوهامهم..
ü قال الشيخ عبدالله الجبرين: هذا الادعاء غير صحيح، فالله سبحانه وتعالى أعطى الجن القدرة على الدخول والخروج عند غفلة الإنسان وضعف إيمانه، أما أن يلحق الأذى المادي بالإنسان، فهذا يخالف قوله تعالى: -إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه-.



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

بخصوص الطرح الذي طرحته أخي الكريم ( الإمام الشافعي ) – وفقك الله للخير فيما ذهبت إليه ، فقبل أن أجيبك على ما ذكرت أنصحك ونفسي قبل أن تنكر على أي إنسان في أي مسألة شرعية أن تتوخى النقاط الهامة التالية :

1)- أن تكون ليناً رفيقاً في الطرح ، وتكون الغاية والهدف من مناقشة أصحاب الرأي الآخر أن توصل لهم الحق وتبينه لهم ، فإن عادوا فلله الحمد والمنة ، وإن كان غير ذلك ، فقد أعذرت إلى الله سبحانه وتعالى ، واعلم أخي الحبيب أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما انتزع من شيء إلا شانه 0

2)- اعلم يا رعاك الله أن الرقية الشرعية تحصن العبد من إيذاء الجن والشياطين ، ولكن هذا الكلام لا يعني مطلقاً أن تسلط الجن والشياطين أو إصابة العبد بأي مرض روحي ( صرع ، سحر ، عين أو حسد ) قد تكون مع الذكر والدعاء والإيمان ، وشواهد ما أقول واضحة بينة من كتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وحديث سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد على ما نقول ، فهو أعبد الخلق وأزهدهم وأورعهم وأتقاهم ، وقد نفذ فيه سحر لبيد بن الأعصم يتقدير الله الكوني لا الشرعي ، والحديث متفق على صحته وهو في البخاري ومسلم ، وكذلك حديث أم زفر سعدية – رضي الله عنها – وبعض أهل العلم رجح أن الذي كان بها هو مس من الجن ، وكذلك حديث عثمان بن العاص – رضي الله عنه – والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة ، وهذا يعني أن المسلم المؤمن قد يتعرض للبلاء ، والكلام لا يعني مطلقاً أن المحافظة على الذكر والدعاء والعبادة لا يحصن المؤمن بل على العكس من ذلك تماماً ، وقد يقع الابتلاء بأمر الله سبحانه وتعالى وتقديره ومشيئته 0

3)- لا يمكن تجاهل أو إنكار الخبرات والممارسات عند أهل العلم ممن أصلوا هذا العلم ووضعوا له القواعد والأسس والأحكام بناء على منهج السلف الصالح معتمدين في ذلك على الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة الأجلاء قديماً وحديثاً ، وهناك بعض الإخوة ممن لهم باع وصولة وجولة في هذا العلم وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : الشيخ وحيد عبدالسلام بالي من جمهورية مصر العربية ، الشيخ عبدالله الحداد من الكويت ، الشيخ عبدالله السدحان من السعودية ، الشيخ محمد موسى نصر من الأردن 0

وبالنسبة للمسألة التي طرحتها وهي قدرة بعض الجن والشياطين على مفارقة الجسد والعودة إليه مرة أخرى ، فسوف أذكر لك أخي الحبيب ما ذكرته حول هذه المسألة في كتابي : ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( ربط أصابع اليدين والقدمين ) ، على النحو التالي :

بعض الأرواح التي تصيب الإنسان بالصرع قد تكون من النوع ( الطيار ) التي تتحكم بطريقة غريبة في دخول الجسد والخروج منه ، خاصة إذا علم أن المريض سوف يتعرض للرقية الشرعية ، ولهذا النوع خاصية السرعة والسهولة لفعل ذلك ، ومن هنا ترى أن بعض المعالِجين يلجأ للطلب من أهل المريض القيام بربط أصابع القدمين واليدين لمنع خروج الجني في حالة إحضاره للرقية ، وقد ثبت نفع استخدام هذا الأسلوب بالتجربة مع بعض الحالات المرضية ، وقد لا ينفع استخدامه مع بعض الحالات الأخرى ، ويبقى الأمر خاضعا للاستقراء والتجربة العملية ، ولا حرج من الناحية الشرعية بفعله لكونه لا يتعلق ولا يرتبط بمسائل وأحكام شرعية 0

وقد وقفت على كلام أورده الإمام السيوطي نقلا عن ابن الجوزي ينقل فيه كلاما قريبا من ذلك حيث يقول : ( قال ابن الجوزي : يؤخذ له جلد يحمور فيشد به إبهاما المصاب من يديه شدا وثيقا ) ( لقط المرجان في أحكام الجان – ص 165 ) 0

قلت : تعقيبا على كلام العلامة ( ابن الجوزي ) – رحمه الله – بخصوص ربط إبهام المصاب بـ ( جلد يحمور ) الأولى عدم فعل ذلك وتخصيص هذا النوع دون غيره في العلاج ، خوفا من ترسيخ اعتقادات عند العامة والخاصة بحيث يعتقد في هذه الكيفية وهذا النوع ، ولا بد من إيضاح أن المسألة برمتها تعتمد على خبرة الحاذقين والمتمرسين في هذا العلم ، وأن هذا الاستخدام وبهذه الكيفية يعتبر وسيلة حسية مباحة في العلاج والشفاء بإذن الله سبحانه وتعالى 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن لجوء بعض المعالِجين للطلب من ذوي المريض وأقربائه بربط أصابع اليدين أو القدمين حال إحضار المريض للمعالِج ، وذلك لعدم استطاعة الجني الصارع من الهروب ، خاصة إذا كان من النوع الطيار ، وقد نفع استخدام هذا الأسلوب مع بعض الحالات ، فهل يجوز استخدام ذلك في العلاج ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( يجوز ربط أصابع يدي المصروع وأصابع رجليه بخيط أو سلك قوي ونحوه حال القراءة عليه ومخاطبة الجن ، وذلك أن الجان لا يخرج غالبا إلا من رؤوس الأصابع ، فالراقي يقصد بربط الأصابع تعذيب الجان أو تأليمه إما بالضرب والصفع ونحوه ، أو بالقراءة عليه والرقية التي يتألم بها وقد يموت معها ، ولهذا يسمع له صياح وأصوات شديدة عند الرقية والتعذيب ، فيتمنى الخروج ولا يقدر ، ويعذبونه بدخان النار أو برائحة الكبريت الأبيض الحجري بإلقائه في النار فيتقد ويخرج له رائحة قوية ، يتألم منها الجان ، فمتى أكدوا عليه أن لا يعود أبدا حلوا رباط أحد الأصابع فخرج منه وهم يسمعون صوته عند الخروج ، فيقوم المصروع سليما ولا يشعر بما حصل والله أعلم ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع – 275 ، 276 ) 0

قلت : تعقيبا على فتوى فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - ( ذكر فضيلته عن استخدام بعض المعالِجين لأساليب معينة في تعذيب الجني الصارع ومنها تعذيبه بدخان النار أو استخدام رائحة الكبريت الأبيض وكل ذلك يدخل ضمن الأسباب الحسية المباحة ، فعالم الجن له ناموسه الخاص به وقد يتأثر الجن والشياطين من جراء استخدامات معينة كاستخدام الحلتيت وبعض أنواع السعوط ونحو ذلك من أمور خاضعة للتجربة والاستقراء ، وكل ذلك يدخل ضمن نطاق الاستخدامات المباحة مع توفر الشروط والضوابط التي لا بد من توفرها لاعتبار تلك الاستخدامات ضمن النطاق الحسي المباح ، ويفضل عادة الاسترشاد بأقوال أهل العلم بخصوص تلك الاستخدامات ، مع إيضاح مسألة هامة تتعلق بكافة ما ذكر وهي عدم مغالاة المعالِج باستخدام كافة الطرق المشار إليها والتركيز على الرقية الشرعية والاستخدامات التي جاءت بها السنة المطهرة كاستخدام العسل والحليب والحبة السوداء وماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى 0

يقول الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( بمناسبة ذكر المواثيق على الهوام ، أخذها عليهم نبي الله سليمان شاهدت إنسانا يقرأ على من بهم لمم وكانت امرأة قوية جسيمة وكان بينهما شبه المضاربة وتسمع صوت رجل على لسانها00 فلما أكثر عليه من الضرب والقراءة قال المتحدث على لسانها : فك لي لأخرج ، فيقول له تكذب : فيقسم له بالله أنه يخرج ولا يعود إليها ، فإذا بالرجل يقول أعطني الميثاق ، وقل : والذي فلق البحر لموسى ، فيرد عليه ويقول أقسمت لك بالله ، فيقول له ونعم بالله ، ولكن لا بد من الميثاق ، فسمعته ينطق به ، وكانت المرأة مربوطة أصابع الإبهام الأربعة منها بخيط من الصوف ، فطلب منه أن يفك عن إبهام يدها اليمنى فأبى عليه وقال : لم أفك عنك إلا إبهام قدمها ، وفعلا فكه وبعد لحظة فإذا بتلك المرأة القوية عنيفة الحركة ، تخمد ولا حراك بها ، فأمر أخاها وكان حاضرا أن ينتظر عليها حتى تفوق 000 فسألت هذا الرجل ولماذا لم يكتف بعهد الله وطلب ما أسماه الميثاق ، والذي فلق البحر لموسى ، فقال : إنهم أي الجن لا يرون عليهم التزاما بمثل هذا العهد ، فإنه يفي به برهم وفاجرهم 00 وها نحن الآن نجد عهودا أخذها نبي الله سليمان على الهوام 000 ) ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 70 ، 71 ) 0

والقصد من كلامي أخي الكريم أن هناك بعض المسائل المتعلقة بعالم الجن والشياطين والاقتران الشيطاني تتبع الخبرة والممارسة عند أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين باعتبار أنها أسباب حسية ، مع الأخذ بعين الاعتبار الضوابط لاستخدام تلك الأسباب وهي على النحو التالي :

1)- أن لا يكون فيها كفر أو شرك 0
2)- أن لا يكون فيها بدعة أو معصية 0
3)- أن لا يعتقد بذاتها في العلاج والاستشفاء ، وأنها تؤثر بإرادة الله عز وجل 0
4)- أن تكون مأمونة الجانب ، بحيث لا لاتكون مخطرة على صحة وسلامة المرضى 0
5)- أن يتم عرضها على العلماء للموافقة على استخدامها في الرقية والعلاج والاستشفاء 0

ومثال ذلك : استخدام الملح الصخري في علاج البيوت المسكونة ، وكذلك استخدام عملية الفصد في إيذاء الجن والشياطين ونحو ذلك من أمور حسية مستخدمة 0

ولا بد تحت هذا العنوان أن نفرق ما بين الأمور العقدية التي تتعلق بهذا العلم ، وأن فعلها قد يقدح أو يخدش أو يدمر عقيدة الفرد بحسب حالها ، كمن يذبح للجن والشياطين ، أو من يتوسل بهم ونحو ذلك من أمور أخرى ، وبين أمور الرقية الشرعية ، وهي أمور توقيفية تعبدية كما أشار لذلك أهل العلم الأجلاء ، ولا بد أن نفرق بين الكفر والشرك والبدعة والمعصية والخطأ فيما يتعلق بالممارسات المتعلقة بالرقية والعلاج والاستشفاء فيما يتعلق بهذا العلم 0

أرجو أن يتسع صدرك أخي الحبيب ( الإمام الشافعي ) وإن وجدت شدة في بعض ما ذكرته لك فاعلم أنها شدة من المحب لأخيه ، وفقني الله وإياك للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، سائلاً المولى عز وجل أن يفتح على يديك ويجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين ، وأنصحك أن تحاول قدر المستطاع أن تنمي قدراتك فيما يتعلق بهذا العلم في التواصل مع المؤصلين والاستفادة من خبراتهم وآراءهم الموافقة للكتاب والسنة والأثر ، كما أنصحك أخي الحبيب بقراءة كتابي : ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) فسوف يفيدك كثيراً في كثير من مسائل العلاج والاستشفاء ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني


وللمزيد :

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=26
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-12-2007, 02:28 PM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( أبو فهد ) نور المنتدى بوجودك ، يا زلمه ارسلي رقمك الجديد علشان أعيد عليك وعلى ( أبو حسون ) 0

جزاكم الله كل خير على التصحيح وأرجو من أختنا الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( علينا باليقين ) التنبه للخطأ والنقل 0 وبالنسبة للخطأ في النقل سابقاً فتم التصحيح في الروابط المرفقة للموضوعات الخاضة بالاستعانة 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-12-2007, 06:00 PM   #7
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ، ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل .. آمين .

الأخت الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( علينا باليقين ) حفظها الله .. أخي الحبيب والغالي مساعد المدير العام لمنتدى الرقية الشرعية الأستاذ أبو فهد حفظه الله .. جزاكم الله خير ووفقكم لعمل الخير كفيتم ووفيتم أفدتمونا ونورتمونا .. لا حرمكم الله الأجر والثواب ولا حرمنا الله منكم اللهم آمين .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-12-2007, 06:27 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير الدكتور ( عبدالله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-12-2007, 03:20 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( شاكر الرويلي ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:25 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com