الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على محمد سيد المخلوقات و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد ، و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
إن الله سبحانه و تعالى في هذه الآية الكريمة يأمرنا بالتقوى و بمحاسبة أنفسنا ، و ذلك بأن ينظر كل واحد منا ما قدم ليوم القيامة ، فإن أحسن فليحمد الله على فضله و منه و كرمه و ليستقم على ذلك ، و إن أساء فليرجع و ليتب و ليستغفر الله عز و جل و ليصلح قلبه ، فإنه لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، و سلامة القلب تكون بتطهيره من الصفات المذمومة و الأمراض المشؤومة كالحسد و الكراهية و النميمة و الأنانية و إلى غير ذلك من الصفات القبيحة التي تقسي القلب و تزيده سوادا و غشاوة .
أسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا و أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا