سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ستكون فِتنٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم و القائم خيرٌ منَ الـماشي والـماشي فيها خيرٌ منَ السّاعي من تَشَرفَ لها تَسْتشرفه فمن وَجَدَ منها مَلْجأً أو معاذا فليَعُذْ به )
أخرجه البخاري برقم( 3406 )من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
- ( باختصار ) قال ابن حجر رحمه الله: ...يعني
أن بعضهم في ذلك أشد من بعض
فأعلاهم في ذلك الساعي فيها بحيث يكون سببا لإثارتها ثم من يكون قائما بأسبابها وهو الماشي
ثم من يكون مُباشرًا لها وهو القائم
ثم من يكون مع النظارة ولا يقاتل
وهو القاعد....
والمراد بالأفضلية في هذه الخيرية من يكون أقل شرّا ممن فوقه .
قوله : ( من تشرف لها ) أي تَطَلع لها
ويَتعرض لها ولا يعرض عنها.
قوله : ( تستشرفه ) أي تُهْلكه
قوله : ( ملجأ أو معاذا ) أي يلتجئ إليه من شرّها وهو بمعنى الـملجأ
قوله : ( فليعذ به ) أي : ليعتزل فيه
وفيه التحذير من الفتنة والحث على اجتناب الدخول فيها وأن شرها يكون حسب التعلق بها .
-انظر فتح الباري / كتاب الفتن
باب 9 تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم.