بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى ،
أما بعد ،
إخواني الكرام أعضاء و زوار هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ، بينما أنا أتصفح الموقع و أقرأ الردود من الإخوة المشرفين خاجني شعور جميل و غريب ، و أيقنت أني لست الوحيد هنا الذي يحس به ، فخطر ببانلي أن أكتب هذه الكلمات التي أظن أنها و الله أعلم هي إحدى الأسباب التي جعلت من منتدانا صرحا شامخا نعيش فيه أحلى لحظات هذه الدنيا الفانية ، الملعونة على لسان رسول الله عليه الصلاة و السلام .
إخوتي ، ألا ترون مدى محبة الأعضاء بعضهم لبعض ؟ تفكروا معي جيدا في هذه المسألة ، غالبيتنا لم يتكرم برؤية أخيه من المنتدى ، فئة قليلة وفقها الله تعالى أن تلتقي فيما بينها وجها لوجه و تضم بعضها لبعض ، نظرا للأبعاد الجغرافية ، و مع ذلك نحس و نستشعر أن هناك حبا كبيرا يتقاسمه الإخوة ، نسأل الله أن يجعله لله و في الله عسى الله أن يجعلنا تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله .
ألا تفتقدون أحد الأعضاء إذا غاب ؟ ألا تنتظرون بكل شوق مشاركة بعض الأعضاء و ردودهم ؟ سبحان الله ما أغرب هذه الأحاسيس ، و هذا ما أخذني إلى التفكير فيما قد يكون سببا في تألق هذا المنتدى ، و كان أوله هو أن هذا المنتدى و لله الحمد قائم على شرع الله على فهم السلف الصالح من هذه الأمة ، و هذا و لا شك هو السبب الرئيسي و منه تتفرع الأسباب الأخرى ، فبفضل الله المنتدى خال من الخالفات الشرعية سواء التي تمس بالعقيدة أو الأخلاق ، فلا مجال للسحرة و للكهنة و لا للمشعودين ، إنما الباب مفتوح على مصراعيه للرقية الشرعية الخالية من كل ما يقدح في الدين و التوكل على الله و الأخلاق الإسلامية .
أيضا حب الخير ، نجد أن الأسئلة لا تبقى معلقة لا تجد أحدا يجيب عليها ، فبمجرد طرح السؤال ينبري له أحد أو بعض الإخوة الممارسين الذين لهم علم بالمسألة ، فيرشدون و يوجهون و ينصحون ، و طبعا ليست نا مطامع دنيوية إنما الأجر من عند الواحد الأحد .
و أيضا الأخلاق العالية التي يتمتع بها الأعضاء و خصوصا المشرفون ، لا تكاد تجدها في أي منتدى آخر ، يرحبون بالوافد الجديد ، و يجيبون على الأسئلة ، و يدعون للمريض و يتفقدون أحواله ، و يستعملون في ذلك أجمل العبارات ، و لا يردون السيئة بمثلها و إنما يدفعون بالتي هي أحسن .
و مما لا شك فيه أن البعض من الأعضاء يسألون الله السداد و التوفيق ، كيف لا و الدعاء سلاح المؤمن ، و كما قيل : سهام الليل لا تخطئ
و كما ذكرنا عند البداية الحب في الله و الذي نعيشه و نحياه بفضل الله بين إخواننا ، نسأل الله تعالى أن يديمه بيننا ، و أن يوفق بيننا ، و أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم إنه و لي ذلك و القادر عليه .
هذا ما استحضرت الآن ، و لا بد و أن هناك أسباب أخرى قد يضيفها بعض الإخوة ، و إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي المقصرة و من الشيطان ، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .