تخريج حديث : « من أُصيبَ بمُصيبةٍ في مالِهِ أو جَسَدِهِ ، وكَتَمَها ،. . . »
السّلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
« من أُصيبَ بمُصيبةٍ في مالِهِ أو جَسَدِهِ ، وكَتَمَها ،
ولــمْ يَشْكُها إِلى النــَّاسِ كانَ حقًا على اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لهُ » .
موضوع . رواه الطبراني ( 3 / 123 / 1 ) ، وابن حبان
في « المجروحين » ( 1 / 202 ) عن هشام بن
خالد : نا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس
مرفوعا . قال الهيثمي في « المجمع » ( 2 / 331 ) :
" رواه الطبراني في « الكبير » ، وفيه بقية ؛ مدلس
" . وقال في مكان آخر ( 10 / 256 ) : " رواه
الطبراني في « الأوسط » ، ورجاله وثقوا " . وأظن أن
قوله « الأوسط » خطأ من الناسخ ، ويؤيده أن المنذري
قال ( 4 / 148 ) : " رواه الطبراني ، ولا بأس
بإسناده " !
كذا قال ! والمقصود أنه أطلق العزو للطبراني ، والمراد
به في هذه الحالة « معجمه الكبير » ، والله أعلم .
قلت : ومن طريقه رواه ابن أبي حاتم في « العلل » ،
وذكر عن أبيه أنه قال : " حديث موضوع ، لا أصل له " .
وأقره الذهبي . وقد نقلت كلام أبي حاتم بتمامه في
الحديث ( 195 ) فراجعه ، وذكره في ترجمة بقية في
« الميزان » من طريق ابن حبان ، قال – أعني ابن
حبان - : " وهذا من نسخة كتبناها بهذا الإِسناد ؛ كلها
موضوعة ، يشبه أن يكون بقية سمعه من إنسان واهٍ عن
ابن جريج ، فدلس عنه ، والتزق به " .
قلت : وكأن السيوطي عفا الله عنا وعنه لم يَقِفْ على
حُكْم هذين الإِمامين بوضع هذا الحديث ، وإلا لما سوَّد
به « الجامع الصغير » ! أو لعله قلد الهيثمي والمنذري
، وقد تعقبهم المناوي بقول أبي حاتم والذهبي ، ثم
تراجع عن ذلك في شرحه الآخر « التيسير » ، فنقل
كلام المنذري فقط ، وأقره !.اهـــ.
المصدر :
([ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة / للإمام الألباني – رحمه الله
تعالى – برقم : 198 / ج : 1 / ص : 356 – 357 / ط : مكتبة المعارف ])