** مـــا يــخــصــك **
موقف محرج لم أتوقع أن يحصل معي ، ربما لأنني لم أعتد على سماع هذهِ الكلمة ...
وربما لأنها قد تفسر وتفهم بأكثر من معنى ...
أسباب وقد تكون ظروف أدت إلى اختلاف الفهم ...
لا أدري ، ولكن الموقف حصل !!
** مـــا يــخــصــك **
كلمة وصلتني في رسالة ، بعد طرح تساؤل ...
فصدمت لما قرأتها واستغربت ، لأني فعلاً لم أتوقعها !!!
فأخذت أفكر وأفكر بالكلمة ثم أرسلت رسالة أبين فيها استغرابي من طريقة الرد ...
فتفاجأت مرة أخرى بحسن ظنهم بنا !!!
فقلت : يا الله ... ما هذهِ الازدواجية ؟
كيف ما يخصك ، ثم دعاء بخير !!!
فبصراحة زعلت نفسي البشرية يومين ثم صادف أن مرضت ...
وعندها استعذت بالله من الشيطان الرجيم وأخذتها بحسن الظن وقلت فعلاً لعلي أحرجتهم وإن كانت نيتي صادقة ... فعلاً لعل الأمر لا يعنيني وأنا أقحم نفسي به لمساعدتهم وهم لا يريدون ذلك ، ولكن حيائهم يمنعهم من المصارحة ... ولعلهم لا يريدونني أن أحمل هماً ، أو انشغل بهم ... المهم أني وضعت عذراً
بعد أسبوع ...
صادف أن هناك موضوع يخصهم ... ولا بد من التواصل معهم ، ولكن المصيبة أنه يدور حول نفس المحور ...
وبصراحة ما زالت كلمة ( مـــا يــخــصــك ) ترن في أذني وإن كانت مكتوبة ...
يا إلهي ... ماذا أفعل ؟
حاولت أنسى وأتجاهل الأمر حتى لا أحرج نفسي ... فلم استطع
وعندما وصل الأمر لعدم تركيزي في صلاة الفجر
قلت : لا
إلا صلاتي
فكثيراً ما تشغلنا أمورنا الدنيوية عنها والله المستعان
سأرسل ... اتخذت هذا القرار
أرسلت رسالة وانتظرت ... فلم تأتي الإجابة
ثم
جاءني اتصال منهم ... فوضح الأمر
يا الله
أهو استعجالنا في فهم الكلمات ؟
أم اختلاف اللهجات !!!
أم أحد مداخل الشيطان الرجيم !!
أم لأن الكلمة تعطي أكثر من معنى ؟
أم لابد أن نستخدم بعض العلامات كعلامة الاستفهام مثلاً أو غيرها في رسائلنا ؟
فـــمــا رأيــكــم ؟
فعلاً ... انحرجت وخجلت من نفسي بعد التوضيح
** مـــا يــخــصــك **
أنا فهمتها ... بأن هذا الأمر لا يعنيكِ فلا تتدخلي
وهم قصدوا ... ما يخصني أي الجزء المتعلق بي
بعدها
أصبحت هذهِ الكلمة تضحكني بعدما أحزنتني ودمعت لها عيني ، لأنها ارتبطت عندي بموقف غريب !!!
كتبه / إسلامية
17/8/2010م