هناك اسم يظهر عاديا ، كالقرش الممسوح  ، ليس له رنين
واسم آخر ، مشعّ كقطعة من نار
 
هناك اشياء نراها وكأننا لا نراها
نمر بها وكأنها غير موجودة  ، أو كأن ليس لها شكل
فلا تثير فينا الاشمئزاز ، أو الاشفاق ، 
ولا تثير الإعجاب كذلك
هناك شخصيات ، ليست ثقيلة الظلّ ، فلا يتأذى منها أحد
ولا هي سخيفة ... 
ولكنها لا تثير الاعجاب
فإن غابت لا يفتقدها أحد
هناك أشخاص ليسو أذكياء لتعجب بهم ، ولا أغبياء لتضيق بهم،
انما هم في ترتيب هناك ، 
في مكان لا يثير انتباه احد....
هناك لاعبون رياضيون ..لم يحدث ان أصابوا الهدف
ولكن كذلك لم يحدث أن أخطأوا في اللعب
و لم يحدث ابدا ........ ان صفق لهم الجمهور
هناك لوحات تتأملها  ، تفاصيلها والوانها ليس فيها خطأ
قد لا تكتشف فيها خطأ فني واحد
ولكن العيون لا تنظر اليها بانبهار ، بل تتأملها بانطفاء..
هناك كتابات لا تستطيع ان تجد فيها خطأ ادبيا أو املائيا واحدا
ولكنها لا تثير لديك شهقات إعجاب
ولا تثير حتى نقدا واحدا
هل تساءلتم يوما،،،
ما السبب ، في أن هناك شيء له بريق؟
وهناك ما يفتقد دوما الى البريق ؟؟
قد ترى لوحة بعين الخبير ، فتكتشف ان بها أكثر من عشرة أخطاء فنية
قد تجد نصّا أدبيا أو شعريا ، فيه أخطاء أدبية 
ورغم ذلك لا تستطيع الا ....اطلاق صيحة دهشة ، واعجاب
ما أصل هذه اللمعة  ؟
هذا البريق الذي يميز المحترفين ويسري في الدماء ، الممسكة للفرشاة او للقلم ...
كيف ينطلق هذا البريق من بين الدقائق ليطغى على الأخطاء ؟
حتى تغدو وكأنها متعمدة ...
هل التجرؤ على الأصول والنصوص ..هو ما يخلق هذا اللمعان ؟
وهل مراقبة الأصول  تُفقد العملَ ...ذاك البريق؟