بلاد العالم الغربي تلك التي يجن جنون فئة من الناس ليصلوا إليها و لو حبوا ..
 الأمل يسبقهم ليتنعموا بنعيمها المزعوم فيمتطوا حصان الأماني و الأمنيات ..
في أحضان الرخاء و التقدم و التطور و إن كان مادي مجرد يكون الأمن و الأمان ..
لا عجب أن عيشها الرغد الذي يسعى ليتمتع به الكثير من الناس أسر لفيف العقول ..
و أحكم قبضة إلتفافه على قلوب محبيها بلا منازع و لا منافس ..
أليست بلاد الأحلام و الآمال ..الأعمال و الأشغال.. الحريات و الثقافات ..
....    ....    ....
و لكن لماذا يذهب أحدهم لحاجة أو لغير حاجة لتلك البلدان و هو أجهل ما يكون عن حقيقتها ؟
لا يعرف شيئا عن شعوبها  لا عن عاداتهم أو تقاليدهم و لا عن القوانين التي تحكمهم و تحكم من دخل إليهم  ..
و لكن و إن استلهمت بلاد الغرب كثيرا من العقول و أسرت القلوب  فالناس في شأنها ثلات
متيم محب لا ير غير المحاسن و عينه عن كل عيب كليلة 
و بين كاره مبغض لا ير حسنة و لا يجيد غير عد العيوب 
و أخرون قلة من قليل إن كرهوا من فيها فهم يعدونها من أرض الله الواسعة 
و الخير فيها و إن قل موجود 
و الشر فيها و إن كثر معدود 
معذرة على المقدمة فقد اعتدنا أن لا نبدأ بدون مقدمات 
و لكن لكل ما ذكر فيها من حديث حوادث و حادثات 
القصة الأولى عنوانها :
صاموا و تركوا الرخصة فعلى ماذا كان إفطارهم ؟