هذه قصة واقعية حقيقية
حدثت لأحد أجدادي رحمهم الله و أسكنهم فسيح جنانه
أكتبها لكم لعلى الله أن ينفعنا و ينفع بها من قرأها
كان رجل تقي صالح محب لليتامى و المساكين سخي
آوى الكثير من الأسر و أطعم الكثير من الجياع و كفل جمع من اليتامى
أنعم الله عليه بالرزق فجعله في خدمة عباده
كان معروفا في تلك المنطقة بمساعدته للمجاهدين و مساندته للضعفاء و معاتبته للأغنياء
رزقه الله بالأطفال و كان يربيهم على التقوى و الصدقة و حب المساكين
و ما أكثر ما يتربص أهل الشر و أعوان الشياطين بأمثال هؤلاء
لأنهم عقبات تحد من طغيانهم و بغيهم و ظلمهم ...
كان رحمه الله يوقن بأنه مستهدف من قبل الكثير و خاصة من جيران السوء الذين إبتلي بهم
كان ينصح أهل بيته أن لا يدخلوا في جوفهم طعاما غير الذي يصنعونه بأيديهم وقاية
و هو يردد دائما قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
و شدد عليهم أن لا يسقونه ماء أو لبنا أو يطعمونه طعاما لم يحضر بيد أهل بيته
و ذات يوم دخلت إحدى القريبات و جلبت معها لبنا و غطته و و ضعته في مكان الطعام
و عندما جاء رجمه الله سأل عنه فقالت له أنا من أحضره إشرب و لا تخف
بل دعك من الوساوس كيف ألست أنت الذي يكثر من قول قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
و خرجت من بيته مستعجلة لبعض حاجاتها
و عندما جاء موعد الطعام جلب له من اللبن لمعرفة من في البيت بحبه الشديد له
ما إن أتم رحمه الله شرب اللبن حتى إمتقع لونه و أمسك في بطنه و أصبح يتلوى من شدة الألم
و لم تمضي أيام قلائل حتى أسلم روحه لمولاه
للقصة بقية لمن يريد المتابعة