كفاية زعل بين الاحبة

[( أم عبد الرحمن )]

هل غضبت من أحبائك ذات مرة وبشدة...!!


فانسكب في نفسك شيء من النفور،
وامتلأ قلبك بمشاعر سلبية تجاههم؟
فتنقلب حياتك في لحظات الخصام مع أحبتك،
وما اعتقدته سحابة صيف يتحول إلى غيوم سوداء ملبدة
، وبرق ورعد وصواعق، وعواصف ووحل !


وتتحول أنت بعدها إلى شخص آخر، جاف الطباع،
تختار أقسى الكلمات وأخشنها، تتحدث باقتضاب،
وترد بقسوة، ويصبح الجو مشحوناً ملغوماً،
أي شيء يستفزك،
أي موقف يدفع بحنجرتك لتعمل
بأعلى كفاءة ليمتلئ البيت صراخاً،
وتتجمع كل تقاطيع وجهك المنبسطة في عقدة مخيفة تحتل كل الجبين !!
وأنت إذ تتأمل نفسك، تنبهر بما يحدث، فأنت لست بهذه القسوة ولا تلك العصبية، وتتساءل:


كيف تبرد مشاعرك الدافئة؟
وكيف يغتال الصراخ عذوبة حديثك؟
وكيف تقف الكلمات الحنونة الجميلة على أطراف شفتيك
تتسلل إلى الداخل كلما هَممت بتلفظها؟!

ألا تختلط عليك مشاعرك حينها، وتتساءل:
كيف يتوارى الحب فجأة ليختبئ خلف هذا
الجبل الهائل من الغضب؟
ما الذي يعكر صفو
نهر الحب الجاري بين الأحبة بهذه الصورة وبهذا القدر؟!



ألا تنتظر ما ينعش فؤادك، كلمة، لفتة
، عتاب، فلا تجد سوى دموعك مطراً ينهمر لتنبت كل الأوجاع!
فتصاب بالخيبة والكآبة،
وتتمنى أن لا تطول لحظات الخصام،
وتتمنى أن يعطيك حبيبك إشارة
ولو صغيرة لتلقي بحمول فؤادك المضنية
عند أعتاب قلبه، لتكتشف حينها أن الذي أتعبك
هو ليس المشاكل بذاتها واختلاف وجهات النظر،
إنما البعد وطول فترة الخصام.
فالحياة من غير أحبتنا
جافة فمن يهزم الخوف والكآبة والألم والوحدة؟
من يفعل ذلك غير الأحبة؟


وطالما الأمر كذلك، فلماذا نطيل لحظات الخصام،
فنجعلها تأكل جهدنا، ووقتنا،
وعمرنا، وحبنا؟
لماذا ندع الغضب يحرق فرحتنا وأعصابنا؟


، نحن نتخاصم مع أحبتنا،
مع أزواجنا، وأولادنا ،
وإخواننا وأصدقائنا،
لكن كيف نتعامل مع هذا الخصام؟
ألا نبالغ في تعقيده شيئاً فشيئاً
حتى يستعصي الحل؟!
لماذا لا نعطيه حجمه الحقيقي من جهدنا ووقتنا؟!
لماذا لا نسعى للصلح؟


عندما نعيش حلاوة الصلح،
تتقزّم مرارة الخصام في نفوسنا.
ومَن غير الأحبة نعيش معهم حلاوة القرب؟


فما أتعسنا بخصامكم أيها الأحبة،
وما أجمل الصلح بعد الخصام

اعجبني فنقلته لكم

[فاديا]

مشاركة جميلة واعجبتني ايضا سلمت يداك اختي الفاضلة ام عبد الرحمن

قيل :

رأيت الهوى حلوا إذا اجتمع الشمل ... ومرا على الهجران لا بل هو القتل

فمن لم يذق للهجر طعما فإنه ... إذا ذاق طعم الحب لم يدر ما الوصل

وقد ذقت طعميه على القرب والنوى ... فأبعده قتل وأقربه خبل


البعض يرى ان النوى والهجران والخلافات هي ملح او بهارات او صوص العلاقات الانسانية
وبعدها يكون للصلح حلاوة وطعم مميز

ولا ندري ربما كان الصلح والهدنة الدائمة بدون هجر ولا اختلافات طعمه مميز اكثر

وربما الخلافات والاعصارات هي طرقات تضعف جذور العلاقات شيئا فشيئا مهما كانت قوة المشاعر

وربما الشاعر على حق فإما القتل وإما الخبل

لا زالت القضية شائكة وأشبه برقعة الشطرنج
لا يتقنها الا لاعبان اثنان وعلى كل منهما ان يفهم الفكرة وهي وليدة في مهد العقل

[( أم عبد الرحمن )]

بارك الله فيك اختى فاديا ووفقك الله

[لقاء]

بارك الله فيك أختي الفاضلة أم عبد الرحمن

موضوع رائع سلمت يداك جعله الله في ميزان حسناتك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( أم عبد الرحمن )    فالحياة من غير أحبتنا جافة فمن يهزم الخوف والكآبة والألم والوحدة؟ من يفعل ذلك غير الأحبة؟

حياة من غير الأحبه كنهار لا تشرق شمسه ..

سماء مظلمة لا تزينها نجوم ...

أرض جافة لا تنبت ثمر...

فلتتصافح القلوب وتسقي بزرة الجفاااااء

بأنهار المودة والوفااااق...

رزقك الله من الخير أقصاه ومن الثواب أقصاه

[( أم عبد الرحمن )]

بوركت أختى الفاضلة لقاء
وأشكرك على مرورك العطر
وفقك الله

[القصواء]

اقتباس: هل غضبت من أحبائك ذات مرة وبشدة...!! فانسكب في نفسك شيء من النفور، وامتلأ قلبك بمشاعر سلبية تجاههم؟ فتنقلب حياتك في لحظات الخصام مع أحبتك، وما اعتقدته سحابة صيف يتحول إلى غيوم سوداء ملبدة ، وبرق ورعد وصواعق، وعواصف ووحل !

نحن بشر نعيش في الحياة الدنيا إذن لا بد أن مرت علينا جميع المشاعر البشرية

ولكن ..

لو أننا نحن البشر نأخذ العبر من المخلوقا حولنا ..

ومنها ماذكرت في الاقتباس ..

برق رعد عواصف ووحل ..

ثم ..ماذا بعدها

يأتي الهدوء ..

لو نتطلع لموج البحر الهادر المتلاطم ..

ثم ماذا بعدها ..

هدوء ..

إذن فلنتفقد قلوبنا وننقي أدرانها ..

عندما نحتد ..نغضب ..في لحظه من موقف ..

علينا ان لا ننسى لحظات الود والمواقف الطيبة ..علينا أن لا نترك لحظة غضب
تمسح كثير من لحظات الود والصفاء ...

[( أم عبد الرحمن )]

بوركت اختى القصواء وشكرا لاضافتك القيمة
وفقك الله لكل خير

وما أجمل توقيعك أختى الكريمة
نبحر معاً في مركب الحياة ,, في بحر متلاطم الأمواج
نلتقى وجوها كثيرة ..

تبقى وجوها ,,, وتتساقط أخرى ..
قد ترتفع الأمواج يوماً ,,, قد تغضب يوماً ..

نرفع أشرعة الصبر والرضا ..
لنصمد أمامها ,,
ونصل بسلام الى ضفة الحياة الأبدية .

[القصواء]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( أم عبد الرحمن )    وما أجمل توقيعك أختى الكريمة نبحر معاً في مركب الحياة ,, في بحر متلاطم الأمواج نلتقى وجوها كثيرة .. تبقى وجوها ,,, وتتساقط أخرى .. قد ترتفع الأمواج يوماً ,,, قد تغضب يوماً .. نرفع أشرعة الصبر والرضا .. لنصمد أمامها ,, ونصل بسلام الى ضفة الحياة الأبدية .

أختي أم عبد الرحمن ..

جزاك الله خيرا .. سعيدة أن أعجبك توقيعي ..

وقد رأيت فعلا أننا في الحياة كأننا نركب موج البحر ..أحيانا يهدأ وأحيانا يهيج
كما الدنيا حولنا ..

معنا بشر كثير نعيش معهم ..نصادقهم ..
أو نواجههم بلحظات عابرة ..يموت أشخاص ..ويولد آخرون ..

وعندما يزيد البلاء مالنا إلا الصبر والرضى لنستطيع العبور بسلام الى الحياة الآخرة
وهي الحياة الأبدية ..

[@ كريمة @]

بارك الله فيك أختي الفاضلة

((أم عبد الرحمن))

الله يسعدك في الدارين يا رب ان شاء الله

تكوني بخير اختي الحبيبة

[زهراء و الأمل]

بارك الله فيك أخيتي موضوع يستحق التثبيت