من فتح مكة وحتى الوفاة, وذكر أمهات المؤمنين
فتح مكة
328ـ ما سبب غزوة فتح مكة؟
كان ضمن شروط صلح الحديبية أنه من شاء أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل، ومن شاء أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل، فدخلت خزاعة في عقد محمد وعهده، ودخلت بنوا بكر في عقد قريش، ثم إن بني بكر وثبوا على خزاعة ليلاً بماء يقال له الوتير، وهو قريب من مكة، وأعانت قريش بنو بكر على خزاعة بالكراع والسلاح، فاستنجدت خزاعة بالرسول صلى الله عليه وسلم.
329ـ من الذي قدم إلى المدينة يستنجد بالرسول صلى الله عليه وسلم؟
عمرو بن سالم الخزاعي.
فقال صلى الله عليه وسلم: (نصرت يا عمرو بن سالم).
330ـ ماذا فعلت قريش عندما فعلت ذلك؟
جاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لتجديد المعاهدة.
331ـ إلى من أتى أبو سفيان أولاً؟
ذهب إلى أبي بكر فرده، ثم إلى عمر فرده وأغلظ عليه، ثم إلى فاطمة، ثم علي فرده حتى علم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه شيئًا.
332ـ ماذا قالت أم حبيبة ابنة أبي سـفيان حينما دخل عليها أبو سـفيان وأراد أن يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
طوته عنه وقالت: (فراش رسـول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشـرك نجس، ولم أحب أن تجلس على فراش رسـول الله صلى الله عليه وسلم).
333ـ كم عدد جيش المسلمين؟
عشرة آلاف مقاتل.
334ـ ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما تهيأ للخروج؟
قال: (اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها).
335ـ من هو الصحابي الذي أرسل كتابًا يخبر قريشًا بخبر قدوم محمد صلى الله عليه وسلم؟
حاطب بن أبي بلتعة. صحيح البخاري (3983) ومسلم (2494)
336ـ لمن أعطى حاطب كتابه يوصله إلى قريش؟
أعطاه امرأة، قيل: اسمها سارة. فتح الباري (7/520)
337ـ من هما الرجلان اللذان أرسلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام.
338ـ ما السبب الذي حمل حاطبًا على هذا العمل؟
قال للرسول: (إني ملصقًا في قريش ـ حليفًا ـ ولم أكن من أنفسها، وكان ممن معك من المهاجرين من لهم بها قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادًا عن ديني ولا رضًا بالكفر بعد الإسلام). صحيح البخاري (3983) ومسلم (2494)
339ـ متى كان خروج النبي صلى الله عليه وسلم؟
كان خروجه في رمضان في العام الثامن للهجرة في العاشر من رمضان. صحيح البخاري (4275)
وكان المسلمون صيامًا، حتى بلغوا كديدًا ـ وهي عين جارية تبعد عن مكة 86 كيلاً ـ فأفطروا.
340ـ من الذي أسلم في الجحفة وكان من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟
العباس بن عبد المطلب.
341ـ اذكر اثنين من زعماء قريش أسلما والنبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى مكة وكانا شديدين في معادات الإسلام؟
أبو سفيان بن الحارث، وعبد الله بن أبي أمية.
342ـ أين عسكر المسلمون؟
في مر الظهران قريب من مكة.
343ـ متى أسلم أبو سفيان؟ وما كيفية إسلامه؟
أسلم عام الفتح.
خرج أبو سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتحسسون الأخبار، فالتقى بهم العباس بن عبد المطلب، وكان يري أن يرسل إلى قريش رسولاً يطلب منهم أن يخرجوا لمصالحة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل عليهم مكة، وكان أبو سفيان وصاحباه يتناقشون بينهم في أمر الجيش المعسكر بمر الظهران، فأخبرهم العباس بأنه جيش المسلمين، وطلب من أبي سفيان أن يمضي معه وبجواره إلى معسكر المسلمين فوافق.
وقابل الاثنان الرسول صلى الله عليه وسلم فدعا أبا سفيان للإسلام فتلطف في الكلام وتردد في الإسلام، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس بأن يأخذه إلى خيمته ويحضره في صباح اليوم التالي، ففعل وأسلم أبو سفيان في اليوم التالي.
344ـ ماذا طلب العباس من الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم أبو سفيان؟
طلب أن يجعل لأبي سفيان شيئًا؛ لأنه يحب الفخر، فوافق وقال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن).
345ـ من أين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة؟
دخلها من أعلاها. عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداة التي بأعلى مكة). صحيح البخاري (4290)
346ـ كيف دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة؟
دخلها خاشعًا شاكرًا يقرأ سورة الفتح ويرجّع في قراءتها وهو على راحلته.
عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: (
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح). صحيح البخاري (4281)
347ـ كيف كانت مقاومة قريش؟
كانت يسيرة، حيث بلغ قتلى المسلمين ثلاثة من الفرسان، في حين قتل من المشركين اثني عشر رجلاً.
348ـ ماذا قال أبو سفيان بعد ذلك؟
أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم. صحيح مسلم (1780)
349ـ ماذا خشي الأنصار من الأمان الذي أعلنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة؟
خشي الأنصار أن يكون هذا الأمان دليلاً على رأفة النبي صلى الله عليه وسلم بقومه، ورغبة في البقاء بمكة.
350ـ ماذا قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ليطمئنهم؟
قال: (المحيا محياكم، والممات مماتكم). صحيح مسلم (1780)
351ـ ماذا حدث بعد ذلك؟
أقبل الناس إلى باب أبي سفيان وأغلق الناس أبوابهم. صحيح مسلم (1780)
352ـ ذكر بعض من أباح الرسول دماءهم؟
عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومِقيَس بن صبابة، وعبد الله بن أبي السرج، وفرتنى وسارة. سنن أبي داود (2683)
وقد قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة. صحيح البخاري (4286)
وقتل مقيس في سوق مكة.
وتمكن عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن أبي السرج من الوصول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أعلنا إسلامهما وحقنا بذلك دمهما.
353ـ ما سبب إهدار النبي صلى الله عليه وسلم لدم هؤلاء؟
لما ألحقوه من أذى شديد وتنكيل بالمسلمين، وكان في إهدار دمهم عبرة للطغاة والمستهترين بأرواح الأبرياء في كل زمان ومكان.
354ـ ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما دخل الحرم؟
استلم الحجر الأسود ثم طاف بالبيت.
355ـ كم عدد الأصنام التي كانت حول البيت؟
360 صنمًا. صحيح البخاري (4287)
35ـ. ماذا فعل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
كسرها وطعنها بيده.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها في يده، ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد). صحيح البخاري (4287)
357ـ اذكر بعض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة؟
قال صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية). صحيح البخاري (3077)
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة). سنن الترمذي (1611)
358ـ ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح)؟
قال النووي: (الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام باقية إلى يوم القيامة، وتأولوا هذا الحديث تأويلين:
أحدهما: لا هجرة بعد الفتح من مكة، لأنها صارت دار إسلام، فلا تتصور منها الهجرة.
والثاني: وهو الأصح، أن معناه أن الهجرة الفاصلة المهمة المطلوبة التي يمتاز بها أهلها امتيازًا ظاهرًا انقطعت بفتح مكة، ومضت لأهلها الذين هاجروا قبل فتح مكة). شرح النووي (8/13)
359ـ ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بعامة أهل مكة؟
عفا عنهم؛ فقد قال لهم: (ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).
وفي رواية أنه قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).
360ـ في دار من دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وصلى بها ثمان ركعات؟
في دار أم هانئ، قالت: (إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة، فاغتسل وصلى ثمان ركعات وذلك ضحى). صحيح البخاري (1176) ومسلم (336)
وفي رواية لمسلم: (ثم صلى ثمان ركعات سبحة الضحى). صحيح مسلم (336)
قيل: المراد بها سنة الضحى، ورجحه النووي. شرح مسلم (4 / 29)
وقيل: المراد بها صلاة الفتح شكرًا لله، ورجحه ابن القيم. زاد المعاد (3 / 361)
يُتبع إن شاء الله