لا شك و أن الأطفال في مراحلهم الأولى لا يدركون حقيقة ما يحدثه الزجاج إذا تكسر
فيأخذ أحدهم كوبا أو صحنا يحمله و قد يكون أثقل منه ثم يرمي به أرضا
و بانكساره يحدث صوتا قد يفزع الطفل فينفجع ثم ما يلبث أن يستأنس لسماعه
و تأتي ردات أفعال الأمهات المختلفة منهم الضاحكة و منهم الموبخة
و منهم من تصرخ في وجه طفلها و هو يجهل السبب
يعود مرة ثانية فيتذكر ما أحدثه ذلك الصوت عندما تكسر الزجاج
فيحاول إعادة العملية مرة ثانية و ثالثة ...
قد تنجح الأم و قد تفشل في إقناع طفلها للعدول عن صنيعه
هذا بين الطفل و أمه
فماذا لو كان الأمر بين الزوج و زوجته
ماذا لو كانت الأم هي الزوجة و الزوج هو ذلك الطفل المدلل
قصة حقيقية أكتبها لكم تدور في هذه الدائرة
قريبا بإذن الله سنعود
فعودوا عندما نعود
الطفل يسقط الأطباق اول مرة ( سهوا ) ، وبعد هذا يقصد اسقاطها ، لتعلقه ( برد الفعل المصاحب ) وليس ( الفعل ).
أما الزوج ،فيجب التعامل مع كل ( إسقاطاته ) ، ( المقصودة وغير المقصودة ) ، تحت عنوان " سقط سهوا ".
لا شك أخيتي أنها قصة جميلة... ننتظر عودتك لمتابعة الأحداث .
زوج يحب أسرته أخلاقه طيبة و معاملته حسنة
سخي كريم أبيض اليد ..هكذا تقول زوجته عنه
كان يجلب لزوجته كل ما تطلب منه للبيت من أثات و مستلزمات
و لكن شيئا واحدا لا تطلبه منه أبدا و لم يسبق لها و أن فعلت
إنها الأواني الزجاجية و الفخارية
فقد إشترى منذ زواجه خزانة كبيرة
و كان يسعد كثيرا كلما إشترى قطعة من الزجاج أو الفخار و و ضعها بعناية هناك
يحب أن يأكل في أطباق جميلة .. و يتنعم بالشرب في أكواب أنيقة ..
و كذلك كان يتفنن في إكرام ضيوفه بتقديم الطعام في أجملها و أثمنا و أنذرها
كان ذوقه في الإختيار رفيع بشهادة الجميع
فما عيبه إذا ؟؟؟
أنه ما إن يغضب حتى يتقدم لتلك الخزانة و يخرج كل ما فيها و يكسره
تعبت الزوجة من تصرفاته و كاد اليأس أن يجد طريقه إليها فقد وعظت و نصحت
تلطفت صرغت غاضبة ترجت و استخدمت كل الطرق لثنيه عن صنيعه دون فائدة
إستسلمت للأمر فأصبحت تستعد عندما يغضب فتحضر المكنسة و أحيانا قبل حتى البدأ
لترمي الزجاج فتلك مهمتها و ذاك عملها بعد العملية
و ذات يوم غضب الزوج غضبا شديدا و تقدم للخزانة كعادته يريد أن يصب جم غضبه بكسر ما فيها
و قبل أن يفتح الباب صاحت فيه زوجته إنتظر لحظة
و تقدمت مسرعة للخزانة فتحت بابها و أخذت الأطباق تكسر الواحد ثم تلقي بالثاني
و تمد يدها للثالث و هو متعجب من صنيعها و تقول له تريد كسرها سأساعدك
بل لن أحرم نفسي لذة سماع تلك الأواني و هي تنفجر بصوتها الرنان
أصبح يقول لها في دهشة ..لا ..أرجوك لا تفعلي ..توقفي ماذا حدث لك ..
توقفي أرجوك هذه القطعة ثمينة ...و هذه نادرة ...
توقفت الزوجة لتقول له و ما المشكلة
إذا غضب أحدنا فليذهب للخزانة و يكسر ما فيها
فقال لها لا لن أفعل هذا العمل الشنيع بعد اليوم
و هو من ذهب لإحضار المكنسة لجمع قطع الزجاز المترامية على الأرض
سبحان الله لقد إنتبه أخيرا لصنيعه عندما فعلت الزوجة نفس ما فعل بل نافسته فيه
و من ذلك اليوم كانت عندما تشعر أنه سيغضب تمازحه فتقول له
ما رأيك أن نذهب للخزانة
ذكرتني بحكاية صديقتي ، التي يأتي زوجها من العمل وهو نيراني الطبع ولا يلبث أن يغضب لأي سبب
فيتوجه الى المطبخ ويعمل اوعية الطعام ، ويلقي بما فيها من النافذة على الجيران في الدور الأسفل
وأصبحت قضية مضحكة جدا للجميع ، حتى أن الجيران باتوا يتساءلون كل يوم ، ما نوع الوجبة التي ستُلقى فوق رؤوسهم اليوم ؟
سأنصح صديقتي أن تشاركه هذا الصنيع ، فلربما توقف .
وضمنيا لا بد أن اخرج بتوصية هامة :
لا يمكن للزوجة مجاراة الزوج في غضبه وسوء تصرفاته ،
فإن كان مجتمعنا يعذر الزوج ويعتبرها هفوة ..خطأ ....
فهي انقلاب للموازين بالنسبة للزوجة.
أختي زخرة أمل بارك الله فيك, دائما تتحقينا بمواضيع قيمة.
اقتباس:
و قبل أن يفتح الباب صاحت فيه زوجته إنتظر لحظة
و تقدمت مسرعة للخزانة فتحت بابها و أخذت الأطباق تكسر الواحد ثم تلقي بالثاني
و تمد يدها للثالث و هو متعجب من صنيعها و تقول له تريد كسرها سأساعدك
بل لن أحرم نفسي لذة سماع تلك الأواني و هي تنفجر بصوتها الرنان
والله كنت سأطلب منك بأن تبوصي صديقتك بأن تقوم بنفس ما قامت به.... سبحان الله.
اقتباس:
وأصبحت قضية مضحكة جدا للجميع ، حتى أن الجيران باتوا يتساءلون كل يوم ، ما نوع الوجبة التي ستُلقى فوق رؤوسهم اليوم ؟
سأنصح صديقتي أن تشاركه هذا الصنيع ، فلربما توقف .
أضحكتني فاديا, بالمرة قولي لصديفتك بأن تشتري كنابا للوصفات كي لا يمل الجيران من نفس الأكلات .
الطفل يسقط الأطباق اول مرة ( سهوا ) ، وبعد هذا يقصد اسقاطها ، لتعلقه ( برد الفعل المصاحب ) وليس ( الفعل ).
أما الزوج ،فيجب التعامل مع كل ( إسقاطاته ) ، ( المقصودة وغير المقصودة ) ، تحت عنوان " سقط سهوا ".
لا شك أخيتي أنها قصة جميلة... ننتظر عودتك لمتابعة الأحداث .
جزاك الله خيرا
و حياك الله أخيتني
لقد نطق الإبداع على لسانك
و خطه بحبر الصدق قلمك
لا تغضبوا منا معشر الرجال فأنتم إخوتنا
و مع هذا فبعض الأزواج يستحقوا فعلا أن يكونوا أزواجا
ذكرتني بحكاية صديقتي ، التي يأتي زوجها من العمل وهو نيراني الطبع ولا يلبث أن يغضب لأي سبب
فيتوجه الى المطبخ ويعمل اوعية الطعام ، ويلقي بما فيها من النافذة على الجيران في الدور الأسفل
وأصبحت قضية مضحكة جدا للجميع ، حتى أن الجيران باتوا يتساءلون كل يوم ، ما نوع الوجبة التي ستُلقى فوق رؤوسهم اليوم ؟
سأنصح صديقتي أن تشاركه هذا الصنيع ، فلربما توقف .
وضمنيا لا بد أن اخرج بتوصية هامة :
لا يمكن للزوجة مجاراة الزوج في غضبه وسوء تصرفاته ،
فإن كان مجتمعنا يعذر الزوج ويعتبرها هفوة ..خطأ ....
فهي انقلاب للموازين بالنسبة للزوجة.
لإصلاح حال الزوج لا بد ان نقول دوما : سقط سهوا .
دمتم بخير
بورك فيك يا فاديا على مشاركاتك المميزة
مصيبة أن يشارك الجيران أيضا في تحمل .. و عفوا (حماقات بعض الأزواج )
نعم توصية في محلها خطها قلبك الناصح كما عهدناه
و إن كان لزاما على كل عاقل أن يتنبه لها
ما أردته من القصة هو إلقاء الضوء على جانب قد يوجد و إن كان بدرجات و تفاوت عند الكثير من البشر
و هو أن من الناس من لا ينتبه لخطئه و عندما يخطئ غيره ينتبه
و هناك من الناس من يبرر أخطاءه بتبريرات أقبح ذنبا منها
و قد يراها كدباتبة حطت على كتبه فأزاحها و إن كانت كالجبال
في حين يرى أخطاء و زلات غيره و إن كانت هفوات عابرة
كالجبال لا يمكن من تجاوزها أو غض الطرف عنها
و في باب القصة فالزوج شعر بخطئه عندما أصبحت الزوجة هي التي تكسر الصحون
شعر بأنها تتلف أمواله و تذهب بتعب بحثها و تجميعها لتلك القطع ...
و بعض الأزواج إذا أتلف شيئا لا يبالي و إن كان عمدا
أما لو فعلت ذلك زوجته أو أحد أطفاله يقيم الدنيا و لا يقعدها