✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
من درر و فوائد الإمام الألباني رحمه الله
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
سائل : الذي يحب في الله يجب أن يقول له
أحبك في الله ؟
الشيخ : نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ،
أتدرون ما هو الثمن في الحب في الله ؟ هل أحد منكم يعرف الثمن ؟ من يعرف يعطينا الجواب ...
أحد الحضور :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،... منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك ) .
الشيخ : هذ كلام صحيح في نفسه ،
ولكن ليس جواباً للسؤال ،
هذا تعريف للحب في الله تقريباً
وليس بتعريف كامل ،
أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ، ولا أعني الأجر الأخروي ،
أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟
فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ، وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي ؟
أحد الحضور :
" أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".
الشيخ : هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...
أحد الحضور : قال تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [ آل عمران 31].
الشيخ : هذا جواب صحيح لسؤال آخر ..
أحد الحضور :
الجواب قد يكون في الحديث الصحيح ( ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان ) .... من ضمنه الذين تحابا في الله .
الشيخ : هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه .
أحد الحضور : قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر)).
الشيخ : أحسنت ، هذا هو الجواب ،
وشرح هذا إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة ، كذلك أنت تقابلني بالمثل ،
ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ،
الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ،
ولكن ما هو كامل ، وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ....إلى آخره ،
ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً
فهو له في نصحه أتبع له من ظله ،
ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر
(( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )) .
المصدر : الحاوي من فتاوى الألباني .
ص (165-166) .