المعصية تضعف إرادة الخير
 
منها  _وهو من أخوفها على العبد _ أنها تضعف القلب عن إرادته، فتقوى إرادة  المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة  بالكلية فلو مات نصفه لما تاب إلى الله ، فيأتي من الاستغفار وتوبة  الكذابين باللسان بشئ كثير ، وقلبه معقود بالمعصية، مصر عليها، عازم على  مواقعهتا متى امكنه. 
وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك.
 
الداء والدواء
ابن القيم الجوزية