السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ"
من الآية 53 من سورة الأنبياء
كثيرا ما يحتج أقوام الكفار والمشركون حينما يدعوهم أنبياؤهم للتوحيد وللإسلام ولم لايتركون عبادة الأصنام فيكون ردهم وحجتهم " قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ"حينما أقرأ هذه الآية الكريمة تستوقفني و أسقطها على نفسي إنني مسلمة لأنني وجدت والديّ مسلمين .
يعني لو كان والدي مسيحيين لكنت الآن مسيحية أضع الصليب وأومن بالله الأب والابن والروح القدس
أو لو كان أبويّ يهوديين لكنت أتباكى عند حائط المبكى وأبغض المسلمين .
أو كنت بوذية أو أعبد البقر أو الأصنام أو حتى الجرذان ..........
إنني أحمد الله حقا على نعمة الإسلام .
إذاً لقد وجدت أبويّ مسلمين فأسلمت : يقيمان الصلاة فأقمتها يصومان فصمت ويؤديان مختلف العبادات فأعمل مثلما يفعلان .
لكن ألا يعني أنني وثرت عنهما الإسلام مثلما ورثت بقية جيناتي فقط .
إنني انظر لحالنا نحن الذين ولدنا من آباء مسلمين ولم نتحرى عن ديننا أو لم نتفقه فيه.مثلنا مثل رجل مليونير جمع ماله درهما درهما ثم ترك الميراث لابنيه فأحدهما استثمر ماله ونماه والآخر بذره فماهو إلا جيل أو جيلين حتى لايبقى من المال غير اسمه فيقول الأحفاد نحن الأغنياء ، نحن نملك هذا القصر، الذي تركه لنا جدنا ولم يكلفوا أنفسهم حتى من عناء ترميمه .
لو يسألني شخص غير مسلم " لِمَ أنت مسلمة ؟" تُرى ماذا يكون جوابي وماهي حجتي المقنعة ؟
أأقول :"وجدت آبائي مسلمين ....؟