الجرد الأخلاقي لأنفسنا في ضوء كل جديد
في خضم هذا العالم المتجدد بسرعة خيالية ،لابد للإنسان أن
يتأثر بكثير من المعطيات ويتفاعل معها ويصدر عنه
استجابة فورية إما بالرفض أو بالإيجاب .
هناك الكثير من الأمور التي تتسرب إلى داخلنا بوعي وبغير وعي..
بوسائل متعددة وطرق مختلفة ..
فيوجد فعل مقصود وفعل غير مقصود ..
كذلك الاستجابة مباشرة وغير مباشرة..
ولكن لنا أن نتساءل هنا ..
هل كل جديد مناسب لكل البشر وكل الملل ...؟
هل كل جديد يجب قبوله على علاته..؟
هل نواكب المسير ..؟
سنتعثر كثيراً ..ستتشوه الحقيقة ..سنضيع في المتاهات ..
لأننا أحياناً نجد هذا التجدد يتسلل إلى نفوسنا دون أن نشعر به ..فنجده جزء من سلوكنا اليومي ...!
كيف نحمي أنفسنا من تدفق هذا التيار فنأخذ الجيد ونترك السيئ..؟
لنحافظ على نقاء أنفسنا ومعرفة ما يلج إليها من مستجدات يجب علينا التعرف أولاً على هذا الوافد الجديد ..
أنواع التطور :
تطور إيجابي مقصود
هو مطلوب ومنطقي يفيد الإنسان ويحسن مستوى أداءه ورفاهيته.
تطور خاطئ غير مقصود
سلبيات تعيق الإنسان وتشغله عن الأمور المهمة في الحياة .
تطور خاطئ مقصود
عدواني...
لمحاربة المعتقدات القيمة ..الدين ، الأخلاق ، القيم ..
اقتصادي..
يشغل المشتري بما لا يفيد ليكون سوقاً استهلاكيا ..
هذا الجديد سيكون متمازجاً مع الكثير من الواردات الحيوية ولا يمكن الانتباه إليه بسهولة .
الأفكار الجديدة الاختراعات المتجددة أشياء نجد أنفسنا نحتك بها ونتعامل معها دون أن نشعر بقيمتها الحقيقية ،
و يتم غض البصر عن محتواها الأصلي ومصدر نشؤها من قبل الكثير من البشر..
هناك قواعد وأساسيات ثابتة لكل جانب من جوانب الحياة ..
أساسها الناحية الدينية ..
لأن الإنسان خلق أساساً للعبادة .
فهنا يجب مقارنة كل شيء بالقواعد الأساسية وبيان وجه الاختلاف أو التوافق.
فما وافق الكتاب والسنة وكان يخدمها في مجال التطور تم إضافته إلى المفضلة الخُلقية .
وما خالف نبذ وحذر منه .
وما كان يلزم إصلاحه بما يتماشى مع الدين ويخدمه تم إصلاحه.
كتبته أم سلمى
يوم السبت2ـ رجب ـ 1429هـ
الموافق 5ـ 7ـ 2008/م
الساعة 3:00