[size=3.5]والله ما أُحبُّ أن يكونَ حسابي يومَ القيامةِ لأمي وأبي
[...يقولُ سفيان الثوري –رحمه الله- : "والله ما أُحبُّ أن يكونَ حسابي يومَ القيامةِ لأمي وأبي."
لو صِيح بكَ على رؤوسِ الأشهاد: يا فلان! أبوكَ وأمكَ َيحاسِبونَك !
تفرَح، ولاّ ما تفرح؟
تفرَح.
تقول: الحمدُ لله! جاءَ الفرج ! أبي يحبُّني وأمي تحبُّني!
((الجنَّــــة))!
سفيان لا، يقول: لا والله ،ربي أرحم بي من أبي و أمي!
وين الإيمان؟!
وين معرفة الأسماء والصفات؟! ربي ماذا؟
مَن أرحم بك أبوك و أمك ؟ولاّ ربك؟
الله أكبر، الله أكبر!
باللسان فقط ، والله أنا باللسان يا أحبتي...
والله ، الذي لا إله غيره، صعبة جدًا تحقيقُها!
الله أكبر، ربي أرحم بي من أبي و أمي.
هذا معنى أن تعرفَ أن الله الرحمن الرحيم ،ذو الرحمة الواسعة، ذو الرحمة الواصلة، الله أكبر.
واللهُ أرحمُ بعبادِه من الأمِّ على ولدِها.
واللهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه من أحدِكم كان في فَلاة.
إيش هذه الرقائق؟
هذه الرقائق -حفظكم الله- التي ترقِّقُ القلوب، وتجعلكَ تستسلم لأمرِ الله وتُحب الله، تُحب الله من كلِّ قلبك.
ما دام أرحمُ بكَ ،ما دام أفرحُ بتوبتِك .
تحبه من كلِّ قلبك-سبحانه-.
والله لا يعدلُ الله أحداً.
لذلك لا يجوز لك أن تجعل مع الله أحداً في المحبة، إذا أشركتَ مع الله أحداً في المحبة ،أصبحتَ مشركًا.
[وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ..]البقرة:165.
شِركٌ أكبر مُخرج من الملّة، لأن لا يمكن أن يكون لأحد فضل عليك مثل الله، لذلك لا يمكن أن تحب أحدًا كحُبِّ الله، حِبُّوا الله من كل قُلوبِكم –حفظكم الله-...](*)
________________
(*): اقتطُفت من مادة صوتية للشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل-حفظه الله، شرح متن سلم الوصول إلى سلم الوصول، الشريط الثالث.
[/size]