،،،،،،
الأخت الفاضلة ( مريم ) حفظها الله ورعاها
لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :
بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )
احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة
والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة
ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها
ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .
ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .
مع أمنياتي لكم بالتوفيق
مما لا شك فيه أن الاكتحال بالاثمد ثابت بنصوص السنة النبوية المطهرة ، ولا يشك أحد في ذلك ، وأما مسألة التزين به للمرأة المسلمة فهو جائر ولا شك إلا أن تظهره لغير محارمها ، ولا يجوز لها الخروج وهي على هذا الحال ، وقد نقلت لنا الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( علينا باليقين ) فتاوى العلماء على سنية استخدام الاكتحال بالأثمد وكذلك عدو جواز خروج متزينة وهي في مثل هذه الحالة 0
ويمكنها أن تخرج إذا كلانت لابسة الخمار الذي يغطي تلك الزينة 0
وأما في الرقية والعلاج والاستشفاء فأنا أنصح بعض الحالات بالادهان بزيت الزيتون عند مآقي العين بعد القراءة عليه ، وكذلك استعمال الأثمد والاكتحال به 0
وبالعموم فأقدم لكم بعض النصوص وأقوال علماء الأمة في ( الأثمد ) ، وقد ثبت نفعه في علاج أمراض العين الباصرة :
1)- عن معبد بن هوذة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله
:
( الإثمد يجلو البصر ، وينبت الشعر )
( أخرجه البخاري في التاريخ ، أنظر صحيح الجامع 2761 )
2)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله
:
( خير أكاحلكم الإثمد ، يجلو البصر، وينبت الشعر )
( صحيح الجامع 3305 )
3)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله
:
( عليكم بالإثمد ، فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر )
( السلسلة الصحيحة 724 )
4)- عن ابن عمر وجابر - رضي الله عنها - قالا : قـال رسول الله
:
( عليكم بالإثمد عند النوم ، فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر )
( السلسلة الصحيحة 724 )
قال المناوي : ( " عليكم بالإثمد " بكسر الهمزة والميم بينهما ساكنة وحكي فيه ضم الهمزة وهو حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون ببلاد الحجاز وأجوده يؤتى من أصبهان ، الكحل الأسود أي الزموا التكحل به " فإنه يجلو البصر " أي يزيد نور العين بدفعه المواد الرديئة المنحدرة من الرأس " وينبت الشعر " بتحريك العين هنا أفصح للازدواج والمراد شعر هدب العين لأنه يقوي طبقاتها فالاكتحال به يحفظ صحة العين لا سيما عند المشائخ والصبيان لكنه لا يوافق الرمد الحار وخاصيته النفع للجفون وذوات الفضول الغليظة ، قال ابن العربي : التكحل مشروع مستثنى من التداوي قبل نزول الداء الذي هو مكروه طبا وشرعا وذلك لحاجة الانتفاع بالبصر وكثرة تصرفه وعظيم نفعه وقيل يرد عن البصر من الغبار ما يكون عنه القذى وينزل منه بالعين ما يؤذيها فيشرع التكحل ليزول ذلك الداء فهو تطبب بعد نزول الداء لا قبله ومنافع الاكتحال كثيرة وأجود الأكحال وأيسرها وجودا - سيما بالحجاز - الإثمد ) ( فيض القدير - 4 / 336 - 337 ) 0
5)- عن علي -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله
:
( عليكم بالإثمد ، فإنه منبتة للشعر ، مذهبة للقذى ، مصفاة للبصر )
( السلسلة الصحيحة 665 )
قال المناوي : ( " عليكم بالإثمد ، فإنه منبتة للشعر ، مذهبة للقذى " جمع قذاة ما يقع في العين من نحو تبن أو تراب " مصفاة للبصر " من النوازل المنحدرة إليه من الرأس ) ( فيض القدير - 4 / 337 ) 0
6)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله
:
( البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ، وإن خير أكحالكم الإثمد : يجلو البصر ، وينبت الشعر )
( صحيح الجامع 1236 )
قال المناوي : ( " الثياب البيض " يعني أثروا ندبا الملبوس الأبيض في كل زمن على غيره من نحو ثوب وعمامة ورداء وإزار وغيرها حيث لا عذر " فإنها من خير ثيابكم – وفي رواية " وأطيب " لغلبة دلالتها على التواضع والتخشع وعدم الكبر والعجب فجعله من عطف أحد الرديفين على الآخر قصور ولهذه الأطيبية ندب إيثارها في المحافل كشهود جمعة وحضور مسجد ولقاء الملائكة ولذلك فضلت في التكفين كما قال " وكفنوا فيها موتاكم " ندبا مؤكدا ويكره التكفين في غير أبيض ) ( فيض القدير - 2 / 157 ) 0
قال ابن القيم : ( إثمد : هو حجر الكحل الأسود ، ويؤتى به من أصبهان ، وهو أفضله ، ويؤتى به من جهة المغرب أيضا ، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصي ، وداخله أملس ليس فيه شيء من الأوساخ 0
ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها ، ويشد أتعابها ، ويحفظ صحتها ، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ، وينقي أوساخها ، ويجلوها ، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ، وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ، ولطخ على حرق النار ، لم تعرض فيه خشكريشه ، ونفع من التنفط الحادث بسببه ، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شيء من المسك ) ( الطب النبوي - ص 283 ) 0
وننبهي أخيتي الفاضلة من المعرف المستخدم بك وهو ( مريم التقية ) وفي ذلك تزكية للنفس ، والله تعالى يقول في محكم التنزيل :
( 000 فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )
( سورة النجم - الآية 32 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( فلا تزكُّوا أنفسكم فتمدحوها وتَصِفُوها بالتقوى, هو أعلم بمن اتقى عقابه فاجتنب معاصيه من عباده ) 0
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( مريم ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0