السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة (رهف عبد الباسط الشيخي)
الكلام الذي ذكرتيه آنفا لم يكن قولي انا، بل قول الأخ (مشارك 1) على ما أظن، وفي حقيقة الأمر أنا نفسي لم أفهم شيء مما كتبه.
وأنبهك إلى أمر هام قد لا تنتبهي له، وهو أمر خطير وله تأثير في العلاج:
البكاء لله والدعاء له بخشوع أمر مستحب ومطلوب، ولكن تنبهي إلى شيء هام بخصوص الشيطان، هو قد يفرح كثيرا ببكاءك هذا، هذا إن كان بكاءك هنا بدافع من مصيبتك، وليس بدافع من خشوع، حيث يشعر الشيطان بالزهو في نفسه، وأنه استطاع أن ينال منك حتى بكيتي، لذلك أنصحك برباطة الجأش، والصلابة، والدعاء بثقة ويقين، وأن لا تكون مصيبتك هي السبب في دموعك المنهمرة، ولكن أن يكون الخشوع من ذكر الله هو المتسبب في هذه الدموع، احذري أخيتي من هذا الأمر فهو خطير خطير، وهناك من السنة ما يلفت انتباهنا إلى أهمية ما اقول:
عن أبي تميمة الهجيمي عن ردف النبي صلى الله عليه وسلم أو من حدثه عن ردف النبي صلى الله عليه وسلمأنه كان ردفه فعثرت به دابته فقال: تعس الشيطان، فقال: (لا تفعل فإنه يتعاظم إذا قلت ذلك حتى يصير مثل الجبل، ويقول: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى يكون مثل الذباب). ( أخرجه:أحمد (22013).)
هناك حالات من المرضى ينفطر قلبي ألما وحزنا على ما أجده حل بهم من عذاب، وأحبس دموعي في عيني حتى لا أشمت بي الشيطان، لأن الدموع وإن كان فيها رحمة، إلا أن الشيطان لا يعرف الرحمة، ويهزأ بهذه الدموع، ما عدا الدموع التي تنهمر من خشية الله، فهي تحرقه وتكاد تقتله وتفتك به فتكا.
برجاء أن تجعلي ردودك كلها في مكان واحد حتى يسهل علينا متابعتك، ومتابعة تطور حالتك، أما بطريقة عنوان جديد في كل مشاركة فهذا تشتيت لنا.