موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 28-03-2005, 07:00 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up المعالجة النفسية عبرالتاريخ - العرب عالجوا الإنفعالات النفسية !!!

العرب عالجوا الإنفعالات النفسية : ( 10 )

إذا كان حكماء العرب قد منحوا الجسم الإنساني المزيد من الإهتمام ، وحذقوا في معالجة أمراضه ، أوجدوا لهذه المعالجة الأدوية والعقاقير ، فإنهم لم يهملوا أيضا مداواة الإنفعالات النفسية والعقلية ، فدرسوها دراسة جدية ، وأوجدوا لها الأدوية والعقاقير ، بعد أن عرفوا أسبابها وعللها وتفاعلها ، واستجاباتها ، معرفة لا تقل عنها في هذه الأيام المتطورة .
ولا يغرب عن بالنا أن فلاسفة العرب قد وجهوا جل اهتمامهم للعناية بالإنفعالات النفسية الخلقية المرتبطة بالغضب ، والحقد ، والحسد ، والبخل ، والشره ، والرياء ، والكبر ، والخوف ، والقلق ، والغرور والجبن . ويكاد يكون كل ما أشاروا إليه من علاج لهذه الإنفعالات كافيا شافيا لغليل العلماء والباحثين . وخاصة ما ذكره ابن سينا ، وابن مسكويه ، والراغب الإصفهاني ، والغزالي ، ومحيي الدين بن عربي ، وغيرهم كثيرين .
وعلى سبيل المثال لا الحصر نقدم بعض الأمثلة من هذه الآراء للإستدلال على ما قاله هؤلاء الحكماء حول انفعال الغضب باعتباره مقدمة الإنفعالات المضرة بالجسم والعقل ، المبعدة للسلوك عن جادة الصواب .
يقول ابن مسكويه في بيان تأثير الغضب في الجسم والعقل : (( الغضب في الحقيقة هو حركة للنفس يحدث لها غليان دم القلب شهوة للإنتقام ، فإذا كانت هذه الحركة عنيفة أججت نار الغضب وأضرمتها ، فاحتد غليان دم القلب ، وامتلأت الشرايين والدماغ دخانا مظلما مضطربا يسوء منه حال العقل ، ويضعف فعله ، ويصير مثل الإنسان عند ذلك ــ على ما حكته الحكماء ــ مثل كهف مليء حريقا ، وأضرم نارا ، فاختنق فيه اللهب والدخان ، وعلا التأجج والصوت المسمى وحي النار ، فيصعب علاجه ، ويتعذر اطفاؤه ، ويصير كل ما يدنيه للإطفاء سببا لزيادته ، ومادة لقوته فلذلك يعمى الإنسان عن الرشد ، ويصم عن الموعظة ، بل تصير المواعظ في تلك الحال سببا للزيادة في الغضب ، ومادة اللهب والتأجج ، وليس له في تلك الحال حيلة ، وإنما يتفاوت الناس في ذلك حسب المزاج )) .
وينتقل ابن مسكويه ليحدثنا عن مدى تأثير الغضب في السلوك الإنساني فيقول : (( فإن صاحب هذا الخلق الذي ذممناه تصدر عنه أفعال رديئة كثيرة يجور فيها على نفسه ، ثم على إخوانه ، ثم على الأقرب فالأقرب من معامليه ، حتى ينتهي إلى عبيده وإلى حرمه ، فيكون عليهم سوط عذاب ، ولا يقيلهم عثرة ، ولا يرحم لهم عبرة ــ وإن كانوا براء من الذنوب ، غير مجترمين ولا مكتسبين سوءا ، بل يجرم عليهم ، ويهيج من أدنى سبب يجد به طريقا إليهم ، حتى يبسط لسانه ويده ، وهم لا يمتنعون منه ، ولا يتجاسرون على رده عن أنفسهم ، بل يذعنون له ، ويقرون بذنوب لم يقترفوها ، استكفافا لشره ، وتسكينا لغضبه ، وهو مع ذلك مستمر على طريقته ، لا يكف يدا ولا لسانا .
وربما تجاوز في هذه المعاملة الناس إلى البهائم التي لا تعقل ، وإلى الأواني التي لا تحس ، فإن صاحب هذا الخلق الرديء ربما قام إلى الحمار والبرذون ، أو إلى الحمام أو العصفور ، فيتناولها بالضرر والمكروه ، وربما عض القفل إذا تعسر عليه ، وكسر الآنية التي لا يجد فيها طاعة لأمره ، وهذا النوع من رداءة الخلق مشهور في كثير من الجهال ، يستعملونه في الثوب ، والحديد ، وسائر الآلات .
أما الملوك من هذه الطائفة يغضبون على الهواء إذا هب مخالفا لهم ، وعلى القلم إذا لم يجر على رضاهم ، فيسبون ذاك ، ويكسرون هذا .
وكان بعض من تقدم عهده من الملوك يغضب على البحر إذا تأخرت سفينته فيه ، لإضطرابه وحركة الأمواج حتى يهدده بطرح الجبال فيه وطمه بها . وكان بعض السفهاء في عصرنا يغضب على القمر ، ويسبه ، ويهجوه بشعر له مشهور ، وذلك انه كان يتأذى به إذا نام فيه . وهذه الأفعال كلها قبيحة ، وبعضها من قبحه مضحك ، يهزأ بصاحبه ، فكيف يمدح بالرجولية والشدة وشرف النفس وعزتها ، وهي بالمذمة والفضيحة أولى منها بالمديح ؟ وأي حظ لها في العزة والشدة ؟ ونحن نجدها في النساء أكثر منها في الرجال ، وفي المرضى أقوى منها في الأصحاء ، ونجد الصبيان أسرع غضبا وضجرا من الرجال ، والشيوخ أكثر من الشبان .

وللحديث بقية .......

( من كتاب في سبيل موسوعة نفسية / الدكتور مصطفى غالب )


التعديل الأخير تم بواسطة د.عبدالله ; 28-03-2005 الساعة 07:11 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-03-2005, 06:48 AM   #2
معلومات العضو
منبر الحق

افتراضي

بارك الله فى مانقلت أناملك وطرحك للموضوع حقا مفيد،كتبه الله فى ميزان حسناتك ،وننتظر المزيد،

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-03-2005, 08:00 PM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( عبدالله بن كرم ) ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:15 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com