الدنيا دار ابتلاء واختبار, هذا حديث كلنا نعرفه ولكن لا يحس كنهه ومعناه الحقيقي التطبيقي إلا من عاشه حق المعايشة. لطالما تأملت في حاسة السمع, كيف أننا نيام, ونستيقظ بإذن الله بحاسة السمع, كم منا يغط في نوم عميق ويستيقظ بصوت دراجة نارية, أو صرخة, يعني أن حاسة السمع لا تنام, تبقى مشتغلة على أهبة الإستعداد, كل هذا يدفعني لأن أقول بأننا لا نشكر الله حق شكره على نعمه, لا نسخر أسماعنا لما يرضي الله وعند أول مرض نقول ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا.
أخي بوراشد, أنت أكبر من أن نواسيك أو نلقي خطابا عاطفيا يدغدغ الأسماع ويلهب العواطف, بل من الأخوة الحقيقية أن نشجعكم على المضي قدما في البحث عن علاج, واتخاذ الأسباب بما فيها الشرعية لتسكين الألم, وطرق الأبواب ولو كانت موصدة فبقدرة قادر ستفتح ويسخر لكم ولكل إخوتنا الصم قلوبا رحيمة. ثم من يردي لعل في ابتلاؤكم خير لكم ولكل الصم في بلدكم؟ ومن الخير الذي أراه هو تواصلكم مع الدكتورالهاجري الذي أخبرتكم عنه أختنا إسلامية- بارك الله فيها وحفظها من كل شر و يسر لها كل عسير- وها أنتم بفضل الله ستحضرونه للمؤسسة وسيلقي محاضرة وربما يتطوع ليخدم إخوتنا, ويكتب لكم الأجر في مسعاكم....رب ضرة نافعة...هناك من المؤمنين الذين كتب الله لهم بأن سيدخلون الفردوس الأعلى من الجنة, لكن أعمالهم لن تبلغهم تلك المنزلة, فأنزل الله بهم الإبتلاء كي يبلوهم أيهم احسن عملا, ويكون ذلك سببا في ارتقائهم في الدرجات.........ونحسبكم من الصابرين بإذن الله.
هناك أمر آخر هو أنني رأيت على قناة الجزيرة الطبيب الذي تحدثت عنه أختنا إسلامية, ووجدت لكم هذا
طبيب خليجي ينجح في زراعة «القوقعة الإلكترونية» للصم بالمنظار الجراحي