 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عبدالله |
 |
|
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
شكرا على مرورك الطيب إبنتي الفاضلة (حنين ) واسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك وأن تكوني إنسانة عظيمة فعالة في المجتمع اللهم آمين .
والظاهر انك مررت في مواقف صعبة ، مع زميلاتك أيام الدراسة وأثناء الدراسة الجامعية أيضا ، ولكن على فكرة : لو تفكرتي بالموضع جيدا ستجدين أن كل هذا كان في صالحك ! لماذا ؟ إن الإنسان الذكي هو الذي دائما يستفيد من أخطاء الآخرين ، وبمقدوره أيضا أن يحول كل تلك السلبيات إلى طاقات إيجابيات لصالحه ! ويكون بذلك قد اكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين ، ويستطيع كذلك أن يتعامل مع كل شخص على حسب طبيعته وسلوكه.
لقد علمتني الحياة كيف أتعامل مع الآخرين ، وخاصة إذا ما أجبرتني الظروف أن أتعايش معهم ولو بشكل مؤقت مثلا : بسبب إرتباطات دراسية أو مهنية ألخ...، ومن الحكمة كذلك أن يتأقلم الإنسان في مثل هذه الأجواء ، وأن ينسجم ويتعود عليها وأن يكون حكيما وطيبا مع الجميع وكما يقول المثل : كن طيبا يحتار بك عدوك ، وبالفعل هذا ما حصل معي ، أصبح أكثر المنافسين والحاسدين والحاقدين ، يحبونني وصدقيني يا ابنتي الفاضلة ، هكذا هي طريقتي وهذا هو أسلوبي حتى الآن مع جميع الناس ، أنام ليلي أمسح من ذاكرتي كل من أساء إلي delete، وأنهض في الصباح أعمل لنفسي updating وأصحح كل أوضاعي قبل مباشرة عملي ، ثم أتوجه إلى عملي وأنا refresh و
fresh وهكذا هي حياتي ، أتجنب اي ضغوطات نفسية ما استطعت ، ولي هواياتي الخاصة مثل الرسم والغطس ، وعندما أغطس في البحر أعيش في عالم خيالي رائع فلي هناك أصدقاء كثر ينتظرونني تحت الماء كذلك عندما أعود إلى البيت أتسلى مع طيوري المفضلة والجميلة ومن هواياتي أيضا التصوير ولكن كل هذا لا يشغلني عن أهم عمل .. العبادة والصلاة وقراءة القرآن ومصالح أهلى وبر والدي حفظه الله ورعاه.
وصدقيني ، أشعر بنفسي كأني ملك هههههههه ، أنتظر تعليق مشرفتنا الفاضلة وأديبتنا فاديا حفظها الله.
وفقكم الله وحفظكم.
|
|
 |
|
 |
|
نعم هذا صحيح د. عبدلله وهو ما يشعر به الرجال ويتعاملون به تجاه الاشياء المحزنة خاصة
فالرجل قد اعتاد على ردود الفعل الحركية وهو بالتالي عندما يحزن او ينزعج يأتي برد فعل مباشر ، اما يكون قرار معين مهم جدا
واما يكسر بعض الصحون
واما يلقي الطعام من النافذة
واما الضرب والاعتداء الجسدي والكلامي ايضا فيفرغ ما في جعبته من تصرف وكلام تجاه ما ضايقه
واما يقوم ببعض الرياضات بصورة عنيفة ومفاجئة
واما ان يغرق بعمله
كل هذا حتى يتخلص من الشعور بالضيق والانزعاج والحزن
ولا تعود المسالة التي اثارت فيه هذه المشاعرة بعد تفريغ المشاعر المرافقة لها ضرورية الحلّ او الاستئناف ، فمن الممكن جدا ان يعيش بشكل طبيعي مع نتائج هذا الحزن بل ويمارس كل نشاطاته ...ثم يشعر انه ملك
ويختلف الوضع بالنسبة للمرأة التي تهتم بعلاقاتها الاجتماعية جدا في الدرجة الاولى
فليس كل النساء يعملن حتى يجدن السلوى
ولا كل النساء متاح لهن الاتجاه الى النوادي لتفريغ الطاقة الحزنية
وتركز كثيرا على الامر او القضية التي اثارت لديها الشجون
وتستهلك وقتا اطول في الثرثرة الذهنية
ونحن لسنا كمبيوترات

ولا دسكات مضغوطة ، لنستطيع عمل فرمتة وديليت وريفريش
واجمالا دكتور ما تقول عنه ينفع كحل مؤقت
ولكن على الانسان ان يفهم انه لن يتصالح مع نفسه ابدا الا ان توجه الى حل الموضوع او القضية التي اثارت مواقف محزنة ، والا فسيبقى يتعثر بها في كل صفحة من حياته كجثمان ملقى
لا شيء يُنسى حتى وان خدعنا انفسنا بالتشاغل ، ومهما طال الوقت ....
يوما ما ستقيم ذاكرتنا محكمة عدلية وتستدعي جميع الشهود وتأخذ أقوال الظالم والمظلوم وتستمتع الى الدفاع
ولن تغفر لنا ذاكرتنا ابدا ما كنا به ظالمين
اختي حنين
هناك امور كما قلت لك سابقا ، تبقى في بالنا لأننا شعرنا انه تم ظلمنا واهانتنا ، ولم تثبت حقوقنا
ان ذاكرتنا ترسل لنا انها بحاجة الينا للدفاع عنها ، وقد لا يكون في مقدورنا الدفاع عن انفسنا
وحالما يجد العقل الباطن الجواب على هذا الظلم الذي تعرضنا له سيكف عن ازعاجنا ، وترتاحين
وحتى تحصلين على الجواب
سلّي نفسك ان الظلم ما دام يوم ما ، وان للظالم يوم ، ويا له من يوم
تلك هي سنة الحياة