رويدك أكيد أسأتِ فهمي على ما أظن
فأنا اتحدث عن ظاهرة حية في أرجاء الوطن العربي عن اسلوب التدريس الذي أصبح أشبه بالتلقين
بعض المعلمين كما كل الناس لا زالوا يحتفظون بالضمير الحي وهؤلاء قلة
المطالبة برفع الرواتب حق من حقوق الجميع ، وليست هنا المشكلة
ولكن هل ادى الجميع ما عليه من حقوق، في أمر حسّاس كهذا وهو بناء أجيال
وما دمت في الميدان أكيد تعرفين فيه أكثر مني عن معدن الضمير لدى أغلبية المدرسين
لم ار داعيا لسوء الفهم ولا الزعل والمغادرة
عندما نتحدث عن ظاهرة سيئة فنقول : انتشر الرقاة الدجالون واصبح هذا مقلقا
هل معنى هذا انه لا يوجد رقاة جيدين
وعندما نقول أصبح الطب تجارة
هل هذا يمنع ان هناك اطباء ماهرون
لا احمل للمعلمين اي مشاعر خاصة بل انا أقول ان ظاهرة التعليم على مستوى الوطن العربي تأثرت بخطوات الى الوراء وان هذا مقلق بالنسبة لأجيالنا ابنائنا وبناتنا الذين لن يحظوا بأسس التعليم الصحيح فالأمر لديهم أصبح تلقينا
هل هذا يعني أنه لا يوجد معلمين بكفاءة وجودة عالية ، ولكننا نتحدث عن ظواهر اصبحت تشكل قلقا وهي ليست قلّة ، بل أدت الى التأثير على المستوى الفكري والثقافي للأفراد وللمتلقنين
ولا يوجد لمز ولا همز لأشخاص معينين بل اتحدث مباشرة وبشكل واضح عن قضايا في قمة الأهمية لا يجوز اصلا وصف النقاش فيها باللّمز وتعكير الصفو ويجب ان تكون روح النقاش عالية على مستوى المصلحة العامة وليس على المستوى الضيق
أتمنى ان نكون وصلنا لمستوى من الموضوعية في النقاش للنظر الى الامور الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية التي تقلق بالنا تجاه المستقبل
لا ان نأخذ الأمور بحساسية وبشخصية
فهذه قضايا مطروحة على مستوى دولي وعالمي وليس ( هناك من رأى قلة فأراد تعكير صفوك )
دمتِ بخير