"ما وراء الرقية: عندما تصبح التربة فاسدة، لا ينفع المطر!"
"أعتذر عن الغياب فترة طويلة عن هذا الصرح المميز وكل التحية لأستاذي وشيخي ومعلمي أبو البراء على ثقته سابقا بي وعلى ابقائي كآدمن رغم هذه الفترة الطويلة من الانقطاع ... كما أحيي كل اخواني من طاقم الإدارة والأعضاء الذين كانوا معاول بناء واستمرار لهذا الصرح
بعد غياب سنوات طالت عن هذا الصرح.. أعود إليكم. لم أعد بالبخور ولا بخلطات الأعشاب، بل عدت بـ (منهج) يحاول الإجابة على السؤال الذي حيّر الملايين في محاريب الرقية: لماذا نُقرأ ولا نبرأ؟"
"طوال سنوات عملنا في الرقية، كنا نركز على (الضيف الثقيل) وننسى (صاحب البيت).
ولكن الحقيقة أن الكثير من الإصابات الروحية ليست إلا تجسداً مادياً لانهيار المرجعية النفسية والروحية.
عندما تتآكل الفطرة، وتصبح النفس مرتعاً لـ (المخادعات) و (الركام المعرفي)، وتتحول العبودية من الله إلى (عبودية مخملية) للذات أو لشهوة التصفيق.. هنا تُفتح ثغرات في الحصن لا تغلقها ألف قراءة، لأن المشكلة في (التربة) لا في المطر!"
"الرقية الحقيقية ليست مجرد كلمات تُتلى، بل هي عملية (تخلية) شاملة.
• هي تخلية الروح من تعلقها بالأسباب والمخلوقين.
• هي تصحيح لـ بوصلة النية التي انحرفت نحو طلب 'الراحة' بدلاً من طلب 'الرضا'.
• هي مواجهة المخادعات النفسية التي تجعل المريض يستلذ بدور (الضحية) ليهرب من مسؤولياته المنهجية في الحياة."
"سأبدأ معكم هنا سلسلة مقالات تحت عنوان (هندسة النفس في ظلال الرقية). لن نتحدث عن نوع المس، بل سنتحدث عن (من أنا؟!) خلف قناع المرض. هل أنتم مستعدون لنبش الجذور بدلاً من تقليم الأغصان؟"
"ما وراء الرقية: عندما تصبح التربة فاسدة، لا ينفع المطر!"
