5710 - (يا علي أني ارضي لك ما ارضي لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي: لا تقرأ القرآن وأنت جنب ولا أنت راكع ولا أنت ساجد ولا تصل وأنت عاقص شعرك ولا تدبح تدبيح الحمار) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا بهذا التمام.
اخرجه الدارقطني في سننه (1 / 118 - 119) من طريق أبي نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ: نا أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين: حدثني أبو إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي.
قال أبو مالك: واخبرني عاصم بن كليب الجرمي عن أبي بردة عن أبي موسي.
قال أبو نعيم: واخبرني موسي الأنصاري عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن أبي موسي , كلاهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . فذكره
قلت: وهذه الأسانيد الثلاثة كلها ضعيفة جدا لأن مدارها علي عبد الرحمن النخعي , قال الذهبي في الضعفاء
(ليس بشيء وكذبه يحيي بن معين وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه)
قلت: وقد أشار إلي شدة ضعفه الإمام البخاري بقوله كما في (التهذيب) : (فيه نظر. وهو في الأصل: صدوق)
قلت: وكأنه يعني: أنه صدوق في نفسه, شديد الضعف في حفظه.
ثم إن في إسناده الأول والثاني شيخه أبا ملك النخعي عبد الملك بن حسين وهو مثله في الضعف أو اشد فقد قال الحافظ في التقريب
((متروك)
مع أنه الآن القول في أبي نعيم الراوي عنه فقال فيه
صدوق له أغلاط أفرط ابن معين فكذبه
وأما شيخه في الإسناد الثالث موسي الأنصاري فالظاهر أنه موسي بن أبي كثير الأنصاري مولاهم أبو الصباح فأنه كوفي مثل أبو نعيم الذي دونه وعاصم الذي هو شيخه وهو صدوق
فالآفة من أبي نعيم لأن من فوقه ثقات
وفي إسناده الأول ثلاث علل علي التسلسل
الأولي أبو مالك النخعي وقد عرفت أنه متروك
الثانية أبو إسحاق السبيعي وهو ثقة ولكنه مدلس مختلط
الثالث الحارث - وهو الأعور - وهو ضعيف وقد كذبه بعضهم
والحديث روي منه البزار (321 - كشف الأستار) الفقرة الأولي
ورواه بتمامه (546) إلا جملة الحمار من طريق عبد الرحمن بن هانئ
النخعي عن أبي مالك بإسناديه
وإنما خرجت الحديث هنا من اجل هذه الفقرة والفقرة الأخيرة وأما ما بينهما فهي صحيحة في أحاديث أخري معروفة
ومن أحاديث هذا الواهي - عبد الرحمن بن هانئ - الحديث التالي:
5711 - (من قتل ضفدعا فعليه شاة محرما كان أو حلالا)
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا
أخرجه بن عدي في الكامل (2 / 1923) : حدثنا ابن دحيم ثنا محمد بن هلي العسقلاني ثنا عبد الرحمن بن هانئ ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا قال سفيان
((يقال أنه ليس شئ أكثر ذكرا لله منه)
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا آفته عبد الرحمن هذا وقد عرفت في الحديث السابق أنه شديد الضعف وفي ترجمته أورده ابن عدي في جملة أحاديث له ثم قال في أخرها
(وله غير ما ذكرت وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه)
وابن حبان مع أنه أورده في الثقات (8 / 377 - 378) فقد استنكر له هذا الحديث فقال
ربما أخطا في القلب منه لروايته عن الثوري فذكره
ومحمد بن علي العسقلاني لم اعرفه وقد خالفه إسحاق بن سيار فقال: ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ عن أبي مالك النخعي وسفيان الثوري عن أبي الزبير مختصرا بلفظ
من قتل ضفدعا فعليه جزاؤه
وهذا أشبه بالصواب مع كونه ضعيفا جدا لأن فيه أبا مالك النخعي وهو متروك أيضا كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله
وإسحاق بن سيار مجهول كما في الجرح والتعديل