5637 - ( الناسُ كشَجَرَةٍ ذاتِ جَنْي ، ويوشك أن يَعُودوا كشجرةٍ
ذاتِ شَوْك ؛ إن ناقدتَهُم ناقَدُوك ، وإن تركتَهم لم يترُكُوك ، وإنْ هربت
منهم طلَبُوكً . قالوا : وكيف المخرجُ مِنْ ذلك ؟ قال : تُقْرِضهم عرْضَك ليومِ
فَقْرِك ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
أخرجه الخلعي في " الفوائد " ( 2 / 60 / 1 ) ، وابن عساكر في
" تاريخ دمشق " ( 5 / 314 / 1 ) عن بقية بن الوليد عن صدقة بن عبد الله عن
أبي وهب عن مكحول عن أبي أسامة الباهلي مرفوعاً .قلت : وهذا إسناد واهٍ ؛ بقية ؛ مدلس ، وقد عنعنه .
وصدقة بن عبد الله ؛ ضعيف .
ومكحول ؛ مدلس أيضاً ؛ بل قال أبو حاتم :
" لم ير أبا أمامة " .
وقيل : إنه رآه .
والحديث ؛ عزاه الحافظ في " المطالب الجالية " ( 3 / 152 ) لأبي يعلى ،
وسكت عنه هو والمعلق عليه الأعظمي ! وعزاه العجلوني في " كشف الخفاء " ( 2 /
327 ) للديلمي ، ولم أره في النسخة المصورة التي عندي ، ثم إن العجلوني سكت
عنه أيضاً ، فلا أدري من أين أخذ الدكتور فؤاد عبد المنعم تصديره إياه بقوله في
تعليقه على " الحكم والأمثال " للماوردي ( 69 ) :
" ضعيف " .
ولم ينقله عن أحد ، ولا هو بيّن سبب الضعف !
ونحو الفقرة الأولى من الحديث : ما رواه ابن حبان في " روضة العقلاء "
( ص 88 ) عن مالك بن أنس أنه بلغه عن أبي ذر قال :
" كان الناس ورقاً لا شوك فيه ، فهم اليوم شوك لا ورق فيه " .