اليأس مما في أيدي الناس
مَن كان يائسًا ممَّا في أيدي النَّاس عاش حياتَه مهيبًا عزيزًا، ومَن كان قلبه معلَّقًا بما في أيديهم عاش حياته مهينًا ذليلًا، ومَن كان قلبه معلَّقًا بالله لا يرجو إلَّا الله، ولا يطلب حاجته إلَّا من الله، ولا يتوكَّل إلَّا على الله كفاه اللهُ في دنياه وأخراه، والله - جلَّ وعلا - يقول: **أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ** [الزمر: 36]، ويقول - جلَّ وعلا -: **وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ** [الطلاق: 3] ، والتَّوفيق بيد الله وحده لا شريك له.