قوله : ( بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع )
في رواية مسلم ( وما ) بالواو بدل الفاء .
قوله : ( طوع أبيها وطوع أمها )
أي أنها بارة بهما ،
زادفي رواية الزبير( وزين أهلها ونسائها )
أي يتجملون بها .
وفي رواية للنسائي
( زين أمها وزين أبيها )
بدل ( طوع ) في الموضعين .
وفي رواية للطبراني وقرة عين لأمها وأبيها ، وزين لأهلها
وزاد الكاذي في روايته عن ابن السكيت
( وصفر رداؤها )
وزاد في رواية ( قباء هضيمة الحشا ، جائلة الوشاح ، عكناء فعماء ، نجلاء دعجاء رجاء قنواء ، مؤنقة مفنقة ) .
قوله : ( وملء كسائها ) كناية عن كمال شخصها ونعمة جسمها .
قوله : ( وغيظ جارتها ) في رواية سعيد بن سلمة عند مسلم
( وعقر جارتها ) بفتح المهملة وسكون القاف أي دهشها أو قتلها ،
وفي رواية للنسائي و الطبراني ( وحير جارتها ) بالمهملة ثم التحتانية من الحيرة ،
وفي رواية أخرى له ( وحين جارتها )
بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها نون
أي هلاكها ،
وفي رواية الهيثم بن عدي ( وعبر جارتها ) بضم المهملة وسكون الموحدة وهو من العبرة بالفتح أي تبكي حسدا لما تراه منها ،
أو بالكسر أي تعتبر بذلك .
وفي رواية سعيد بن سلمة( وحبر نسائها )
واختلف في ضبطه فقيل بالمهملة والموحدة من التحبير ، وقيل بالمعجمة والتحتانية من الخيرية ، والمراد بجارتها ضرتها
أو هو على حقيقته لأن الجارات من شأنهن ذلك ،
ويؤيد الأول أن في رواية حنبل
( وغير جارتها ) بالغين المعجمة وسكون التحتانية من الغيرة ،
وقولها ، ( صفر ) بكسر الصاد المهملة وسكون الفاء أي خال فارغ ،
والمعنى أن رداءها كالفارغ الخالي لأنه لا يمس من جسمها شيئا لأن ردفها وكتفيها يمنع مسه من خلفها شيئا من جسمها
ونهدها يمنع مسه شيئا من مقدمها ،
وفي كلام ابن أبي أويس وغيره : ومعنى قولها : صفر رداؤها تصفها بأنها خفيفة موضع التردية وهو أعلى بدنها ،
ومعنى قوله ( ملء كسائها ) أي ممتلئة موضع الأزرة وهو أسفل بدنها ،
والصفر الشيء الفارغ ،
قال عياض : والأولى أنه أراد أن امتلاء منكبيها وقيام نهديها يرفعان الرداء عن أعلى جسدها
فهو لا يمسه فيصير كالفارغ منها ، بخلاف أسفلها ،
ومنه قول الشاعر :
أبت الروادف والنهود لقمصها __ من أن تمس بطونها وظهورها
وقولها ( قباء ) بفتح القاف وبتشديد الموحدة أي ضامرة البطن ،
و ( هضيمة الحشا ) هو بمعنى الذي قبله
و ( جائلة الوشاح ) أي يدور وشاحها لضمور بطنها ،
و ( عكناء ) أي ذات أعكان
و ( فعماء ) بالمهملة أي ممتلئة الجسم ،
و ( نجلاء ) بنون وجيم أي واسعة العين ،
و ( دعجاء ) أي شديدة سواد العين ،
و ( رجاء ) بتشديد الجيم أي كبيرة الكفل ترتج من عظمة إن كانت الرواية بالراء ،
فإن كانت بالزاي المراد في حاجبيها تقويس ،
و ( مؤنقة ) بنون ثقيلة وقاف
و ( مفنقة ) بوزنه أي مغذية بالعيش الناعم ، وكلها أوصاف حسان .
وفي رواية ابن الأنباري ( برود الظل )
أي أنها حسنة العشرة كريمة الجوار
( وفي الإلى ) بتشديد التحتانية والإلى بكسر الهمزة أي العهد أو القرابة
( كريم الخل ) بكسر المعجمة أي الصاحب زوجا كان أو غيره ،
وإنما ذكرت هذه الأوصاف مع أن الموصوف مؤنث لأنها ذهبت به مذهب التشبيه أي هي كرجل في هذه الأوصاف ،
أو حملته على المعنى كشخص أو شيء ،
ومنه قول عروة بن حرام :
* وعفراء عني المعرض المتواني *
( يتبع ) ...................