من باب قول النبي صلى الله عليه و سلم : ـ
"إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم"
رواه الحاكم وصححه الألباني في الصحيحة (1585)
يكون علاج لقسوة القلب التي بنا وإزالة للأقفال التي تمسك بقلوبنا
" أم على قلوب أقفالها "
وإحياء للمعاني الإيمانية التي ذهبت أدراج الرياح مع فتن الدنيا الخطافة
و إنما الاعمال بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى
قال عليه الصلاة و السلام
كلمتان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمان
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم
اذا كانت حبال الصلة بينك وبين الله مقطوعة، ترفع يدك الى السماء وتشعر ان قلبك ليس معك
وتشعر ان حياتك صارت مضطربة وقد سيطر عليك الحزن والاكتئاب
فهذه من اعراض مرض القلب
وصفة العلاج بدايتها من اكسير الحياة القران الكريم
فلن يكشف الهم والغم سوى القران الكريم، لانه اعظم سبب في تطهير قلبك
والقران اعظم ادوية القلوب لا محالة، وهو الكتاب الوحيد الذي لا تمل القلوب الطاهرة منه
فكما قال عثمان رضي الله عنه:
'' والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا''
فان كان قلبك غير طاهر لن تتاثر به
قال الله عز وجل: **..إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ..** صورة الكهف57
اكنة اي اغطية كثيفة،لذلك يحول الله بين المرء وقلبه
قال الحسن البصري:
"تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق"
البعض قد يكون له وردًا من القرآن ويحافظ عليه ولكنه مازال يُعاني من الآفات القلبية ولم يُحدث القرآن أثرًا في قلبه .. وهذا لإنه لم يُحسن التداوي به، فقد إتخذت تلاوته عمل تفعله دون أن تتوقف مع آياته وتتدبرها بقلبك فلم تتأثر.
فلابد أن تُهيئ قلبك قبل القراءة سواءًا بالاستغفار أو أن تقرأ ما تيسر قبل الشروع في قراءة وردك، حتى يطهُر قلبك .. وعليك أن تقرأ الورد حال صفاء ذهنك، بعد الفجر أو في الأسحار .
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا {المزمل**
فضل القرآن
أولا طريقك الي محبة الرحمن
*يحفطك من الفتن
ان كنت تخشي الفتن والشهوات التي كثرت في زماننا,فانك بحاجة الى رعاية وحفظ الرحمن... وهدا نصيب اهل القران اللذين لهم حفظ وعناية خاصة
*طريقك الى التميز
ان كنت تريد ان تكون مميزا وتصير من خير الناس عليك بالقران
* الرفعة والعز بالقران
اذا اردت ان تكون لك العزة وان تسير مرفوع الراس في زمن الذل والصغار والهوان..فغليك بالقران
*طريقك الى الصلة بالله سبحانه وتعالى
يا مقطوع هذا الطريق الوصال مع الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ابشرو فان هذا القران طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فتمسكوا به فانكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده ابد** رواه البزار وصححه الالباني
*طريقك الى قناطير من الحسنات..فقناطير من الحسنات في انتظارك اذا ما انت عظمت القران واحببتهوليس هذا فقط بل ان الله سبحانه وتعالى يعطي معلم القران الاجر والثواب على كل حرف من القران يقراه من علمه.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من علم اية من كتاب الله عز وجل له ثوابها ما تليت
*ينجيك من هول الموقف يوم القيامة
لو تدري اي عز وكرامة يصيبان قارئ القران في هول الموقف يوم القيامة, والله ما توانيت لحظة عن الاستمساك بهذا الكتاب العزيز
نسال الله ان يمن علينا بحفظ كتابه, وقراءته اناء الليل واطراف النهار, انه ولي ذلك و القادر و عليه .