
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال
اليوم نحتاج لوقفة ( حياء ) مع الله تعالى ، نستحي فيها منه ، نستحي من حيائه سبحانه .
هل تعرفون أن الله يستحي من رد دعائكم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله حيي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
نريد أن ندعو ربنا اليوم ونحن في منتهى الخجل من تقصيرنا وتفريطنا .
فنريد أن نستغفر من ذنوب ، ومن آفات حياء من الله تعالى قال أبو عقبة الجراح بن عبد الله : تركت الذنوب حياء اربعين سنة ، ثمَّ أدركني الورع .
نريد أن نرفع إيماننا ونزيد رصيدنا فالحياء شعبة من شعب الإيمان .
نريد أن نتخلق بخلق الإسلام ألا وهو الحياء ، وأعظمه لا شك الحياء من الله .
(`'•.¸ (`'•.¸*¤* ¸.•'´) ¸.•'´)
شعارنا : وقفة حياء 
(¸.•'´ (¸.•'´*¤* `'•.¸) `'•.¸)
(1) عاهد الله على ترك ذنب من قائمة الذنوب
واتركه حياء من وقوفك بين يدي الله ، ليحاسبك عليه ، فتخجل وتتحسر
(2) دعاء طويل كثير اليوم ، وليته في ساعات الإجابة ، دعاء بنية الاستحياء من حياء الله تعالى الذي لا يرد سائله ، ونحن نعصاه ونخالف أمره .
وإذا كان ذلك الخجل والحياء سببه الذل والانكسار والخضوع لله تعالى وامتلاء القلب هيبة وتعظيماً له جل وعلا، فهذا مقام رفيع ومشهد كريم وقد سماه الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين: مشهد الذل والإنكسار حيث قال: المشهد الثاني عشر وهو مشهد الذل والإنكسار والخضوع والافتقار للرب جل جلاله فيشهد في كل ذرة من ذراته الباطنة والظاهرة ضرورة تامة وافتقاراً تاماً إلى ربه ووليه ومن بيده صلاحه وفلاحه وهداه وسعادته، وهذه الحال التي تحصل لقلبه لا تنال العبارة حقيقتها، وإنما تدرك بالحصول فيحصل لقلبه كسرة خاصة لا يشبهها شيء.
إلى أن قال: فما أقرب الجبر من هذا القلب المكسور وما أدنى النصر والرحمة والرزق منه وما أنفع هذا المشهد وأجداه وذرة من هذا ونفس منه أحب إلى الله من طاعات أمثال الجبال من المدلين المعجبين بأعمالهم وعلومهم وأحوالهم وأحب القلوب إلى الله سبحانه قلب قد تمكنت منه هذه الكسرة وملكته هذه الذلة فهو ناكس الرأس بين يدي ربه لا يرفع رأسه إليه حياء وخجلاً من الله، قيل لبعض العارفين: أيسجد القلب؟ قال: نعم يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء. انتهى
( ودمتم سالمين)