بسم الله الرحمن الرحيم 
  ۩۞۩  مجالس كنوز القرآن في تدبر أيات الرحمن " سورة البقرة " ۩۞۩
 
  ۩۞۩  سـورة البقرة   ۩۞۩ 
 
( 1 )
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
 "  لما قال العبد بتوفيق ربه : (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ؛ قيل له : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) البقرة : 2 
 هو مطلوبك ؛ وفيه أربك وحاجتك ؛ وهو الصراط المستقيم : (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) البقرة 2 
 القائلين : (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) الفاتحة 6 والخائفين من حال المغضوب عليهم والضالين " . 
 ابن الزبير الغرناطى / البرهان فى تناسب سور القران : ص 84
 " ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) البقرة 3 أهتم القران الكريم بمدح المنفقين والحث على الأنفاق ، 
 إذ كان من أعظم الوسائل إلى رقى الأمم وسلامتها من كوارث شتى ، كالفقر والجهل والأمراض 
 المتفشيه ، فببذل المال تسد حاجات الفقراء وتشاد معاهد التعليم وتقام وسائل حفظ الصحة ، 
 إلى ما يشاكل هذا من جلائل الأعمال "
 محمد الخضر حسين / أسرار التنزيل 
 " قال تعالى عن المنافقين (   وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا   إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ   مُسْتَهْزِؤُونَ ) البقرة 14 ، 
 فتأمل كيف قالوا : ( إِنَّا مَعَكُمْ ) مع أن مقتضى الظاهر أن يكون كلامهم بعكس ذلك ؛ 
 لأن المؤمنين يشكون فى إيمان المنافقين ، وقومهم لا يشكون فى بقائهم على دينهم ؛ لأنه لما بدا من
  إبداعهم فى النفاق عند لقاء المسلمين ما يوجب شك كبرائهم فى البقاء على الكفر ، 
 وتطرق به التهمة أبواب قلوبهم : احتاجوا إلى تأكيد ما يدل على أنهم باقون على دينهم !"
  ابن عاشور / التحرير والتنوير 1 / 287
"  لما قال العبد بتوفيق ربه : (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ؛ قيل له : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) البقرة : 2 
 هو مطلوبك ؛ وفيه أربك وحاجتك ؛ وهو الصراط المستقيم : (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) البقرة 2 
 القائلين : (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) الفاتحة 6 والخائفين من حال المغضوب عليهم والضالين " . 
 ابن الزبير الغرناطى / البرهان فى تناسب سور القران : ص 84
 " ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) البقرة 3 أهتم القران الكريم بمدح المنفقين والحث على الأنفاق ، 
 إذ كان من أعظم الوسائل إلى رقى الأمم وسلامتها من كوارث شتى ، كالفقر والجهل والأمراض 
 المتفشيه ، فببذل المال تسد حاجات الفقراء وتشاد معاهد التعليم وتقام وسائل حفظ الصحة ، 
 إلى ما يشاكل هذا من جلائل الأعمال "
 محمد الخضر حسين / أسرار التنزيل 
 " قال تعالى عن المنافقين (   وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا   إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ   مُسْتَهْزِؤُونَ ) البقرة 14 ، 
 فتأمل كيف قالوا : ( إِنَّا مَعَكُمْ ) مع أن مقتضى الظاهر أن يكون كلامهم بعكس ذلك ؛ 
 لأن المؤمنين يشكون فى إيمان المنافقين ، وقومهم لا يشكون فى بقائهم على دينهم ؛ لأنه لما بدا من
  إبداعهم فى النفاق عند لقاء المسلمين ما يوجب شك كبرائهم فى البقاء على الكفر ، 
 وتطرق به التهمة أبواب قلوبهم : احتاجوا إلى تأكيد ما يدل على أنهم باقون على دينهم !"
  ابن عاشور / التحرير والتنوير 1 / 287
 
              كلمـ عن التدبر ـات 
  "تأمل ! جبل عظيم ، شاهق، لو نزل عليه القرآن لخشع ، بل تشقق وتصدع،
وقلبك هذا ، الذي هو في حجمه كقطعة صغيرة من هذا الجبل ، كم سمع القرآن وقرأه؟
ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر ! والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتدبر ." أ.د. ناصر العمر. 