إياك أن تنكسر موعظة نادرة
لفضيلة الشيخ أبي عبدالله محمد سعيد رسلان حفظه الله
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
فهذا مقطع نادر من نوادر الخطيب المفوه فضيلة الشيخ أبي عبدالله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى من خطبة جمعة بعنوان إياك أن تنكسر .
تفريغ المادة
والمسلم ينبغي عليه أن لا ينهزم داخليا هذا حرام لا يجوز لا تنكسر أمام أحد مهما أوتي من أمر الدنيا ما لم يكن على الجادة المستقيمة لا تُرفعن عينك إلى من أوتي حطاما من حطام الدنيا مهما بلغ مادمت على الحق ولم يكن إياك أن تنكسر أمام نفسك إذ ترى الكافرين الملحدين الوثنيين يؤسسون المدنية في جميع مناحي الحياة بما يبهر العقول وبما يشده النفوس وبما يقف أمامه كثير من الخلق على أنه تصديق به أعلى من التصديق بالوحي لا تنكسر أمام هؤلاء لان الله آتاك ما لم يؤت أحدا من العالمين آتى هذه الأمة اليقين والبرهان والحق والايمان والاسلام والاحسان القرآن المجيد وسنة النبي الشريف الكريم العظيم إياك أن ينكسر لسانك أمام لُكنة قاصرة ورَطانة فاجرة كافرة فلغتك الحق وهي المتبوعة وليست بتابعة إياك أن تنكسر أمام أخذك بظاهر سنة نبيك لأن غيرك لا يرضى عنك فليسخط ما شاء أولو أن الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم بلحيته الكثة تملأ ما بين منكبيه صلى الله عليه وسلم و شعره قد وفره صلى الله عليه وسلم إلى شحمتي أذنيه وقد دخل ﷺ يقال ما هذا هو رسول الله هو الحق الذي لا ينكر والصدق الذي لن يستنكر وماخط من الهدى والخير فهو الهدى والخير وغيره إنحراف و زور و ضلال إياك أن تنكسر أيها المسلم الحق أما بريق مدنية أسست على الأساطير والوثنية الداعرة الفاجرة إياك أن تنكسر و أنت تحمي عرضك وتصون نفسك أمام من استباح الشهوات وولغ في الأعراض و أبدى المفاتن و أبرز النهود والأفخاذ كما يصنعون و هذه إنما تبدو لك لائحة بأثارة لا تبلغ أنت منها شيئا إلا كتلذذ على مثل الجمر تثيره فيك شهوة ثائرة وحقيقة الأفخاذ والنهود من فجرة المارقين فاتق الله في نفسك و أعلِ ضميرك بإيمانك فإنك على الحق المبين كما كان نبيك الأمين صلى الله عليه وسلم .
إياك أن تنكسر موعظة نادرة لفضيلة الشيخ أبي عبدالله محمد سعيد رسلان حفظه الله
