التبرك المشروع
البركة هي كثرة الخير و ثبوته و التبرك هو طلب البركة
التبرك المشروع له أنواع منها:التبرك بالأقوال والأفعال والهيئات:
من الأقوال والأفعال والهيئات إذا جاء بها المسلم ملتسماً للخير والبركة حصل له ما أراد إذا اتبع في ذلك السنة ولم يكن في ذلك مانع.
ومن هذه الأقوال:
ذكر الله وتلاوة كتابه فمن بركات الذكر ما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ...."
ومن بركات القرآن أن الحرف الواحد بعشر حسنات وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه،اقرؤا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما،اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة"(أخرجه مسلم).
ومن بركات القرآن أن فيه شفاء للناس وهدى ورحمة.
ومن الأفعال التي تكون سبب البركة:
طلب العلم وتعلمه فمن بركاته الرفعة في الدنيا والآخرة،ومن ذلك أداء صلاة الجماعة مع المسلمين فمن بركة ذلك مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات...........وغيره.
ومن الهيئات :
الإجتماع على الطعام والأكل من جوانب القصعة ولعق الأصابع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اجتمعوا على الطعام واذكروا اسم الله عليكم يبارك لكم فيه"وقال"البركة تنزل في وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه" وأمر بلعق الأصابع وقال"فإنه لا يدري في أيتهن بركة".
فكل قول أو فعل أمر به الله ورسوله قام به العبد مع الإخلاص والمتابعة فإنه سبب البركة.
التبرك بالأمكنة:
من هذه الأماكن المساجد والتماس البركة بأداء صلاة الجماعة فيها والإعتكاف و حضور مجالس العلم وغير ذلك مما هو مشروع لا التمسح بجدرانها ومن المساجد ما يكون لها مزية وزيادة في البركة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ومن الأمكنة المباركة:مكة والمدينة والشام وكذلك المشاعر المقدسة مثل منى وعرفة ومزدلفة( في الأوقات المشروعة).
و لكن لا يصح التبرك بالأمكنة المباركة على غير ما ورد في الشرع كتقبيل أبواب المسجد و التمسح بالأبواب
التبرك بالأزمنة :
هناك أزمنة خصها الشرع بزيادة فضل و بركة كشهر رمضان و ليلة القدر و العشر الأول من ذي الحجة و يوم الجمعة و الثلث الأخير من الليل و غير ذلك من الأزمنة التي خصها الشرع بمزية
و هذه الأزمنة تلتمس فيها البركة بالقيام بالمشروع فيها من العبادات و لا يصح التبرك فيها بغير ما ورد في الشرع لأن التماس البركة في زمن معين أو مكان معين عبادة يقتصر فيها على المشروع
و من الأطعمة المباركة زيت الزيتون قال صلى الله عليه و سلم " كلوا الزيت و ادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ,
و من ذلك اللبن لحديث عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أتى بلبن قال : كم في البيت بركة أو بركتين "
و الحبة السوداء فهي شفاء من كل داء
و ماء زمزم فإنها مباركة و هي طعام طعم
و من ذلك الخيل قال صلى الله عليه و سلم " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "
و النخل قال صلى الله عليه و سلم " إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم "
فهذه الأشياء يلتمس بها البركة حسب ما جاء به الشرع و لا يتعدى بها الوجه المشروع و المباح
مع الاحتفاظ بحقوق كاتبها