موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 23-02-2011, 06:19 PM   #1
معلومات العضو
أبو محمد ر

افتراضي النصيحة وحكمها


النصيحة وحكمها
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن الكلمة الصادقة، والنصيحة المباشرة المخلصة؛ ستظل تحتل مكانة عالية، وأساساً عظيماً في عالم الدعوة إلى الله - تبارك وتعالى -، فلقد كان تقديم النصيحة رسالة كل رسل الله - عليهم السلام -، فقد ذكر الله - تبارك وتعالى - في القرآن الكريم على لسان نوح - عليه السلام - قوله لقومه: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وأَنصَحُ لَكُمْ وأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ**، وقال سبحانه على لسان هود - عليه السلام -: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ**، وقال سبحانه على لسان صالح - عليه السلام -: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ**، وقال سبحانه على لسان شعيب - عليه السلام -: {لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ**.

وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى تلك المكانة العليا للنصيحة؛ حيث حصر وعرَّف الدين بأنه النصح للمسلمين فعن تميم الداري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدين النصيحة)) قلنا: لمن؟قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعاماتهم))، كما أنه - صلى الله عليه وسلم - لما أخذ البيعة من الصحابة - رضوان الله عليهم – قد ضمَّنها أفعالاً ثلاثة كما جاء عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: ((بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)).


وقال الله - تبارك وتعالى -: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ**، وقال سبحانه: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ**، وقال الله مادحاً عباده المؤمنين؛ واصفاً لهم، فجعل من صفاتهم أنهم آمرون بالمعروف، ناهون عن المنكر، وهذا من النصيحة: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ**، وقال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ**، وقال الله سبحانه ذاماً المنافقين: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ**، وقال سبحانه حاصراً الخيرية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ**، وقال: {يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ**، وقال:{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ**، وقال: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ**، وقال سبحانه: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ **، وقد كانت النصيحة حتى في الأمم السابقة قال الله - تبارك وتعالى -: {وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ**، وقال: {وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ**وغير ذلك من الآيات كثير.

وينبغي للناصح الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر؛ أن يكون مراعياً لبعض الآداب التي يتصف بها ومنها:

1- الإخلاص لله - تبارك وتعالى -: فينبغي على الإنسان أن يقصد بنصحه وجه الله - تبارك وتعالى -، وإدراك الأجر من الله - تعالى - كما في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...)) الحديث.

2- ألا يقصد بنصحه التشهير: فهذه آفة يقع فيها كثير من الناس، فتراه يخرج النصيحة بأسلوب خشن جاف، ولذلك ورد في السنة أن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان يقول: ((ما بال أقوام ...)) كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "صنع النبي - صلى الله عليه وسلم – شيئاً فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فخطب فحمد الله، ثم قال: ((ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية))، وقال - عليه الصلاة والسلام - كما في حديث أنس - رضي الله عنه -: ((ما بال أقوام قالوا كذا وكذا))وغير ذلك من الأحاديث.

3- أن يكون النصح في السر: وفي ذلك يقول الشافعي: "من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه"،
فاحرص أخي الكريم على هذا الأدب العظيم.

4- أن يكون النصح بلطف وأدب ورفق: كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا عزل عن شيء إلا شانه))، وثبت عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا كان الفحش في شيء قط إلا شانه))، فينبغي على الإنسان في نصحه أن يكون رفيقاً، وألا يثقل على الناصح ولا يكثر عليه، لطيفاً رقيقاً في نصحه لغيره، وهذا مما يجعل المنصوح يتقبل تلك النصيحة بنفس منشرحة.

حكم النصيحة:

في الأصل أنها فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخر، وقد تكون فرض عين وذلك في الأحوال التالية:
1- إذا طلب منك أخوك كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((حق المسلم على المسلم ست، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبع)) قوله: وإذا استنصحك: أي طلب منك النصيحة، فانصحه: وهذا دليل على وجوب نصيحة من يستنصحه، وعدم الغش له، والله أعلم.

2- عند رؤية المنكر الذي سكت عنه الناس وعلمته أنت بحيث لا يترتب على إنكاره منكر أكبر كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان))، وقوله فليغيره: أمر، والأمر دليل على الوجوب.

3- عند علم الإنسان بالخطر الذي لا يعلمه غيره، ولا يتفطن له إلا هو، ويعني ذلك أنه إن كان لا يعرف هذا المنكر إلا هو؛ فهنا وجب عليه النصح وجوباً عينياً قال - تعالى -: **يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ**، ولما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو وحده الذي يعلم هذا الخير؛ تعين عليه بلاغه، قال الإمام النووي - رحمه الله -: "قد يتعين - أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أولا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر أو تقصير في المعروف".

نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يوفقنا للقيام بواجب النصح على ما يريد بمنِّه وكرمه، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنبنا الزلل، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول

التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ر ; 23-02-2011 الساعة 06:36 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-02-2011, 05:25 AM   #3
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

إحصائية العضو






الطاهرة المقدامة غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة egypt

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

أحسن الله إليك وجزاك الله كل خير.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:02 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com