موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 08-01-2011, 06:11 PM   #1
معلومات العضو
أبو محمد ر

افتراضي مظاهر محبة النبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم -


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فإن محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعظم الواجبات في الدين، وأعظم الحقوق الواجبة علينا تجاهه - صلى الله عليه وسلم -، وعلى هذا دل القرآن والسنة ومن ذلك قوله - تعالى -: **قل إن كان آباؤكم وأبنآؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين** قال القاضي عياض: "كفى بهذه الآية حظاً وتنبيهاً، ودلالة وحجة على لزوم محبته، ووجوب فرضها، واستحقاقه لها - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ قرع - تعالى - من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله - تعالى -: **فتربصوا حتى يأتي الله بأمره**، ثم فسقهم بتمام الآية وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله".

وقد سئل الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "كيف كان حبكم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان والله أحب إلينا من أموالنا، وأولادنا، وآباؤنا، وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ".

وإن الناس في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - طرفين ووسط بين الغلو والجفاء، وبين الإفراط والتفريط، والحق الذي نزل به القرآن الكريم، وجاءت به السنة المطهرة؛ هو إنزال النبي - صلى الله عليه وسلم - منزلته التي شرفه الله بها، ووصفه بما يليق به من غير غلو ولا جفاء، ومن غير إفراط ولا تفريط؛ قال الله - تعالى - عن نبيه: **قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد**، وعن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم - عليه السلام -؛ فإنما أنا عبد الله ورسوله)).

إن الحب وإن كان من أعمال القلوب إلا أنه لا بد وأن تظهر آثاره على الجوارح قولاً وفعلاً، ولما كان الحب أمراً يمكن أن يستتر وراءه الدعاوى والمزاعم، ويقع في الاشتباه؛ كان لا بد من التمييز بين الصادق فيه والدَّعِي الكاذب، وبين من سلك في حبه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلكاً شرعياً صحيحاً ومن انحرف بمسلك حبه عن الصواب، وقد جرت العادة أن الدعاوي لا تقبل إلا ببينات، فالبينة على من ادعى، ولو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي، ولاختل ميزان الحق والعدل.

من مظاهر محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
أولاً: الإيمان الصادق به - صلى الله عليه وسلم -، وتصديقه فيما أتى به:
قال - تعالى -: **فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير**، وقال - تعالى -: **فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون **، وقال - تعالى -: **يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم **، وقال - تعالى -: **ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا **، وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)).


ثانياً: طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتباعه:
والاتباع هو دليل المحبة الأول، وشاهدها الأمثل، وهو شرط صحة هذه المحبة، وبدونه لا تتحقق المحبة الشرعية، ولا تتصور بمعناها الصحيح قال - تعالى -: **يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون**، وقال - تعالى -: **وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا...**، وإذا كان الله - سبحانه - قد جعل اتباع نبيه - صلى الله عليه وسلم - دليلاً على حبه؛ فهو من باب أوفى دليل على حب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال - تعالى -: **قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ**قال الحسن البصري - رحمه الله - وغيره من السلف: "زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية: **قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ**، فتبين من هذا أن الاتباع هو أعظم شاهد على صدق المحبة، بل هو من أجلِّ ثمارها.

ثالثاً: تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوقيره والأدب معه:
وهذا ما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب، وتمام التوقير، وهو من أعظم مظاهر حبه، وآكد حقوقه - صلى الله عليه وسلم - على أمته، كما أنه من أهم واجبات الدين، وتعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون بالقلب، واللسان، والجوارح، فالتعظيم بالقلب هو: ما يستلزم اعتقاد كونه رسولاً اصطفاه الله برسالته، وخصه بنبوته، وأعلى قدره، ورفع ذكره، وفضله على سائر الخلق أجمعين.


أما التعظيم باللسان فيكون بالثناء عليه بما هو أهله مما أثنى به على نفسه، أو أثنى به عليه ربه - عز وجل - من غير غلو ولا تقصير، كما يشمل الأدب في الخطاب معه، وعدم رفع الصوت على صوته، وكذا الأدب في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم -.
وأما التعظيم بالجوارح فيشمل العمل بطاعته، وتجديد متابعته، وموافقته في حب ما يحبه، وبغض ما يبغضه، والسعي في إظهار دينه، ونصرة شريعته، والذب عنه، وصون حرمته.


يتبع إن شاء الله


التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ر ; 08-01-2011 الساعة 06:22 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:18 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com