ذكر المصطفاة عائشة بنت أبي بكر الصديق من كتاب صفة الصفوة / محقق
كتاب صفة الصفوة لإبن الجوزي طبعة دار المعرفة
حققها و علق عليها محمود فاخوري ، خرج أحاديثها د.محمد رواس قلعه جي
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها
وعن عباد بن حمزة عن عائشة انها قالت: يا رسول الله الا تكنيني? قال: تكني بابنك، يعني عبد الله بن الزبير. فكانت تكنى أم عبد الله. قال محققه أخرجه أبوداود 70 الأدب . قلت قال الألباني صحيح : ( السلسلة الصحيحة 132) .
وعن هشام عن ابيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريتك في المنام مرتين ورجل يحملك في سرقة من حرير فيقول: هذه امرأتك. فأقول: ان كان هذا من عند الله عز وجل يمضه أخرجاه في الصحيحين. قال في التعليق سرقة قطعة من الحرير الجيد . جمع سرق ( بفتحتين ) . قال محققه أورده البخاري في الإسراء و النكاح و في التعبير . و مسلم في فضل عائشة ، و الترمذي في فضلها برقم 3875 .
وعنها قالت تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين. فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوعكت فتمزق شعري فوفي جميمه فأتتني امي أم رومان واني لفي ارجوحة ومعي صوأحب لي فصرخت بي فأتيتها ما أدري ما تريد مني? فاخذت بيدي حتى اوقفتني على باب الدار واني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم اخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي وراسي، ثم ادخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر. فأسلمتني اليهن، فاصلحن من شاني فلم يرعني الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فاسلمنني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين أخرجاه في الصحيحين.
وعن عمرو بن العاص انه اتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أحب اليك يا رسول الله? قال: عائشة. قال من الرجال? قال: ابوها. قال: ثم من? قال: ثم عمر أخرجاه في الصحيحين. قال محققه أخرجه البخاري و مسلم في فضائل أبي بكر ، و الترمذي في فضائله برقم 3880 .
وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون: وان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام أخرجاه في الصحيحين. قال محققه كلاهما في ( فضل عائشة ) ، أبو داود ، و أبن ماجه في ( الأدب ) . و النسائي في ( عشرة النساء ) ، و الترمذي في فضائل عائشة برقم 3876 .
عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان جبريل عليه السلام يقرأ عليك السلام قلت: وعليه السلام ورحمة الله أخرجاه في الصحيحين. البخاري و مسلم في فضائل عائشة ، و و ابوداود ، و أبن ماجة في ( الأدب ) ، و انسائي في ( عشرة النساء ) ، و الترمذي في فضائل عائشة برقم 3877 .
وعن أبي سلمة عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله ا رأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد اكل منها ووجدت شجرة لم يؤكل منها: في ايهما كنت ترتع بعيرك? قال: في التي لم يرتع منها. تعني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها انفرد باخراجه البخاري.البخاري في الباب التاسع من كتاب النكاح باب ( نكاح الأبكار ).
وعن الزهري قال: اخبرني محمد بن عبد الرحمن بن هشام ان عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ارسل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم فاستاذنت النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرضها فأذن لها فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله ان ازواجك ارسلنني اليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. فقال النبي )ك أي بنية الست تحبين ما أحب? فقالت بلى. قال: فأحبي هذه لعائشة قالت فقامت فاطمة عليها السلام فخرجت فجاءت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنهن بما قالت وبما قال لها فقلن ما أغنيت عنا من شيء فارجعي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة عليها السلام: والله لا أكلمه فيها أبدا. فأرسل ازواج النبي زينب بنت جحش فاستاذنت فاذن لها فدخلت فقالت: يا رسول الله أرسلني اليك أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. قالت عائشة ووقعت في زينب. قالت عائشة فطفقت انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم متى يأذن لي فيها. فلم ازل حتى عرفت النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره ان انتصر. فقالت: فوقعت بزينب فلم أنشبها أن أفحمتها. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: انها ابنة أبي بكر. قال محققه الحديث صحيح أخرجه مسلم في فضائل عائشة بهذا اللفظ ، و أبو يعلى و البزار مختصرا بغير هذه القصة.
وعن عروة عن عائشة ان: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه: اين انا غدا? اين انا غدا يريد يوم عائشة. فاذن له ازواجه ان يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها.
قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور فيه نوبتي (اليوم الذي يدور فيه) فقبضه الله عز وجل وان رأسه بين نحري وسحري (السحر[بفتح فسكون] الرئة) وخالط ريقه ريقي أخرجاه في الصحيحين.قال محققه في فضائل عائشة.
وعنه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة. قالت عائشة: فاجتمع صواحبي الى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة: والله ان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وأنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يامر الناس ان يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار. قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي ). قالت: فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فاعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فانه ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.قال محققه الحديث صحيح أخرجه البخاري و مسلم في فضل عائشة و النسائي فيب عشرة النساء و الترمذي في فضل عائشة برقم 3874.
ذكر نبذة من خوفها من الله تعالى
عن عوف بن مالك بن الطفيل ان عائشة حدثت ان عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء اعطته عائشة: والله لتنتهين عائشة أو لاحجرن عليها. فقالت: أهو قال هذا? قالوا: نعم، قالت: هو لله علي نذر ان لا أكلم ابن الزبير أبدا. فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة فقالت: لا والله لا أشفع فيه أبدا ولا أتحنث الى نذري فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور بن مخرمة عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما: أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة فانها لا يحل ان تنذر قطيعتي. فاقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بارديتهما حتى استاذنا على عائشة فقالا: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أندخل? قالت عائشة: ادخلوا. قالوا: كلنا? قالت: نعم ادخلوا كلكم، ولا تعلم ان معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي. وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها الا ما كلمته وقبلت منه، ويقولان لها: ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فانه لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث ليال. فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول: اني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير واعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل بدموعها خمارها. (انفرد بإخراجه البخاري).أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب باب الهجرة و قول النبي :لا يحل لمسلم .