السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أبيات ألقاها رئيس الوفد القطري عند نهاية مجالس سماع البخاري
وهذا الآن كلامه من منتدى ملتقى أهل الحديث :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد؛
فقد طلب مني بعض الإخوة في الكويت أن ألقي كلمة عند ختم سماع البخاري، وكان هذا الطلب قبل الختمة بيوم فكتبت بعض الكلمات ثم أردفتها ببعض الأبيات العلمية التي تبين أسماء المشايخ والوقت الذي جرى فيه السماع، وقد طلبت مني فذكرت أني سأضعها في ملتقى أهل الحديث.
كت أريد رفع الأبيات على شكل وورد لكن ما عرفت كيف ذلك ثم خطر لي أن ألصقها مكتوبة
حدا بنا الشوق إلى الكويتِ
فخف كل سابقٍ كميتِ
نبغي بها التشنيف للأسماعِ
بِخُرَّدِ السماع والإسماع
فذاك فيها يُثلِجُ الصدورا
تعود منه باكياً مسرورا
فيها شعور قط لا يجارى
هل أنت في ترمذ أو بخارى
خلت كأني بين سادة الورى
نبينا وصحبه والكبرا
كثابت والنخعيْ والزهري
ومالك وشعبةٍ والثوري
فيها سمعنا جامع البخاري
ذاك الذي ليس له مباري
من لم يغب عن حفظه إسنادُ
وأذعنت بذا له بغدادُ
على أساطينِ الروايةِ الأولى
إسنادُهم على الأسانيدِ علا
سبعةُ حفاظٍ هم الحفاظُ
ألحاظُهُم كأنها ألفاظ
فالسُّورتِيُّ معتلي الإسنادِ
لِلَسْتَرَ الفخرُ على البلادِ
ومثله الندْويُّ إسرائيلُ
لا يعتري إسنادَهُ نزولُ
ثم ثناء الله خان المدني
حُقَّ للاهورَ به أن تعتني
وفخر سامرا به بيروتُ
زانت فما المسكُ وما الياقوتُ
وصاحبُ التدقيق جارُ الحرمِ
أعني به عبدَ الوكيل الهاشمي
والوشليُّ طاهر السريرة
أضحت به المنيرةُ المنيرة
وشيخ ملتان الشجاع أبادي
لا تنسه إذا حضرت النادي
والشكرُ موصولٌ إلى القراءِ
إذ أسعدوا الأجفانَ بالبكاءِ
ولست أنسى شكر من أعانا
ثم أخص منهمُ من عانَى
أعني أبا الحارث فيصل العلي
حباه ربِّيَ المكانَ المعتلي
وكان الابتداء عصرَ الجمعةِ
لجمعةٍ أخرى انتهاءُ الختمةِ
في سنة أغلت سماعَ الجامعِ
بما حوى سماعُها من جامعِ
ليلَ ثمانٍ من جمادى الآخرة
بعد العشاءِ قد ختمنا آخره
تنبيه: كلمة (أغلت) في البيت قبل الأخير مع أنها تدل من حيث المعنى على ارتفاع قيمة هذا السماع بين أهل العلم إلا أنه يراد بها أيضاً التنبيه على تاريخ السنة التي وقع فيها هذا السماع، وهي سنة (1431) من الهجرة النبوية، وذلك بحساب الجمل عند المشارقة، فإن الهمزة بواحد، والغين بألف، واللام بثلاثين، والتاء بأربعمائة.
وقد نظمت هذا الحساب في خمسة أبيات وهي ما يلي؛
أيْقٌ لواحدٍ وعشرٍ ومائةْ
بكْرٌ لِضِعْفِ العدِّ من كلِّ فئةْ
جلْشٌ بنقطٍ لثلاثةٍ فعِ
دمْتٌ لها أربعةٌ لأربعِ
وخمسةٌ هنْثٌ ووسْخٌ ستةُ
وزعْذٌ السبع لها والسبعةُ
ثمانٍ الحاءُ وفاءٌ ضادُ
فطا وظا وبين تينِ صادُ
والغين بالنقط الأخير يُلفى
فاحسبْ به آخر عدٍّ ألفا
وطريقة العد في هذه الأبيات أن الكلمة تدل على رقم ومضاعفه من العشرات والمئات، فكلمة (أيق) تدل الهمزة فيها على الواحد والياء على العشرة والقاف على المائة، وهكذا، إلى أن يصل العد إلى الغين، وهو يساوي ألفاً، والبيت الرابع فردت فيه الحروف ولم أجمعها في كلمة لصعوبة ذلك، فالحاء ثمانية والفاء ثمانون والضاد ثمانمائة، ولم أشر إلى الرقم في الشطر الثاني من البيت الرابع لتعذر ذلك في النظم، فأتيت بالفاء الدالة على الترتيب، وهذا يعني أن الطاء بتسعة، والصاد بتسعين، والظاء بتسعمائة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211641