الدعوة إلى الله تعالى وبيان حكمها
فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
سؤال الفتوى : الدعوة فرض كفاية فهل هذا يوافق ما نحن من الجهل والضلال؟ أم أصبحت الدعوة واجبة على الجميع في هذه الأيام بسبب الجهل وانتشار الفساد؟
جواب الفتوى
الجواب :
ما كلّ يستطيع الدعوة بمعنىأنه يعلم الناس أمور الدين وأمور العقيدة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ما كليستطيع هذا إما لضعف في جسمه وشخصيته وإما لضعف في علمه وأنه ليس عنده من العلم مايعرف به الحلال والحرام والواجب والمندوب والمكروه والمستحب .
وإنما تجب الدعوة :-
علىمن يستطيع القيام بها وعنده مؤهلات لها ،
لكن على كل مسلم مسؤولية بحسب استطاعتهفمثلًا صاحب البيت وإن كان عاميًّا عليه الدعوة لأهل بيته بأن يأمرهم بالمعروفوينهاهم عن المنكر وينقي البيت من المنكرات ويهيئه للأعمال الصالحة؛
لأن الله جلوعلا يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْنَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) [التحريم : 6] فالإنسان مكلفبالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أهل بيته ومن تحت يدهوالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : « مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبعسنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر » [ رواه أبو داود في "سننه" من حديثعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم ]
فالخطاب هذا موجه لعموم الآباء فليسهناك أحد من المسلمين ليس عليه مسؤولية إما عامة وإما خاصة
وعلى أهل العلم بالذاتالمسؤولية أكبر والواجب عليهم أعظم .
موقع معالي الشيخ/ صالح الفوزان حفظه الله