(حالنا وحال الصحابة والتابعين)..للشيخ إبن عثيمين رحمه الله..
بســـــــــم الله الرحمن الرحـــــــــيم
إن الحمد لله نحمده ،ونستعينه، ونستغفره، ونعود بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد ان لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن أقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد :-
فهذه كلمة فرغتها لفضيلة الشيخ الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفرله
قال الشيخ إبن العثيمين رحمه الله:
(لا تنظر إلى تقصيرك باعتبار زمانك،إن نظرت إلى تقصيرك باعتبار زمانك قد تعجب بنفسك !! لأنك قد ترى أن كل من حولك أقل منك في عبادة الله،لكن أنظر إلى تقصيرك بالنسبة لمن سبقك،أنظر إلى حال النبي عليه الصلاة والسلام وإلى أصحابه،نعم،عمر لما سمع القارئ يقرأ قولة تعالىإن عذاب ربك لواقع ماله من دافع)..الطور6..مرض حتى قال يعاد، ونحن تمر على قلوبنا هذه وكأنها قطعة ثلج، مايهتم بها الإنسان،فأنت إذا أردت أن تعرف قصورك وتقصيرك فانظر إلى حال من سبق،أما إذا نظرت إلى حال زمانك أنت بتقول ماشاءالله أنا من أولياء الله وهذا غلط؟
لأن الكل عباد الله يجب أن يتعبد الله تعالى بما شرع ونحن إذا نظرنا إلى حال الصحابة وحال التابعين وجدنا بيننا وبينهم كما بين الثرى والثريا.!!!).......فالله المستعان.......