الإخوة مشرفي وأعضاء وزوار ( منتدى الرقية الشرعية ) حفظهم الله ورعاهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
مسألة احتساب الزكاة على الراتب مسألة مشكلة إذا حال عليه الحول ، وهناك طرق لإخراج مثل هذه الزكاة :
الأولى : أن يقوم بعمل جدول لحركة الراتب بحيث لا يقدم من الزكاة إلا ما يستحق وهذه طريقة صعبة وطويلة 0
الثانية : أن يزكى جميع ما يملكه من النقود حينما يحول الحول على أول نصاب ملكه منها 0
الثالثة : أن يرى في نهاية الحول المبلغ المتوفر لديه فيخرج زكاته 0
مثال على ذلك : كان في حوزته أول السنة مبلغ 5000 ريال ، وهذا الحساب خاص بالراتب وفي نهاية العام كان الرصيد 10000 ريال ، عندها يقوم بإخراج زكاة ( 10000 ) ريال على النحو التالي :
10000
X
2.5 % = 250 ريال 0
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء في المملكة العربية السعودية السؤال التالي :
السؤال الأول : موظف يوفر من مرتبه شهرياً مبلغاً متفاوتاً من المال ، شهر يقل فيه التوفير ، وشهر آخر يزيد ، ويكون أولهما قد مضى عليه الحول ، والبعض الآخر لم يمض عليه الحول ولا يعرف مقدار ما وفره في كل شهر ، فكيف يوكيه ؟؟؟
السؤال الثاني : موظف آخر يتسلم راتباً شهرياً ويودع في خزينة لديه كل ما تسلمه ويصرف من هذه الخزينة يومياً في أوقات متقاربة نفقة بيته ومتطلباته مبالغ متفاوته حسب الحاجة ، فكيف يكون حول ما يتوافر في الخزينة ، وكيف تخرج الزكاة في مثل هذه الحالة ، مع أن التوفير كما أسلفنا لم يمض على جميعه الحول ؟؟؟
الجواب : ( بما أن السؤال الأول والثاني في معنى واحد ، وكان لهما نظائر رأت اللجنة أن تجيب جواباً شاملاً تعميماً للفائدة ، وهو :
من ملك نصاباً من النقود ، ثم ملك تباعاً نقوداً أخرى في أوقات مختلفة وكانت غير متولدة من الأولى ، ولا ناشئة عنها ، بل كانت مستقلة كالذي يوفره الموظف شهرياً من مرتبه ، وكإرث أو هبة أو أجور عقار مثلاً ، فإن كان حريصاً على الاستقصاء في حقه ، حريصاً على ألا يدفع من الصدقة لمستحقيها إلا ما وجب لهم في ماله من الزكاة ، فعليه أن يجعل لنفسه جدول حساب لكسبه ، يخص فيه كل مبلغ من أمثال هذه المبالغ بحول يبدأ من يوم ملكه ، ويخرج زكاة كل مبلغ لحاله ، كلما مضى عليه حول من تاربخ امتلاكه إياه 0
وإن أراد الراحة وسلك طريق السماحة ، وطابت نفسه أن يؤثر جانب الفقراء وغيرهم من مصاريف الزكاة على جانب نفسه ، زكى جميع ما يملكه من النقود حينما يحول الحول على أول نصاب ملكه منها 0
وهذا أعظم لأجره ، وأرفع لدرجته ، وأوفر لراحته ، وأرعى لحقوق الفقراء والمساكين ، وسائر مصارف الزكاة ، وما زاد فيما أخرجه عما وجب عليه من الزكاة يقصد به التوسعة والإحسان شكراً لله على نعمه زكثرة عطائه ، وأملاً فيه سبحانه أن يزيده من فضله ، كما قال سبحانه : ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) ( سورة إبراهيم - الآية 7 ) 0 والله الموفق ) ( فتاوى للموظفين والعمال - اللجنة الدائمة - ص 75 ، 77 ) 0
مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0