|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا |
|
|
|
|
|
|
|
نحن في مجتمعات تعشق النواح واللطم على الخدود خاصة عندما يتعلق الامر بالمرأة ، تزوجت ، لم تتزوج ، انتهت حياتها بالطلاق ، انتهت حياتها بعدم الزواج ، وهو الميل الى الجلد الذاتي مجهول الاسباب وفي تصوير المرأة كائن مظلوم قضى عليه المجتمع بنظرته الدونية غير المبررة - وفي هذا تعزيز في نفس المرأة فكرة الذل والمهانة واغتيال السمعة والى آخره الذي يرافقها ان عاشت حياتها بلا زوج سواء ( العنوسة ، او الطلاق ) -
رغم ان الطلاق علاج للكثير من البيوت المتصدعة والنفوس المتصدعة التي لا يمكن ان تتوافق، وفي كثير من الاحيان هو رحمة للأبناء الذين قد يعيشون العقد النفسية والتشتت ضمن اسرة غير متوافقة ولا متحابة
وعدم الزواج من أصله أرحم بكثير من رمي الفتاة نفسها على خاطب لها دون تدقيق ولا تمحيص هروبا من معاملة العائلة ونظرة المجتمع
الكاتب / الكاتبة لهذا السياق لم يكن واضح الهدف - والظاهر انه / انها - يعاني من مشكلة ما
هل يريد تفسير وضعية الطلاق والمطلقات ؟ أم انه يسعى الى تغيير النظرة التي افترض ان المجتمع يعامل بها هذه المرأة ؟
أم يريد تغيير النظرة الى الطلاق وأنه ليس كارثة ؟ ام انه يسعى الى التخويف من جرائر الطلاق ؟
هل يحارب المجتمع ؟ ام يحارب الطلاق ؟ ام يحارب المرأة ؟
اذن مع تحفظي على الكثير مما ورد في الموضوع وما اعتقد انه مبالغات ليس لها داع ولا تليق بالمرأة ابتداءا من العنوان الى آخره من التفاصيل والنظريات التي احالت المرأة الى ما يشبه بضاعة تبحث عن مشتري وكنزها الاول هو الجمال رغم ان في هذه النظرة ظلم للمجتمع ايضا فهناك صفات اخرى يقيم المجتمع بها المرأة ، والمرأة المحترمة المتزنة الذكية الملتزمة ، هي محل تقدير واعجاب في المحتمع كان ما كان وضعها ، لم يتعرض البحث للكثير من النقاط المهمة الرئيسية في هذا الموضوع ، وانما وصف القشور ، فمجتمعاتنا التي تتكبد صعوبة الحياة هذه لايام لم تعد تجد وقتا لبناء النظريات والتفكير في مشاكل الناس ، كما ان المجتمعات اصبحت تتمتع بالكثير من الوعي والثقافة بخصوص المرأة والتي اعتقد انها حصلت على حقوقها من المجتمع وزيادة ايضا ، فلم يعد هناك اي داعي للبكاء على الانوثة المهضومة الحقوق ! فإن كانت النظرة السطحية المتخلفة لا زالت موجودة عند البعض فإن التعميم قد اسقط الموضوع بشكل كبير ، بحيث اصبح كل ما في هذا الموضوع يدين المرأة ويحولها الى مخلوق مشوه، ، ولم نر انه يبحث بنظرة موضوعية في مشكلة من مشاكل مجتمعنا الخاثرة ، وانما يصور مشكلة ما بطريقة تسيء الى المرأة بل والى المجتمع العربي بأسره .
|
|
|
|
|
|
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة فاديا ...
على مداخلتك القيمة وهذا ليس بجديد على قلمكم الواعي ونبضكم الراقي حيث سلطتِ
الضوء على جوانب هامة في الموضوع ......وأؤيدك فيها
وليس بالضروري عرضي للموضوع هو تبني وجهة نظره ...وإنما لكسر الجمود والتطرق
إلى مشكلة الطلاق ونظرة بعض الفئات للمطلقة ...
وبالفعل أن المقال قد ظلم المجتمع والرجل والمرأة بالتعميم ....
حيث أن المجتمع أعطى للمرأة حقوقا كثيراً....وكثير من المطلقات قد اندمجن في نسيج المجتمع وواصلن حياتهن بل بعض منهن حققن نجاحات بعد الطلاق ...
لكن ما زالت هناك فئة تتبنى موروثات وأفكار قديمة تجاه المرأة المطلقة
وأيضا هناك بعض نساء حبيسات في حياتهن السابقة ...وأسيرات كلمة مطلقة
إن كاتبة الموضوع سلطت الضوء على حال المطلقة ونظرة بعض فئات المجتمعات
إليها ...وانه ما زالت هناك بعض العقول المتحجرة ....
التي تبخس حق المطلقة في الحياة ....وتفرض عليها قيود كثيرة ....
وان كانت هذه وجهة نظر بعض الفئات للمطلقة وأن الفكرة ليست عامة
أن ُنمنع من طرح
سلبياتنا وان نحاول إيجاد حلول لها بداية بعرض المشكلة وتسليط الضوء عليها ....وعرض الايجابيات .....
ولكن ...من المسئول
هل بعض فئات المجتمع هي التي ظلمت المرأة المطلقة ...وصنفتها على أنها
كائن ....أصبح على هامش الحياة ....وحكمت عليها بالإعدام ....
جعلتها حبيسة تجربتها القديمة وحرمتها من البحث عن حياة جديدة
تبدأ بغلق هذه الصفحة القديمة ..
بحلاوتها ومرارتها .....وسجنها في عباءة كلمة مطلقة .....
مع نظرة البعض لها بأنه ليس لها الحق في الزواج ثانية ....
خصوصا من تعول أطفالاً ....
أو اللجوء إلى تزوجيها سريعاً كما لو كانت وصمة عار ....ينبغي محيها .....
وأن الحل أن تكون في كنف رجل .....كما لو أن حياتها لن تسير بدونه ....
أم المرأة هي الجاني ....
نعم ربما لاستسلام بعض النساء لنظرة المجتمع لهن ...وما فرضه عليهن من قيود مع
شعورهن بالنقص الداخلي واعتقادهن بأن حياتهن أصبحت مبتورة،
وأنها أصيبت بإعاقة ....نظراً
لكون كثير من الزوجات يتركن عملهن ....بدون حاجة ملحة لذلك
أو ترك دراستهن وإيقاف مسارهن التعليمي ...بمجرد الحصول على الزوج ..
وهنا بعد الطلاق تجد صعوبة في التواصل في حياتها من حيث عدم قدرتها على الاعتماد على نفسها .....أو الحصول على عمل ....
وهذا ما يزيد لديها الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس والقدرة على بدء حياة جديدة
أم الأسرة ...وطريقة تربيتها لها ....
حيث تربت معظم النساء على اعتمادهن على الرجل وأن الزواج هو الأمان
والاستقرار ...وان الرجل به تقوم حياتها وبرحيله تنتهي حياتها .... نعم الزواج استقرار
ومرحلة هامة ولكن ليس أهم شيء في الحياة وبدونه لن تستمر الحياة ....فكثير من
الزيجات تفشل وتجاهلن أن .....النجاح الحقيقي هو في إثبات الذات ....
على الرغم من وجهة نظر البعض وان كنت أرى أنهم فئة ليست بالقليلة
ولكن ما واجبنا تجاه تغيير هذه النظرة المجحفة للمرأة المطلقة بعد طرح المشكلة
أن نقدم حلول !!!!
هل الحل في المرأة و تغير نظرتها لنفسها .......أم في الأسرة أم المجتمع ....
ولنطلق معا صيحة إعطاء المطلقة حقها في بداية جديدة تبدأ بنهاية حياة قديمة ....
وان لها مطلق الحرية في اختيار طريقة حياتها ...دون فرض ضغوط من المحيطين بها أو من المجتمع الكبير الذي تعيش فيه ......
ولنتذكر أن المجتمع لا يفرض علينا من القيود إلا بقدر ما نقبل منه ذلك. ....
....انتظر تفاعلكم ...وآرائكم ...