قلة عقل ....
تدخل احد متنزهات الاطفال ، لا بأس ان ترى ماردا يحشر أنفه بين الاطفال ويزاحمهم ،
في محاولة صبيانية للظهور بلوحة بريئة شاذة ، بينما تصدر الارجوحة اهتزازات مخيفة تحت ثقل جسده الضخم ، يبتسم للجميع بسذاجة ، وكأنه يريد الكون ان يشاركه فرحته بطفولة ذهبت عنه " غير آسفة "
وفي نفس الوقت تتساءل بينك وبين نفسك ، هل كان مثل هذا لشخص طفلا ذات يوم !
قلة عقل ....
يختلف الأطفال ويتدخل الكبار فيتنازعون ، ويحملون الحقد واللوم ، ويورثونها لأبنائهم
فيخرج الأبناء بهذه العقلية ، أو في أقل المراحل ، يصبحوا من " حاملي مرض العقول الصغيرة "
قلة عقل ...وطيش....
يسجلون هنا وهناك بأسماء وهمية ،في لعبة " القناع الزائف " ، فيشتمون ، وينتقدون ، ويتفوهون بأقوال خسيسة ، ويسيئون الى براءة ألعاب الطفولة .
قلة عقل ....
تتعرف الى أشخاص جدد في جلسة اجتماعية ، فيبادرونك الى السؤال ، ما برجك ؟
وكل يجيب ولسان حاله يقول : هل عرفت من انا ؟
أو في مراحل الذكاء المتقدم .. يتبرع شخص ما : دعوني أكتشف أبراجكم بنفسي
وكمشاركة مني في هذه الجلسة ...
أتأمل كل شخص .. وأتوقع أن يكون برجه ، ( برج بيزا المائل ) ليتناسب الحال مع الحال.
قلة عقل ... وتفاهة...
ان تكرم ضيفك بفنجان قهوة ، فيسألك فورا .. هل تقرأ الفنجان ؟
قلة عقل ....
يختلف الزوجان بسبب أبطال المسلسلات التركية، ونحن قوم نبحث عن أي وسيلة للاختلاف وتطبيق مبدأ عدم الاتفاق ، بينما المنطق يقول ، ان نبحث عن أي خيط للوصول الى التفاهم...
قلة عقل ....
أن يتحول شخص ما الى كائن غريب ، تنفتح عيونه بضراوة ، بينما يصرخ بصوت نشاز ، ويعيث في المكان حوله طربا وتصفيقا ..أو غضبا وخيبة أمل ، وتكتشف في النهاية أنه يتابع مباراة كرة القدم ...
قلة عقل ...
أن يقوم زميلك من مكانه ، فتمد قدمك في حركة طفولية " بهلوانية " لكي تمازحه ،فيقع على وجهه
وربما تُكسر ذراعه أو ساقه ....
قلة عقل .....
أن نشعر أننا يجب أن نرد على كل سؤال تافه ، تعليق تافه ، انتقاد تافه موجه لنا
واننا يجب ان نشارك في اي حديث أي حوار ونستعرض آراءنا
فنثبت المقولة الشهيرة ... عقلي بحجم حبة البازيلاء !
قلة عقل ....
أن تمارس التعميم في كل شيء ، فلا تقع أقوالك إلا في المكان ....غير المناسب.
ولكن قلة العقل حمق ... والحمقى لا يدركون حماقة ما يقترفون .......
التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 20-02-2012 الساعة 03:08 PM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختاه
إشارات جميلة أتفق عليها إلا الأولى منها اختلف تماما
اقتباس:
قلة عقل ....
تدخل احد متنزهات الاطفال ، لا بأس ان ترى ماردا يحشر أنفه بين الاطفال ويزاحمهم ،
في محاولة صبيانية للظهور بلوحة بريئة شاذة ، بينما تصدر الارجوحة اهتزازات مخيفة تحت ثقل جسده الضخم ، يبتسم للجميع بسذاجة ، وكأنه يريد الكون ان يشاركه فرحته بطفولة ذهبت عنه " غير آسفة "
وفي نفس الوقت تتساءل بينك وبين نفسك ، هل كان مثل هذا لشخص طفلا ذات يوم !
أنقل لكِ تلك الفقرة من موقع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
** فانظر إلى النبى صلى الله عليه و سلم مع فاطمة:
كان النبى صلى الله عليه و سلم يرفع فاطمه رضى الله عنها و هى صغيرة إلى السماء ثم ينزلها إلى يده , ثم بفعل ذلك مرة أخرى ثم مرة أخرى , ثم يقول " ريحانة أشمُها و رِزقُها على ربها "
النبى صلى الله عليه وسلم بهذا القدر و هذة المكانة و رغم انشغاله الشديد يصنع ذلك مع ابنته رضى الله عنها و أرضَاها !!!
فانظر كيف كان النبى يربى أبنائه و هم صغار
فهذا هو رسولنا !
** وانظر إلى النبى صلى الله عليه و سلم مع الحسن و الحسين :
فحينما كان الحسن و الحسين يلعبان فى بيت النبى عليه الصلاة و السلام كان النبى صلى الله عليه و سلم يُخرج لهما طرف لسانه ثم يدخله و يخرجه لهم ثم يدخله , فيأتى الحسن و الحسين بأفواههم الصغيرة فيُريدان أن يلتقما لسان النبى صلى الله عليه و سلم فيدخله النبى إلى فمه و يغلق أسنانه , فيضحكون , ثم يعود النبى فيخرج لهم طرف لسانه و هكذا ......., يداعبهم و يلاعبهم .
فهل يستطيع أحد منا أن يتفهم كيف كان يصنع النبى صلى الله عليه و سلم ذلك؟
وفقرة من خطبة
لقد كان يلاعب الأطفال، ويمشي خلفهم أمام الناس، وكان يقبلهم ويضاحكهم. روى الإمام أحمد وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه، فطفق الغلام يفرّ ها هنا ويفرّ ها هنا، ورسول الله يلحقه يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم أقبل علينا وقال: ((حسين مني وأنا من حسين)).
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله أخذ بيديه جميعًا بكفي الحسن أو الحسين، وقدماه على قدم رسول الله ، ورسول الله يقول: ((ارقه ارقه))، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ، ثم قال رسول الله : ((افتح فاك))، ثم قبله، ثم قال: ((اللهم أحبه فإني أحبّه)) رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في معجمه.
وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع: أتقبّلون صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحم لا يرحم)) متفق عليه. فمن السنة ملاعبة الأطفال وتقبيلهم واللعب معهم . بارك الله فى عمرك ياحبيبة .
اختي الفاضلة ايمان نور واشكر لك هذه الاضافة القيمة
ولكن ليس هذا ما أقصده
هذا الشخص لا يلاعب الصغار ولا يلاطفهم ، بل هو يلاعب نفسه ويدللها ، في أماكن صنعت خصيصا للأطفال بمواصفات معينة تحتمل أوزانهم ، بينما الأطفال حانقين لأنه استحل لنفسه أن يأخذ مكانهم ويمنعهم من اللعب لفترة طويلة !
بل هي قلة عقل .. واستحواذ .. واعتداء على حق الطفولة.
جزاك الله خيرا
في ذكرك سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ما يشرح القلب