ماذا تفعل هذه الساحرة بنا ؟
الشاشة الملونة هي ساحرة دخلت البيوت وصارت تنفث سمومها الفضائية في كل أرجاء البيت ولا بد حتى نتقي شرها أن نعرف ما هي خطورة أفعالها ...
أهدي للقراء هذا الموضوع بتصرف واختصار مني ....
:::::
التأثير السلبي للفضائيات على سلوكيات المشاهد العربي
الباحثة / إقبال التميمي
ثبت أن مشاهدة التلفزيون هي حالة إدمانية، يعتمد عليها المشاهد لتأجيل الهم والغم إلى درجة أن البعض أطلق على مشاهدة التلفاز تعبير تعاطي التلفزيون. وخير دليل على ذلك هو الشعور بالضيق الذي ينتاب المشاهد إذا انقطع البث أو تعطلت طاقة الكهرباء أو تعرض جهاز التلفاز إلى الخلل.
بشكل عام السبب الرئيس خلف مشاهدة التلفاز هو البحث عن الترفيه والتسلية وهذا باعتراف المثقفين ذاتهم الذين ينتقدون مواده وأفكاره في بعض الأحيان .....
( التنويم المغناطيسي )
لأن المشاهد الغربي اعترف بتأثير المواد المعروضة عليه من خلال الشاشة الصغيرة وذلك من خلال استبيان تم توزيعه على ألفين شخص من المشاهدين أجمعوا على أن التلفاز يؤثر عليهم وكأنهم منومون مغناطيسياً، أو مسلوبي الإرادة، أو يقوم بغسيل دماغ للمشاهد،أو أنه شكل من أشكال الإدمان، أو يعمل كمحتل للعقل... وغيرها من التعبيرات التي استخدمها من عبأوا نموذج الاستبيان.
إغراء التلفاز يفوق إغراء العلاقات الإجتماعية الى درجة أن كثرة ساعات المشاهدة أضعفت العلاقات الإنسانية وأدت إلى إهمال الهوايات، إضافة إلى زيادة السمنة لدى الأطفال وإضعاف مهارة التخيل والإبداع، وزيادة السلوك العدواني نتيجة لانتشار مشاهد العنف على الشاشة.
( تلويث البيئة العقلية وخلط الموازين )
إحدى الإحصائيات التي نشرتها الصحف الأمريكية في 20/5/2001 تفيد بأنه تم انتاج 11000 فيلم فيديو إباحي و 400 فيلم سينمائي في هوليوود في ذلك العام إضافة إلى وجود 70000 موقع إباحي على الإنترنت. كل هذه المواد تساهم بتلويث البيئة العقلية وخلط الموازين فيما يتعلق بالنظرة إلى الجنس والحب مما يعني أن الثقافة الإباحية توجهنا إلى الاعتقاد المضلل بأن الإباحية والجنس والحب والألفة هي مترادفات لنفس المعنى، مما يعني أن الإنسان يستطيع ممارسة الجنس مع أي غريب لأن مثل هذه الأفلام تفقد الإنسان حساسيته وتجعله يظن أنه يستطيع الحصول على متعته متى شاء ومع من شاء دون أي قيد أو شرط أو التزام أخلاقي أو قانوني. وأهم فئات المشاهدين على الإطلاق هم فئة الأطفال والمراهقين، لأننا نعلم جميعاً أن ما يتعلمه المرء في طفولته يرسخ في بناء شخصيته ووجدانه.....
( الكليبات والرسائل النصية )
وأما "الكليبات" فجاءت لتنافس مساحة البرامج الجادة التي نحن في أمس الحاجة اليها لتساعدنا في تربية أبناءنا الذين تطوعت مصادر إعلامية مختلفة دون مستوى الرسالة لإتلاف القليل من الأخلاقيات التي حقنتها جهودنا وجهود المخلصين في توجيه رسالة مثمرة لهذا الجيل الذي سيستند مستقبل الأمة على أكتافه. ونبت من قلب مأساة الفيديو كليب فرع جديد لقلة الذوق وهي الرسائل النصيّة القصيرة التي ترافق الأغنية كشريط يظهر في أسفل الشاشة وهو عبارة عن رسائل تفتقر إلى الاحتشام والأخلاق، تعبيراتها ساقطة وهجينة عن مجتمعنا العربي المحافظ، ولا أظن حتى أن المجتمع الغربي يعرفها.
( صورة المرأة التي يحقنها التلفاز في أذهاننا )
الهدف من الإباحية دون شك هي البيع وليس التعليم ، وأثرها بشكل عام هو نشر أكاذيب تصبح جزءاً من ثقافتنا اليومية ومن ضمن تلك الأكاذيب:
أن المرأة مخلوق هامشي تافه وظيفته تحقيق المتعة، وهذا واضح من خلال تصوير المرأة والتركيز على جسدها حتى دون تصوير وجهها وهذا يعني انتهاك لحقيقة أن المرأة بشر تملك العاطفة والإحساس والحساسية. مما يفقد الشاب أو الطفل نظرة احترامه وثقته بالمرأة منذ طفولته بمن فيهن الأمهات والأخوات والمعلمات.. وزوجات المستقبل الخ.
وفي المقابل تظهر في الأفلام والمسلسلات كذلك صور نمطية للمرأة المثقفة والذكية على أنها امرأة تلبس النظارات السميكة، لا تهتم بمنظرها، وتفتقر إلى الشاعرية، لا تفقه سوى المعادلات الكيميائية، ممله ولا تستطيع إسعاد الرجل مما جعل من ذكاء المرأة ودراستها وتفوقها مجالاً للتندر وإطلاق الفكاهات.
( صورة الرجل ... )
أما الرجل الذي يعتني بحرمة بيته ويحاول حماية أخواته أو بناته وزوجته فهو رجل متخلف حضارياً، يسبب لأخته أو ابنته أو زوجته الحرج في مواقف كثيرة، ومرتبطة شخصيته بخلل نفسي وعقدة في الطفولة، وهذا نفّر المشاهد من شخصية من يغار على حرمته، والعكس صحيح فالرجل الذي لا يغار على حريمه هو رجل متحضّر مثقف محبوب وهذا لتسويق الانفلات الأخلاقي.
إظهار المرأة وكأنها لعبة في رياضة الرجل حيث يحرز نقاط بتنقله من مودة امرأة إلى أخرى وكأن هذه النقاط هي هدف يسعى اليه الذكور لتأكيد رجولتهم بحيث تصبح كل إمرة يفوزون بها إضافة على قائمة نقاط الإنتصار وتأكيد الرجولة.
(الزواج والحب والخيانة المبررة !! )
ترويج فكرة أن كل ما هو خارج إطار القانون هو مسلي وممتع، وكل علاقة مرتبطة بالزواج هي علاقة مملة وهذا ساهم في تفكيك عرى الزوجية لعدد كبير من البيوت العربية التي بات فيها الرجل يبحث عن المحظور خارج إطار ميثاق الزواج الشرعي لظنه أن هناك متعة لم يجربها بعد، وللأسف هناك نسبة من النساء أصبحت تباري الرجال بهذا الانحراف الأخلاقي.
والمصداقية التي كانت هي أولى أدوات الحب بدأت بالإختفاء من خلال ثقافة المستورد من البرامج حيث تكثر الخيانات الزوجية المبررة بعدم اهتمام أحد الزوجين بالآخر أو انشغاله عنه، حيث يتم تبرير الوقوع في علاقات الفاحشة والزنا، وفي نهاية العمل الدرامي تعرض النهاية التسامح وتخطي الخيانة بكل سهولة ويسر مثل شرب فنجان قهوة وكأن شيئاً لم يكن.
كما تعاملت الفضائيات مع حلول المشاكل التي تتعرض لها الأسرة بشكل خاطيء، فوجدنا بالنتيجة أن العمل الدرامي يومي باتجاه الطلاق إثر أي خلاف أسري بسيط على أساس أنه الحل الوحيد. فأصبحت العلاقات مثل " سلق البيض" خالية من أي جهد لانجاح أي علاقة وهذا ينطبق كذلك على التعامل مع قضايا العمل حيث يبدو الشخص انهزامياً كلما واجهته مشكلة أثناء تأدية عمله وضع كتاب استقالته على مكتب المدير، مما ربّى في المشاهد السلبية وانعدام المقدرة على مواجهة الإشكالات العملية.
( الطفل في قائمة الضحايا )
أما الطفل فلقد تعاملت الفضائيات مع قضاياه بهامشية وبمفاهيم سطحيه غير هادفه، لأن معظم ما يشاهد من برامج الصور المتحركة مستورد، بحيث وجد الطفل نفسه يعاني من انفصام الثقافة لأن كل ما يشاهده ليس من مجتمعه، لا الملابس ولا المظهر ولا الحوار ولا القضايا. هذا عائد بالدرجة الأولى لانعدام دور فاعل لخبير إعلامي يحدد ويوجّه ما يمكن عرضه للطفل.
كذلك روجّت الفضائيات لنماذج القدوة من المطربين والراقصات وغيرهم مما ولّد خللاً في مفهوم القدوة، حتى الرياضيين الذين تم الترويج لهم كثيراً ما انصب الترويج لهم على فضائحهم من تعاطي مخدرات ومنبهات وخرق للقانون من خلال مخالفات قوانين السير أو الضبط متلبسين في قضايا أخلاقية.وأمام هذه الثقافة الزاحفة بالسلبيات كيف سيكون التكوين النفسي لإنسان المستقبل.
( مشاكل أسرية بسبب داء المقارنة )
كما طفت على السطح مشاكل أسرية من نوع جديد في المجتمع بعد ظهور هذا الكم الهائل من فتيات الإعلانات ( اللاتي يقمن ببعض التغييرات الجسدية التجميلية ) فأصبح الكثير من الأزواج أقل ثقة بمواصفات شريكة الحياة وأم الأولاد التي استطاعت تحقيق أشياء كثيرة لم تسمع عنها فتيات الإعلانات مما أحدث شرخاً في العلاقات الأسرية العربية بشكل عام لأن الرجل أصبح يبحث عن مقاييس جمالية جديدة ناسياً أن نسبة كبيرة من شعر رأسه سقط واستقر داخل أذنيه ، وأن التغيير الذي حصل على جسد زوجته نتيجة الزمن داهمه هو أيضاً. وجميعنا سمع عن كمية النزاعات التي وصلت إلى المحاكم بعد أغنية " ......." التي أصبحت وصمة في تاريخنا الإعلامي وحدثاً أهم من جميع معارض الكتب العربية حيث تناولها الإعلام بشكل غير مسبوق وبشكل فاق كل ما عرض عن مأساة المرأة ( في إحدى الدول العربية ) التي تحاول لم شتات أسرتها المبعثرة نتيجة للحرب.
( الرجولة الجديدة .!!!!!)
المرأة في معايير الشاشة لم تزل مرغوبة كأنثى ذات مواصفات بعيدة عن الواقع لكنها ثابته منذ مدة طويلة والجميع يعلم الصفات الأنثوية المرغوبة على الشاشة، بينما مواصفات الرجل تغيرت حيث كانت صورته النمطية المحببة في الأفلام القديمة كرجل جذاب مفتول العضلات ذا بنية جسدية رياضية، لكن الآن يسيطر على الشاشة الشخص الشاذ ،الناعم الذي يلبس السلسلة ويستخدم مساحيق التجميل، ويترقق في حديثه كالنساء.. وهؤلاء للأسف هم قدوة أبناءنا.
( المحاكاة والتقليد )
جميع هذه الأمور ترسّخ المحاكاة والتقليد لدى المشاهدين من الجنسين ....كما يصبح تأثير ما يشاهده الفرد قيمة يعتنقها حسب ما جاء في نظرية التكيف الاجتماعي حول التعلم بالمحاكاة والتقليد. وهذا واضح من خلال بيع فكرة أن المدخن أو المدخنة يتمتع بجاذبية ..... وقد أقنعت هذه الفكرة عدداً من المراهقين وجذبتهم إلى عالم السجائر دون أن يشعروا.
( العنف )
إضافة إلى أن عدداً من الأمهات وقعن في إشكال عنف أطفالهن مع إخوتهم الصغار بعد مشاهدة لقطات المصارعة في الأفلام لأن الصغار شاهدوا أن من يضرب غيره يصفق له ويهدى حزاماً ذهبياً وهذا ما كان يتوقعه من أمه التي غالباً ما تضيف إلى دائرة العنف بإهداءه حزاماً بنفسجياً مع علقة ساخنة لتعلمه من خلال عنفها أن لا يكون عنيفاً مع أخيه الصغير.
(زيادة العادة الاستهلاكية)
ومن ضمن تأثير التلفزيون على سلوكيات الأطفال كما جاء في دراسة أجراها باحثون في جامعة " هيرتفوردشاير " في هاتفيلد في بريطانيا عام 2000 أن الأطفال دون السابعة الذين يشاهدون الكثير من الإعلانات اكتسبوا عادات سلوكية سيئة مثل الطمع والإلحاح في طلب كل ما يعلن عنه بنسبة فاقت خمس أضعاف الأطفال ذوي المشاهدة الأقل. وهذا الأمر متوقع إذ أن الانفاق على الاعلانات الموجهه للطفل بازدياد بسبب القوة الشرائية للطفل والتي تتزايد باضطراد حيث وصل الانفاق على الاعلانات الموجهه للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها عام 1996 الى 892 مليون دولار.
أما جيفري جونسون من جامعة كولومبيا ومعهد نيويورك للطب النفسي قال " أنه يتوجب على أولياء الأمور أن يتجنبوا السماح لأطفالهم بمشاهدة التلفزيون لأكثر من ساعة يومياً على الأقل في فترة المراهقة المبكرة لأنه حسب دراسته العملية التي أجراها في شمال نيويورك وجد علاقة مباشرة بين ساعات مشاهدة برامج التلفزيون العنيفة والسلوك العدواني في المرحلة اللاحقة بمقدار خمسة أضعاف للذين يشاهدون برامج تلفزيون عنيفة لفترة تتراوح بين أقل من ساعة وثلاث ساعات أو أكثر. حيث كشفت الدراسة أن من بين الشباب الذين شاهدوا تلك البرامج التلفزيونية لأقل من ساعة يومياً في سن الرابعة عشرة تورط 5.7% منهم في أعمال عدائية ضمن الفئة العمرية بين 16 و 22 عاماً، بينما من شاهدوا لمدة تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات يومياً ارتفع لديهم السلوك العدواني إلى 22.5%، وبلغ المعدل 28.8% لمن شاهدوا أكثر من ثلاث ساعات يومياً من برامج العنف.
( اكتئاب الكبار )
أما الكبار اتضح أن عدداً منهم أصبح يتأثر بالحالات المرضية وحالات الاكتئاب التي تعرض في المسلسلات إلى درجة مراجعة الطبيب مع كل مسلسل تظهر فيه حالة مرضية جديدة بشكل يثير القلق كتأثير نفسي مباشر على صحة الفرد .
(منصة الموضات والتقليعات )
شاشة التلفزيون هي منصة إطلاق الموضات والتقليعات من قصات شعر، وأسلوب انتقاء الملابس والتصرفات، فهي خير وسيلة لتسويق الأسلوب الاستهلاكي والمحاكاة دون تفكير منطقي مسبق بضرورة اعتناق مثل هذه التغييرات على الشخصية أو السلوك بحيث أصبحنا مسوخاً مستنسخة لشخصيات غريبة عنا.
أما الرجل فغالباً ما يلجأ إلى كأس الخمر والسيجارة بمجرد مواجهته الإحباط أو الفشل في حياته، وهذا يرسخ الانهزامية والضعف في نفس الشباب بحيث يضيق الأفق على كل الحلول سوى الغرق في كأس من أجل النسيان.
( انحدار القنوات الإخبارية أيضاً !!!)
وكلما زادت الفضائيات التي تقدم برامج سلبية دون محتوى تقلصت مساحة حرية الرأي والتعبير والبرامج التي تعنى بالقضايا الحقيقية. وأصبحت برامجنا تعتمد على المؤهلات بأسلحة الدمار الشامل من ذوات ........
أما الفضائيات المتخصصة بتقديم برامج إخبارية ومنوعات فهناك عدداً منها انتهج تقليد سلوك الإعلام الغربي في تعاطيه مع الشأن العام بطريقة لم تعكس تطور وتاريخ المنطقة العربية، فلم يكن نتاجها وليد نضوج إعلامي وإجتماعي وثقافي وبذلك ظهرت بشكل مصطنع أو موجه لنسبة قليلة من النخبة وبشكل متعالي يفرض على المشاهد أن يستهلك ما تقدمه دون هامش خيار معقول. وهذا التوجه المتعالي ليس انعكاساً لرقي ثقافة المشاهد، بل هو زعم مفترض أو أمنية لما يريد البعض من أن تكون عليه ذائقة المشاهد وذلك بطريقة لا تعبر عن المشاهد بشكل حقيقي لأنها تناقش ما ليس ضمن هموم الفرد اليومية، مما ينجم عنه حالة من التلقي السلبي. وهذا الأمر تطرق إليه مسبقاً عالم الإجتماع الفرنسي بيار بورديو في كتابه " عن التلفاز".
كثير من القنوات تعرض الجانب المظلم من السياسة حتى أصبحت السمة العامة هي التشاؤم وانعدام الأمل بأي مشروع ناهض بالأمة إلى النجاح، وأصبح النواح أو العويل والشكوى سمة ملازمة للبرامج الإخبارية والسياسية، أما الخطاب الرسمي كان دائماً كلاسيكياً بعيداً عن أي سمة إبداعية بحيث يقدم أدوات تعبير ومفردات جديدة للمشاهد مما جعل من المشاهد شخصاً يكتفي بالتلقي دون وجود أي رد فعل يذكر. هذا بمجمله أدى إلى ولادة مجموعة من أخصائيي الردح في البرامج المتلفزة بحيث يشبعوا رغبة المشاهد بالتنفيس عن سخطه أمام الشاشة داخل المنازل وبذلك نكون قد خصّبنا ثقافة الهزيمة والسلبية الجماعية وتربية القناعات التي تؤمن بالقدرية. وهنا يتمتع الفرد بفرديته السلبية دون الاهتمام بقضايا الجماعية بحيث يتحول إلى مستهلك ومشاهد.. أو في أحسن الأحوال إلى مقترع في البرامج التافهة . وهذا يعني أننا لم نستقل ثقافياً وأننا ما زلنا محكومون لسياسة مالكي هذه الأدوات الإعلامية التي تسمن حساباتها المصرفية على حساب المضمون.
( التلفاز يضيع علينا غنائم رمضان)
اغتصب التلفزيون جزءاً كبيراً من حياتنا وفرض علينا حالة من الهوس الجماعي كما يحصل أثناء رمضان حيث يلتصق الناس بشاشات التلفاز لمشاهدة أحد المسلسلات الجاذبة متنازلين عن أوقات العبادة والقراءة وصلة الرحم وأي هواية أخرى. حيث تمغنط مسلسلات فيها شخصيات مثل "............." حواس المشاهد العربي أثناء بث دعاء ليلة القدر.
انتهى ،،،
أقول : منظومة الإعلام بشكل كامل تحتاج لإعادة غربلة وتقديم البدائل الإسلامية المنضبطة بالشريعة الإسلامية ....وإلا ستدفع الأجيال الثمن باهظاً لهذا الواقع المرير والتلفاز لا يكاد يخلو منه بيت كما هو حال الانترنت الآن ...
والحمد لله أن هناك بعض القنوات الإسلامية والمحافظة بدأت تسير نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ...ونحن ندعو لدعمها وتوجيهها ....والتعاون لإنضاج تجربتها ....