1. إنه مما يتكرر سماعه و اللفظ به
"ليس لديّ حظ " كلمة عظيمة لا يلقى لها بال ،
كلمة عظيمة حقا لو مزجت بماء البحر لمزجته
2. كيف يا عبد الله ، و ربي أعطاك من النعم
ما لا يحصى ، ألم يخلقك سويا ألم يعطك
و يعطك و خير نعمة أنت فيها أنه هداك و اجتباك
إلى الحق فكيف تكفر نعم الله عليك ؟ ….. إنّ هذه
اللفظة تبيّن أنّ العبد لم يعرف نفسه و لا ربه
، تجده في نعم لا تحصى و يقول : إنّ مصابي
عظيم و ليس لديّ حظ في أي شيء ، و كل
الأبواب مغلقة في وجهي و أنا في الشؤم
دوما ، و لم أرى في حياتي هذه الخير أبدا ، و لا
أظن أنني سأكون في الخير يوما …. لأنه
ليس لدي حظ
3. ابك على نفسك يا مسكين لأنك
ضيعت نفسك و ضيعت ربك بهذه
الكلمة العظيمة …. إن ربي
لا يكلف نفسا إلا وسعها ،
إن ربي لا يكلفنا ما لا نطيق
فهو الرحمن الرحيم و هو
أرحم بك من نفسك فهو
ارحم الراحمين و اعلم
إن ما أصابنا من خير
فمن الله وحده و ما
أصابنا من شر ،
و ما يصيبنا
و ما سيصيبنا من شر و
سوء من أنفسنا و مما اكتسبته
أيدينا ، و الله يعفو عن
كثير ، راجع نفسك تجد
انك تظلم نفسك بعصيانك
لربك أو بارتكابك لذنوب
ما فعاقبك الله عليها
4. أوصيك بالتالي :
1) ابحث عن نعم الله
تعالى التي أنعمك الله
بها و صدقني لن
تحصيها و احمده عليها
، فبالحمد على النعم يزيد
ربنا العبد نعما على نعم
" و لإن شكرتم لأزيدنكم "
فإذا كان العبد لا يعرف نعم
الله عليه و لا يشكره كيف
يطمع أن يزيده الله من نعمه
و فضله و يدفع عنه السوء؟؟؟
2) أكثر من الاستغفار لذنوبك
، فنحن نعصي ربنا ليلا نهارا
، سرا وعلانية ، فبالاستغفار
يغفر الله الذنوب و يغدق
عليك من النعم الدنيوية
و الاخراوية ، و الحمد
لله أنه لدينا رب يغفر
الذنوب و هذه نعمة ،
تخيل لو كان الله لا
يغفر الذنوب ...
3) تب إلى الله فلفظتك
هذه تنافي الرضا بأقدار
الله تعالى و تنافي أنك تعلم
أن الله حكيم و انه لا يظلم
و انه حرم الظلم على نفسه
و هذه الكلمة هي عين السخط
على الله
4) ادع الله ، فالدعاء يغيّر
القضاء فبدل ما أنك تسخط
على الله ادع الله أن يرفع
البلاء عنك ، فالحمد لله
أن ربنا قريب مجيب
سميع ، ووعد ووعده
حق قال " ادعوني أستجب لكم"
5) اعلم أنك تكذب
على الله ، ليس لديك حظ ...
معناه أنك كذبت على الذي
أعطاك من النعم ما لا يحصى
6) اعلم أنه ممكن أنك
ترى نفسك في السوء
و لكن ذلك هو الخير
لك و الله يعلم و أنت
لا تعلم " فعسى ان
تكرهوا شيئا و هو خير
لكم و عسى أن تحبو
شيئا و هو شر لكم "
7) اعلم أن قولك هذا
معناه أنك لا تحسن
الظن بالله ، و ربنا
قال : أنا عند حسن
ظن عبدي بي فليظن
عبدي بي ما شاء لقد
أسأت إلى الله من عدة
وجوه فاخش على نفسك
مما تقول ،واعلم أن
مصابك عظيم فابك
على نفسك و استغفر الله
اللهم لك الحمد على
نعمك الظاهرة و
الباطنة ، أنا لا أحصي
ثناء عليك أنت كما
أثنيت على نفسك ، فلك
الحمد على الإسلام و
لك الحمد على الإيمان
و لك الحمد حتى ترضى
و لك الحمد إذا رضيت